دولي

حملات الاحتلال على الأقصى تنكسر أمام صمود المرابطين

19 إصابة و9 معتقلين في عدوان وقمع صهيوني همجي

فشلت قوات الاحتلال بإخراج المرابطين من المسجد الأقصى المبارك، أمس، رغم حملة القمع العنيفة التي شنتها عليهم تزامناً مع اقتحام مجموعات من المستوطنين للمسجد.

وهتف المرابطون في المسجد الأقصى عقب انسحاب قوات الاحتلال منه: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى". ووثقت مقاطع مصورة من داخل المسجد اعتداء عناصر شرطة الاحتلال بوحشية، على المرابطين والمرابطات، واعتقال عدد منهم.

وانسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى بعد محاصرة المرابطين داخل المصلى القبلي، وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاههم، مما أدى لإصابة أكثر من 19 فلسطينيا، واعتقال 9 آخرين.

وامتدت المواجهات من المسجد الأقصى إلى مناطق مختلفة في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بينها باب حطة وباب الأسباط، وأصيب خمسة مستوطنين بجروح خلال هجوم بالحجارة على حافلاتهم.

ونقلت مصادر إن أكثر من 700 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، خلال الفترة الصباحية، وحذرت فعاليات سياسية واجتماعية من مخططات الاحتلال لتثبيت واقع جديد في المسجد من خلال القمع الوحشي للمرابطين والسماح للجماعات الاستيطانية بمزيد من الانتهاكات.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن المسجد الأقصى خط أحمر والاحتلال يتحمّل مسؤولية اعتدائه على المصلين والسماح للمستوطنين بتدنيس باحاته. وحملت حركة "حماس" الاحتلال مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك فجر أمس، كما حملته تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الذي يشكّل استفزازًا لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة. 

هنية: الأقصى مسجدنا لوحدنا ولا حق لليهود فيه

 وقال إسماعيل هنية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "لقد أكَّدنا لكل الأطراف التي تواصلت معنا، أن الأقصى مسجدنا، ولنا وحدنا، ولا حق مطلقًا لليهود فيه، ومن حق شعبنا الوصول إليه، والصلاة والاعتكاف فيه، ولن نخضع لكل إجراءات القمع والإرهاب الصهيوني".

وفي تصريحات لهنية، وزعتها حركة حماس، أكد أن الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه وأرضه، ومن حقه الطبيعي أن يستمر في مقاومته، والقدس هي محور الصراع، متعهدا باستمرار الدفاع عنها في معركة مفتوحة مع المحتلين، وسوف نحسمها لصالحنا مهما طال الزمن

وقالت الجبهة الشعبية، إن "اقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى برعايةٍ وحمايةٍ من قوات الاحتلال، غير بعيدٍ عن مخطط فرض السيادة عليه، والذي يشكّل ناظمًا ومحرّكًا لكل الاقتحامات التي يشهدها الأقصى منذ سنوات".

وأكد خطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري أن "هذه الجرائم في المسجد الأقصى المبارك دليل واضح على كذب الاحتلال حول نيته للتهدئة".

وشددت حركة الجهاد الإسلامي على أن تجدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى منذ صباح اليوم تكشف "النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يمارس التضليل والخداع لتمرير مخططات الإرهاب اليهودي"، كما جاء في بيانها.

من نفس القسم دولي