اقتصاد

بورصة أسعار الخضر والفواكه في ارتفاع متواصل

الأسعار تلعب جيوب المواطنين

تشهد بورصة أسعار الخضر والفواكه بمختلف ولايات الوطن ارتفاعا جنونيا مع الأيام الاولى بحلول شهر رمضان، متجاوزة معدلاتها الطبيعية، وتركت المواطن البسيط في حيرة من أمره.

 وفي هذا الصدد، كشفت أمس جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته تيبازة في بث مباشر لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن أسعار بعض المنتجات، التي تم عرضها بسوق الحطاطبة للجملة، إذا بلغت  أسعار الكوسة 180 دج، والخرشف 130 دج، في حين فإن الطماطم وصلت ل 115 دج والباذنجال 160 دج.

كما أن سعر البازلاء وصل ل 140 دج، والفاصولياء الخضراء تجاوزت 250دج، فيما أن سعر اللفت والجزر ارتفع لنحو 50 دج، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الفلفل الحلو ل 150 دج والفلفل الحار ل 150 دج، ناهيك على تواصل ارتفاع أسعار البطاطا، والتي تبقى فوق 100 دج، فيما أن أسعار الفواكه تعرف ارتفاعا كبيرا، فالموز تجاوز سعره 500 دج، بينما البرتقال وصل لأكثر من 150 دج.

وفي ذات الاتجاه، فإن أسعار اللحوم البيضاء والحمراء ليلة شهدت قفزة كبيرة، إذ تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج مابين 390 إلى 420 دينار للكيلوغرام الواحد، في حين فإن اللحوم الحمراء وصلت أسعار ها لأكثر من 1500 دج.

وقال أمس الخبير الاقتصادي سليمان ناصر، في منشور له على صفحته الرسمية، بأن غلاء سعر البطاطا راجع لكون الكثير من الفلاحين امتنعوا عن زراعة هذا المنتوج، مستشهدا بتصريحات ممثلي الفلاحين في ولاية عين الدفلى، وهو نفس الوضع بالنسبة لأسعار اللحوم البيضاء، مشددا على أن الكثير من مربي الدواجن توقفوا عن النشاط.

وأضاف سليمان ناصر، بأن أسباب غلاء حليب البقر، الذي وصل سعره خلال الأيام القليلة الماضية ل 100 دج للتر الواحد، راجع بنفس السبب وهو توقف الكثير من المربين عن هذا النشاط، وأكد بأن الوضع في مراكز الإنتاج الكبرى في الجنوب المتواجدة في كل من غرداية و القرارة، تعطينا إجابات شافية عن أسباب الغلاء، خاصة وأنها تموّن معظم ولايات الجنوب الشرقي.

ودعا الخبير الاقتصادي، السلطات الوصية بضرورة دراسة الوضع بعناية، وايلاء المربين الأهمية اللازمة وتوفير الظروف اللازمة لعودة جميع المنتجين للنشاط، مشددا على أن الوضع الراهن بات يتسبب في نقص المعروض وارتفاع الأسعار.  وأوضح سليمان ناصر، إلى أن الأسباب التي أدت إلى توقف المربين والفلاحين عن النشاط، راجع لغلاء الأعلاف، البذور، وكذا الصيصان بالنسبة لمربي لدجاج، بالإضافة إلى التضييق على استيراد الكثير من المواد الأولية التي تعتبر ذا أهمية في نشاطاتهم.

 

من نفس القسم اقتصاد