الوطن

الاستيراد لتحرير أسعار "رمضان" من قبضة المضاربين..

عمليات استعجالية لإغراق الأسواق باطنان من البطاطا واللحوم المجمدة

تسارع وزارتي التجارة والفلاحية هذه الفترة الزمن لضبط اخر التحضيرات لشهر رمضان أبرزها ضبط المخزونات الاستراتيجية للمواد الأكثر استهلاكا خلال هذا الشهر والتي تعرف أسعارها أيام قبل رمضان ارتفاعا كبيرا على غرار مادة البطاطا التي تعدت أسعارها الـ120 دينار وهو ما جعل وزارة التجارة تقرر عملية استيراد استعجالية لكميات كبيرة من هذه المادة من اجل قطع الطريق على المضاربين والمساهمة في كبح موجة الغلاء وخفض الأسعار الحالية.

وفي هذا الصدد كشف أمس مدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية بوزارة التجارة أحمد مقراني عن اللجوء إلى عمليات استثنائية لاستيراد البطاطا لضبط أسعارها .وفي تصريحات للإذاعة الوطنية ، أكد مقراني أنه "تم الاتفاق على استيراد 100 ألف طن من مادة البطاطا، ولكن هناك عملية استعجالية استثنائية لدخول 30 ألف طن منها كمرحلة أولى خلال الأيام القليلة القادمة بالنظر إلى قرب شهر رمضان"  بالمقابل وبالنسبة لتبقي المنتجات الاستراتيجية والتي تعتبر الاكثر استهلاكا في رمضان على غرار اللحوم الحمراء أضاف مقراني أنه سيتم " استيراد 3 ألاف طن من اللحوم الحمراء المجمدة لتدعيم عمليات تمويل السوق خلال الشهر الفضيل إضافة الى البرنامج الذي سطر توفير حوالي 54500 ألف طن من اللحوم الحمراء على المستوى الوطني، أما بالنسبة للحوم البيضاء فسيتم ضخ تقريب 47 ألف طن  إضافة إلى 37 ألف طن سيطرحها القطاع الخاص في الأسواق ". وسيكون الاستيراد هذه السنة هو المنقذ للأسواق الجزائرية في ظل موجات الغلاء والندرة المفتعلة التي يقف وراءها بارونات الأسواق والمضاربين حيث يعتبر اللجوء للاستيراد خيار استراتيجي بالنظر لعوامل عديدة منها اقتراب رمضان الذي يعتبر شهر الاستهلاك لدى الجزائريين وأيضا ارتفاع الأسعار بشكل كبير بسبب نقص في الإنتاج ورغم ان الفلاحيين وممثليهم كانوا قد عارضوا خطوة الاستيراد لما لهذا الأخير من اثار سلبية على المنتوج الوطني إلا ان وزارة التجارة من جهتها كانت قد طمأنت أن عمليات الاستيراد هذه تبقي عمليات مؤقتة تهدف أساسا لخلق استقرار في الأسواق وسيتم التخلي عتها بمجرد عودة الوفرة المطلوبة واستقرار الأسعار  خاصة وان ممثلي المستثمرين في هذه الشعبة قد أكدوا سابقا أن المحصول المحلي سيكون متوفرا آخر شهر مارس، ومع بداية أفريل القادم، حيث سيكون إنتاج وادي سوف ومستغانم ومعسكر قد دخل السوق خلال شهر رمضان، ما قد يؤدي إلى استقرار أسعار البطاطا المحلية. للإشارة فان أسعار البطاطا التي تعتبر من اكثر المواد استهلاكا على موائد الجزائريين في رمضان وعلى مدار السنة قد شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا كبيرا اين وصلت لحدود الـ160دينار قبل أن تنخفض نوعا ما وتستقر في حدود الـ120 دينار والذي يعتبر سقف مرتفع ينهك القدرة الشرائية للجزائريين من جانب اخر تعرف اللحوم الحمراء قبيل رمضان ارتفاع كبيرا حيث وصلت لحوم الغن لحدود الـ2000 دج في حين وصلت أسعار الدواجن سقف الـ400 دج وهي أسعار تعتبر أولية حيث من المتوقع أن لم تتدخل الوزارات المعنية أن ترتفع اكثر على وقع ارتفاع الطلب عليها خلال الاسبوعيين الأوليين من الشهر الكريم.

من نفس القسم الوطن