الوطن
تأخر الإعلان عن برنامج توزيع المياه في رمضان والجزائريون يترقبون
رئيس الجمهورية أمر بوضعه لضمان راحة المواطنين
- بقلم سارة زموش
- نشر في 17 مارس 2022
تأخرت مؤسسات توزيع المياه في الإعلان عن برنامج التوزيع الاستثنائي الخاص بشهر رمضان الذي هو على الأبواب، حيث لم تعلن هذه المؤسسات في مقدمتها مؤسسة التوزيع "سيال" بالعاصمة لغاية الآن عن هذا البرنامج، الذي أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوضعه تحسبا للشهر الكريم وأيضا موسم الصيف، في حين ينتظر الجزائريون بكثير من الترقب هذا البرنامج، مبدين تخوفهم من اشتداد ازمة المياه عبر العديد من الولايات خلال رمضان خاصة وان الشهر معروف عليه الاستهلاك الكبير للماء عبر اغلب البيوت الجزائرية.
ولغاية الآن لم تعلن مؤسسات توزيع المياه عبر ولايات الوطن عن برنامج التوزيع الخاص بشهر رمضان والذي أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بوضعه لضمان راحة المواطنين خلال رمضان ويترقب الجزائريون هذا البرنامج بكثير من التخوف، آملين في ان يتم وضع برنامج تزود يومي على الأقل لثماني ساعات في اليوم خلال رمضان والذي يعرف عليه استهلاك الجزائريين للماء بشكل كبير، بالمقابل تعيش السلطات المحلية في العديد من ولايات الوطن هذه الايام حالة من الطوارئ لتوفير كل الظروف من أجل ضمان رمضان دون أزمات مياه.
وعبر أغلب ولايات الوطن يحرص الولاة حاليا على ضبط خطط واستراتيجيات من اجل منع أي تذبذب في التزود بالماء الصالح للشرب عبر ولاياتهم خلال شهر رمضان خاصة على مستوى الولايات التي عانت من أزمات مياه خلال السنوات الاخيرة ورغم ان المؤشرات توحي باستحالة ضمان رمضان دون أزمات مياه باعتبار ان المشكل يكمن في تراجع كبير لمنسوب مياه الأودية التي تعتبر المورد الأساسي للسكان بالمياه لمستويات لم تعهدها الجزائر منذ 40 سنة الا ان الولاة وبتعليمات من الحكومة يحاولون إيجاد حلول على الأقل ظرفية من اجل ضمان رمضان على الأقل دون أزمات مياه.
من جهتها من المنتظر ان تركز الوزارة الوصية في محاولاتها لضمان رمضان دون ازمة مياه على مشاريع تحلية مياه البحر والتي دخل عدد منها حيز التنفيذ في عدد من ولايات الوطن الفترة الأخيرة، باعتبار ان التعويل على مياه السدود حاليا يبقي غير مجدي بالنظر للتراجع الكبير في منسوب هذه السدود جراء تراجع التساقطات المطرية خلال الشهرين الاخيرين، حيث سبق وكشفت مصادر من وزارة الموارد المائية أن مراجعة مخطط التوزيع سيكون حذرا جدا وسيتم إعداده وفق ما ستتوفر عليه السدود من احتياطات حيث وضعت ذات المصادر احتمالية العودة إلى نظام التوزيع الدائم على مدار الساعة في حال وصلت السدود مستويات مقبولة يضاف لها مياه الآبار ومحطات التحلية.
غير ان هذه المعطيات كانت قبل أن يتراجع منسوب مياه السدود بالشكل الذي وصل إليه حاليا مع تراجع التساقطات غير أن تعليمات رئيس الجمهورية تبقي واضحة وهو ما يفسر تأخر الإعلان عن برنامج التوزيع حتى يتم ضبط كافة الأمور والتوفيق بين الحفاظ على منسوب المياه الحالي وبين متطلبات المواطن لتبقي مشاريع التحلية براي الخبراء والمراقبين حاليا هي المنقذ الوحيد من أزمة العطش التي تتجدد جراء التغيرات المناخية والجفاف.