الوطن
"كل الإجراءات ضبطت لضمان رمضان دون أزمات"
سامي قلي يطمئن بتوفر المخزونات الاستراتيجية ويدعو المستهلكين لتجنب اللهفة
- بقلم سارة زموش
- نشر في 16 مارس 2022
كشف المدير العام للأنشطة التجارية وتنظيمها بوزارة التجارة وترقية الصادرات، سامي قلي أن جميع المواد الاستراتيجية، ذات الاستهلاك الواسع، متوفرة حاليا مطمئنا أن كل الاجراءات ضبطت لضمان رمضان دون أزمات.
وقال قلي، في تصريحات للإذاعة الوطنية أن قطاعه باشر، منذ ديسمبر الماضي، سلسلة من الإجتماعات التنسيقية للوقوف على المخزون الإستراتيجي لجميع المواد كالحليب ومشتقاته والقمح بأنواعه واللحوم وغيرها. كما كشف المسؤول بوزارة التجارة، عن بعض السلوكيات التي تتنافي وجميع القيم محذرا من عودتها وذلك من خلال لجوء بعض المواطنين إلى تكديس مادة السميد قائلا "بعض الأفراد، سامحهم الله، يحاولون هذه الأيام فرض ضغط جديد على الدولة والشعب من خلال المسارعة لتكديس مادة السميد. كما فعلوا مع المادة نفسها مع بدء إنتشار كورونا بداية 2020 قبل أن يلجا الكثير منهم. في النهاية، إلى رمي ما جمعوه من المادة في القمامات بعد تعرضها للتلف" كما ثمن ذات المتحدث، قرار رئيس الجمهورية، بمنع تصدير المنتوجات المستوردة. مشيرا إلى أن البعد الإستراتيجي لقرار رئيس الجمهورية واضح لأن هذه المواد أو المنتجات النهائية الموجهة للإستهلاك العائلي أصلها مواد أولية مستوردة مائة بالمائة من الخارج. لأن الجزائر لا تنتج – مثلا- مادة الصويا الموجهة لاستخراج الزيت الخام. كما أشار إلى أنه بفضل الإستثمارات تمكنا من تحقيق بعض الإنتاج. حيث لم نعد نستورد سوى 60 بالمائة من هذه المادة. على أن يتم تحقيق الإكتفاء الذاتي منها مع دخول مصنع المحروسة بالجزائر العاصمة حيز الإستغلال وكذا مصنع أخر بجيجل قبل نهاية العام الحالي. وبشأن الإستعدادات لشهر رمضان الفضيل ، كشف سامي قلي أن وزارة التجارة إستحدثت 909 سوق جوارية. انخرط فيها 602 بلدية أي 367 دائرة. داعيا جميع المنتخبين لمرافقة مسعى الدولة في هذا الميدان لفتح نحو 1400 أو 1500 سوق خلال الشهر الفضيل.
وأوضح قلي في السياق ذاته أن "مصالح وزارة التجارة تقوم بعمليات ترويجية للمنتجات الوطنية عن طريق تنظيم 909 سوق جواري موزع على 602 بلدية تحسبا لشهر رمضان من أجل كسر المضاربة و حماية القدرة الشرائية للمواطن و التحكم في الاسعار". كما لفت الى وجود فرق تفتيشية بالتعاون مع وزارة الفلاحة و المصالح الامنية لتأطير هذه الأسواق التي تروج للمنتوج الجزائري و التي يشارك فيها متعاملون اقتصاديون عبر ممثليهم في الجمعيات سواء كانت أرباب العمل أو جمعيات التجار فضلا عن مشاركة منظمة حماية المستهلك من اجل التوعية و التحسيس. كما اشار إلى ان عملية تنظيم هده الأسواق الجوارية لا تزال مستمرة بمشاركة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية من خلال تعزيز جهود الولاة, داعيا بالمناسبة المنتخبين الجدد للمجالس الشعبية البلدية لمرافقتهم في هدا المسعى من اجل تقريب المستهلك من المنتوج الوطني و الترويج له و بعث عملية واسعة النطاق عبر كل القطر الوطني ليس فقط في الاسواق الجوارية بل للبيع الترويجي و البيع بالتخفيض.