الوطن

أساتذة يتفاجؤون بـ "الخصم من الرواتب"

بسبب المشاركة في إضراب "الكنابست"

تفاجأ مستخدمو قطاع التربية الوطنية "الاساتذة" باقتطاعات كبيرة في رواتبهم وصلت الى حدّ 6 آلاف دج في المرتب الواحد، الأمر الذي اثار حفيظة هؤلاء، خاصة مع لجوء مديريات تربية الى خصم دفعة واحدة ايام الاضراب الذي تبناه "الكنابست" طيلة 7 اسابيع، وامام هذا تحركت جهات مسؤولة بقطاع التربية لتوجيه تعليمات صارمة من اجل اهمية الاشعار المسبق للمعنيين.

واستنكر اساتذة مختلف الاطوار التعليمية لجوء مدراء المؤسسات التعليمية بخصم من الاجور "منحة المردودية لأيام الاضراب الذي دعا اليه مجلس الكنابست" والذي دام 7 اسابيع كاملة، وهذا بصيغة يومين في الاسبوع، وهذا بعد ان اصطدموا بخصم مبالغ كبيرة من رواتبهم ناهيك عن اقتطاع في الاشتركات الخاصة بالخدمات الاجتماعية الامر الذي أزم الوضع بالنسبة لهؤلاء الاساتذة في ظل الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية واقتراب الشهر الفضيل.

وحسب شكاوى الاساتذة فانه مازالت الإدارة تسير بالتعليمات وتخرق القوانين ، على اعتبار ان ايام الاضراب تخضع للتفاوض وهي من صلاحيات الوصاية وليست ادارة المؤسسة متسائلين عن أي حق يتم خصم ايام الاضراب من نقطة المردودية ، على اعتبار ان الاضراب ليست غياب، وهذا بعد ان نددوا بخصم 10 ايام كاملة من اجورهم.

ويؤكد نقابيو التربية على اهمية تقيد مدراء المؤسسات التعليمية ومديريات التربية باجراءات الخصم من الراتب من توجيه إستفسار للمعني عن سبب الغياب و إشعار الموظف بالخصم حتى يكون على دراية مسبقة بعدد أيام الخصم و عند تقديم الموظف عطل مرضية متكررة يجب إعلام الوصاية بضرورة إجراء رقابة طبية للمعني.

ياتي هذا فيما تدخل مدراء تربية لوضع النقاط على الحروف على غرار مديرة التربية لولاية البليدة التي وجهت تعليمة لمديري المتوسطات والثانويات والمدارس الابتدائية ومفتشي الإدارة للمدارس الابتدائية ورؤساء المصالح لاتباع إجراءات واضحة قبل الخصم من الراتب .

وشددت مديرية التربية لولاية البليدة في تعليمتها على اهمية تفادي إجراءات الخصم العشوائي من رواتب الموظفين، داعية المسؤولين إلى إشعار المعني بالخصم حتى يكون على دراسة مسبقة، وهذا بعد ان اوضحت أن مصالحها تلقت عدة شكاوى بخصوص الخصم من الراتب دون إشعار الموظف، مما يتسبب في عدم معرفة أيام وأسباب الخصم إذا لم يتم في نفس الشهر.

وامام هذا أمرت ذات المصالح مدراء المؤسسات عبر مختلف الاطوار بتوجيه استفسار للمعني عن سبب الغياب، وإشعار الموظف بالخصم حتى يكون على دراية مسبقة بعدد أيام الخصم، وكذا إعلام الوصاية بضرورة إجراء رقابة طبية للمعني عند تقديم الموظف عطل مرضية متكررة.

ولقيت التعليمة ترحيب كبير من قبل مستخدمي قطاع التربية الوطنية الذين دعوا وزارة التربية الوطنية الى توجيه تعليمات صارمة الى مختلف مديريات التربية من اجل تعميم هذا الاجراء وطنيا ، بالنظر الى التعسف الكبير الصادر من قبل بعض المدراء الذي يتورطون في وضع قطاع التربية على فوهة بركان .

تجدر الاشارة أن وزارة التربية الوطنية اتخذت عددا من الإجراءات الردعية لإيقاف إضراب الأساتذة والذي تمسك به "الكنابست لاسابيع " طويلية، على رئسها خصم ايام الاضراب   لكل المشاركين في الاضراب على المستوى الوطني، بعد ان اكدت ان ابواب الحوار مفتوحة

من نفس القسم الوطن