الوطن

صفر حالة إصابة لم تمنع المختصين من مواصلة "تحذير" الجزائريين..

أكدوا أن الوباء لم ينتهي داعيين للإقبال على عمليات التلقيح

حققت الجزائر نجاحا كبيرا بعدم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا بداية الأسبوع الجاري، وذلك بعد مجهودات مكثفة دامت حوالي سنتين في كل القطاعات، فيما يبقي يشدد المختصون على ضرورة توخي الحذر معتبرين أنه على الجزائريين أن يتعايشوا إيجابيا مع الوباء.

وقبل أن تبلغ هذا المستوى شهدت الجزائر حالة استقرار في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ حوالي شهر  ومع ذلك  لا يزال المختصون  يحذرون  من التراخي ويدعون المواطنين إلى مواصلة عملية التلقيح و اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من هذا الفيروس. وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، قال رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى رويبة، الدكتور عبد الباسط كتفي، " منذ حوالي أكثر من شهر تشهد الجزائر انخفاضا في عدد الإصابات بفيروس كورونا وأصبحت الحالات شبه منعدمة، لكن الوضع الوبائي يبقى محل المتابعة للتنبؤ في حال ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا". من جهته شدد رئيس مصلحة الفحوصات بكوفيد 19 بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، الدكتور سليم بن تلجون، على مواصلة عملية التلقيح قائلا " يجب علينا مواصلة عملية التلقيح لأن الوباء لا يزال موجودا، وأدعو جميع المواطنين والمواطنات إلى التلقيح ثم التلقيح". من جهته قال الباحث والمختص في الأمراض المتنقلة والاستوائية، ايدير بيطام، أن سبب الوضعية الوبائية في الجزائر هو اكتساب المناعة الطبيعية. كما أوضح بيطام، أن 95 بالمائة من المواطنين اكتسبوا مناعة طبيعية وليس اللقاحية، بسبب الانتشار السريع لطفرة كورونا "أوميكرون" وقال بيطام في تصريحات إعلامية إلى أن الاستقرار في حالات كورونا لا يعني الأمان طويل المدى، لأن المناعة الطبيعية لا تدوم طويلا عكس -يضيف المتحدث- المناعة اللقاحية التي  تدوم أكثر من عام. كما أضاف بيطام، أن  الموجة القادمة ستكون خفيفة، لأن الفيروس فشل ولا يستطيع أن يعطي شراسة مشيرا إلى أن الفيروس لن يذهب، لأنه تأقلمت مع الانسان وكل شهر تظهر طفرة جديدة. في حين، دعا بيطام المعتمرين، إلى توخي الحذر، بسبب ظهور فيروس جديد في السعودية "مارسكون" مضيفا   أن خزان الفيروس هو الجمل الذي اختلط بوباء كورونا متابعا، أن هذه الطفرة صعبة وتوجد فقط في السعودية ولم تخرج الى بلدان أخرى. هذا، وقد أعلنت وزارة الصحة،  الأحد الفارط، عن عدم تسجيل أي إصابات ووفيات بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة في حصيلة تسجل أول مرة منذ مارس 2020 تاريخ دخول وباء كورونا للجزائر.

من نفس القسم الوطن