اقتصاد

توقعات بتجاوز إيرادات المحروقات 40 مليار دولار هذه السنة

بالموازاة مع رفع الإنتاج وارتفاع أسعار النفط

تشهد أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية منذ بداية العام الجاري منحنا تصاعديا، على خلفية انحسار المخاوف بشأن فيروس كورونا وتخفيف القيود على حركتي النقل والتنقل وتسجيل الإقتصاد العالمي لتعافي طفيف مقارنة بالسنتين المنقضيتين.

تجاوزت أسعار النفط مع بداية السنة الجارية حاجز 100 دولار للبرميل الواحد، وهي المستويات، التي لم يتم تسجيلها منذ أزيد من 14 سنة، وهو الوضع الذي يأتي بالموازاة مع التوترات الجيوسياسية الحاصلة شرق أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.

ينتظر أن تحقق الجزائر خلال السنة الجارية إيرادات أكبر من السنتين المنصرمتين، في ظل تواصل صعود أسعار النفط وبقائها فوق ال 100 دولار الواحد، يضاف لها ارتفاع الإنتاج اليومي للنفط، مع الزيادات التي أقرتها مؤخرا مجموعة أوبك بلوس، والتي ستسمح للجزائر بالوصل إلى أكثر من 1 مليون برميل يوميا.

شهدت السنة الماضية تحقيق إيرادات من صادرات المحروقات فاقت 34.5 مليار دولار، مقابل حوالي 20 مليار دولار سنة 2020، فيما أن متوسط الإنتاج اليومي كان سنة 2021 قدر بـ 908 ألف برميل، وبمتوسط سعر قارب 70 دولارا، في حين فإن متوسط الإنتاج اليومي سنة 2020 بلغ حوالي 897 ألف برميل بمتوسط سعر لم يتجاوز 42 دولارا.

وفي سياق متصل يعتزم مجمع سوناطراك استثمار نحو 8 ملايير دولار في مجال البحث والإستكشاف عن النفط والغاز، حسب ما كشف عنه سابقا الرئيس المدير العام توفيق حكار، ومن شأن الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات، أن يساهم في منح تسهيلات لتسريع خطتها الاستثمارية وتوفير السيولة المالية اللازمة لتجسيدها.

وتعرف الأيام الأخيرة انخفاضا طفيفا في أسعار النفط، مقارنة بالأسعار التي وصلت لها خلال الأيام القليلة الماضية، وهبطت أمس أسعار النفط الخام الجزائري صحاري بلاند بحوالي 2 دولار لتسجل 116.17 دولار للبرميل، في حين فإن أسعار العقود الفورية لخام برنت سجلت 104.17 دولار و100.49 دولار بالنسبة لخام تكساس الوسيط.

جدير بالذكر، فإن الموازنة في قانون المالية للسنة الجارية بنيت على أساس سعر مرجعي يقدر ب 50 دولارا للبرميل الواحد، في حين فإن الأسعار منذ أزيد من أربعة أشهر تعرف صعود تخطت به حاجز 100 دولار وسجلت أعلى مستوى لها في خضم الأزمة الروسية الأوكرانية.

من نفس القسم اقتصاد