دولي
الخارجية الفلسطينية تُدين إرهاب المستوطنين
طالب بإجراءات دولية لحماية الشعب الفلسطيني
- بقلم الوكالات
- نشر في 23 مارس 2022
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاعتداءات التخريبية التي ترتكبها ميليشيات المستوطنين الصهاينة في انحاء متفرقة من الضفة الغربية، والتي كان آخرها اقدام مجموعة ارهابية على اقتحام المنطقة الصناعية في بلدة البيرة والاعتداء على منشآت وممتلكات المواطنين وإعطاب وتخريب 20 مركبة على الأقل.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس، إقدام عدد من المستوطنين على إطلاق كلابهم المفترسة على المزارعين ببلدة بتير في الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، في محاولة لإبعادهم عن أراضيهم، إضافة إلى ما تتعرض له بلدة بيت دجن وتقوع في نابلس وبيت لحم من هجمات متواصلة ومتكررة لأغراض تعميق وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية ومنع المواطنين من الوصول الى أراضيهم.
وحملت الخارجية الفلسطينية الاحتلال الصهيوني المسؤولية المباشرة والكاملة عن هذه الاعتداءات ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع برمتها، وتعتبرها دعوة صريحة لتفجير الأوضاع وتخريب أي جهود مبذولة لتهدئة الأوضاع واستعادة الافق السياسي لحل الصراع.
وأكدت أن ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الصراعات والأزمات، توفر للاحتلال المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الهادفة الى ضم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وطالبت الدول التي تتغنى بتمسكها بمبادئ حقوق الانسان وحل الدولتين، بضرورة ممارسة الضغط اللازم والفوري على دولة الاحتلال لوقف جرائمها واستيطانها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات رادعة على الاحتلال وعناصر إرهابه المنظم.
من جهته انتقد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها بعض دول العالم،وجاء ذلك في كلمته بأعمال الدورة الثامنة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، أمس المنعقد في العاصمة الباكستانية، إسلام آباد، تحت عنوان "بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية".وقال المالكي "ان الشعب الفلسطيني عانى من الظلم والاحباط بسبب سياسة الكيل بمكيالين".
وتعرض المالكي الى تأثير النزاعات الدولية على استقرار العالم، وعلى زيادة التحديات التي تهدد النظام العالمي متعدد الاطراف القائم على القانون الدولي. واشار الى الأهمية البالغة لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الراهنة وتكريس العدالة والاستقرار العالميين، وضرورة اتخاذ خطوات جماعية من خلال تفعيل النظام متعدد الأطراف بجميع أدواته المتاحة.
وأطلع المالكي المجتمعين على آخر الأوضاع الميدانية في دولة فلسطين، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس الشريف بسبب سياسات الفصل العنصري التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني، وممارساته غير القانونية والمخالفة لكل القرارات والقوانين الدولية في المدينة المحتلة، بما فيها الترحيل القسري لأبناء الشعب الفلسطيني اهل المدينة الاصليين، وهدم المنازل وبناء المستوطنات والجدار لعزلها عن محيطها الفلسطيني ومنع وصول المصلين المسيحيين والمسلمين إلى أمـاكن عبادتهم، بهدف تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها ومكانتها القانونية ومعالمها التاريخية وهويتها العربية والإسلامية وتغيير تركيبتها الديموغرافية، اضافة الى الاعتداء على مقدرات الشعب الفلسطيني من خلال قرصنة سلطات الاحتلال الصهيوني المستمرة لأموال الضرائب الخاصة به.