الوطن

رئيس الجمهورية يحدّد تنظيم جامع الجزائر وتسييره

في مرسوم رئاسي صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية

فعّل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رسميا، أدوار المسجد الأعظم والأهداف التي شيّد من أجلها والتي لخصها مرسوم رئاسي صادر في العدد الاخير من الجريدة الرسمية، في خدمة القرآن والسنة النبوية والإسهام في إحياء الشعائر الدينية، وترقية الخطاب الديني المرجعي، والتعريف بالقيم الأصيلة للإسلام، وترقية حوار الحضارات.

حدد مرسوم رئاسي وقعه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وصدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، أهداف جامع الجزائر والأدوار الموكلة إليه، والمتمثلة أساسا في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والإسهام في إحياء الشعائر الدينية، والمساهمة في تعزيز الشبكة الـوطنية لـلـمساجد وترقية الخطاب الديني المرجعي، والتعريف بالقيم الأصيلة للإسلام، من سلام، وتسامح ووسطية واعتدال، وترقية حوار الحضارات وإرساء روابط متينة على المستوى الدولي.

وفي إطار مساعي رئيس الجمهورية، جعل جامع الجزائر مرجعا شاملا لجميع الجزائريين، والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية وتعزيز التديّن في المجتمع الجزائري، أورد المرسوم أنه يتوجب على ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، إحداث تأثير ديني علمي على الصعيدين الوطني والدولي، وترقية منظومة التكوين الجامعي ودعم البحث والدراسات المتخصصة في المجال الديني، وتطوير السياحة الدينية وتشجيعها.

 

وأشار المرسوم، إلى أن جامع الجزائر يضمّ إلى جانب قاعة الصلاة والساحة المجاورة لها،  المنارة، ساحة المسجد، دار القرآن، المكتبة، المركز الثقافي،  مقر الحماية المدنية، المحطة التقنية، مقر الإدارة، الحدائق والمساحات الخضراء، وغيرها، موضحا أن الإشراف على الجامع موكل إلى " عمادة جامع الجزائر"، التي أوضح أنها مؤسسة عمومية ذات طابع خاص، تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتوضع لدى رئيس الجمهورية، كما تضمن المرسوم إدارة جامع الجزائر المتمثلة في العمادة وتنظيمها، والأحكام المالية المتعلقة بالعمادة.

وكان رئيس الجمهورية، قد عيّن الشيخ المأمون القاسمي الحسني، عميدا لجامع الجزائر برتبة "وزير"، بحكم المؤهلات العلمية والإدارية التي يتمتع بها فضيلة الشيخ والتي جعلت رئيس الجمهورية يضع ثقته في شخصه لتولي تسيير "جامع الجزائر"، ليضطلع بعديد الأدوار والمهام على رأس اكبر مؤسسة دينية في الجزائر، حيث ينتظر الجزائريون من شيخ زاوية الهامل القاسمية، أن يستكمل رسالة المسجد الشرعية والحضارية بافتتاح  كامل مرافقه، والحرص على استقطاب القامات العلمية، مع التركيز على  المستوى العلمي للكفاءات التي ستقوم بتسيير فروع "جامع الجزائر" سواء تعلق الأمر بالمكتبة أو قاعة الصلاة أو إحدى البنايات الـ12 التي يضمها، ليؤدي جميع الادوار التي شيّد من أجلها، انطلاقا من تقديم الخطبات وأداء الصلوات، وصولا إلى تقديم الدروس والمحاضرات وعقد الملتقيات، ليبقى الحفاظ على المرجعية الدينية وتعزيز التديّن في المجتمع الجزائر، أبرز مهام أضخم مؤسسة دينية في بلادنا.

 

من نفس القسم الوطن