الوطن

الحديث عن ندرة مادتي السميد والزيت إشاعة

رئيس منظمة المؤسسات والحرف يؤكد أن المخزون كاف لغاية نهاية السنة

كثر خلال الأيام الأخيرة الحديث عن وجود ندرة في بعض المواد الاستهلاكية، أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان، بالموازاة مع الأحداث الجارية في الأراضي الأوكرانية، والتي تعتبر من بين أكبر مصدري المحاصيل الزراعية ومشتقاتها.

 وأكد أمس، رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف مصطفى روبايين في اتصال مع جريدة "الرائ"د، بأن ما يقال عن وجود ندرة في بعض المواد على غرار السميد والزيت، مجرد أقاويل لا تستند إلى واقع السوق الوطنية، قائلا بأن مخزون القمح المتوفر سيغطي احتياجات البلاد لنهاية العام الجاري، كما أن البلاد مقبلة على فترة الحصاد، والتي توقع أن تمنح 42 مليون طن من الحبوب، ستساهم في وضع البلاد في أريحية كبيرة.

وشدد محدثنا، على أن ما يتم تداوله عن تأثير العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا، على المدى المتوسط  ليست صحيحة، خاصة وأن الجزائر لا تستورد القمح فقط من أوكرانيا، بل هي متفتحة على دول أخرى على غرار كندا، الأرجنتين وفرنسا.

وبخصوص مادة الزيت، قال مصطفى روبايين، بأن الجزائر تستورد المواد الأولية لصناعتها من البرازيل وأوكرانيا وبعض الدول المجاورة لها وسعرها في الأسواق العالمية ارتفع مؤخرا  ب 25 بالمئة ولكن الأمر لا يعني ندرتها، غير أنه أشار إلى أنها قد تتسبب في ارتفاع أسعارها على المدى المتوسط، ما يستدعي عقد لقاءات بين المنتجين والسلطات ووضع النقاط على الحروف لتجنب حدوث أي اختلالات والكشف عن هامش الزيادة في حال وجوده.

وختم رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف كلامه، بتأكيده على أن كل السلع متوفرة خلال شهر رمضان، ولا داعي للانسياق وراء الاشاعات المغرضة والأخبار المغلوطة المتداولة على صفحات مواقع  التواصل الاجتماعي، وقال بأن ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية بخصوص القمح تتكفل بتغطيتها الدولة، لكونها مادة مدعمة.

 

وفي الإتجاه ذاته، أكدت الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين في بيان لها، بأن مخزون المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك يكفي لضمان التموين وتلبية الطلب، مشددة على أن أن كل ما يتم تداوله بخصوص وجود ندرة في بعض المواد على غرار السميد والزيت، مجرد اشاعات يبثها المضاربون لزيادة الطّلب، كما حدث السنة الماضية مع مادة السميد ثم مع مادة الزيت.

وقالت بأن، المعطيات المتوفرة على مستوى الدواوين الحكومية، على غرار الحليب، الحبوب، الخضر والفواكه وكذا على مستوى المصانع وشبكات التخزين وأسواق الجملة، يفيد بأن التموين سيبقى مستقرا خلال شهر رمضان المبارك ولن تعرف الأسواق ندرة في المواد الغذائية خاصة الأساسية منها.

ودعت الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين المواطنين إلى التسوق العادي وتجنب تخزين السلع في البيوت محافظة على استقرار التموين وعدم فتح المجال أمام المضاربة، كما جددت تأكيدها لممثّليها عبر مختلف ولايات الوطن للتحسيس بضرورة ترشيد الاستهلاك و تنبيه تجار المواد الغذائية العامة وأصحاب المساحات التجارية بتسقيف الكميات المطلوبة من الزبائن على المواد الواسعة الإستهلاك.وتعيد إشاعات ندرة الزيت والسميد للأذهان ما حدث منذ أزيد من سنة، ما جعل العديد من المواطنين يتهافتون على اقتناء السميد وتخزينه مخافة حدوث ندرة في السوق الوطنية.

من نفس القسم الوطن