الوطن

"دوائر ضاغنة" تحاول عرقلة مسيرة الجزائر الجديدة

"مجلة الجيش" تشيد بالإنجازات المحققة خلال السنتين الأخيرتين، وتحذّر:

حذّرت مجلة الجيش، في عددها الخاص بشهر مارس الجاري، مما أسمته "دوائر ضاغنة"، قالت إنها تحاول عرقلة مسيرة الجزائر الجديدة والتشويش على الإستراتيجية الشاملة للنهوض بالبلاد، من خلال  إحياء مخططات أكلها عليها الزمن، مشيدة بالانجازات التي تم تحقيها خلال السنتين الأاخيرتين، والتي قالت إنها "تزعج وتضايق" هذه الجهات العدائية.

أشادت مجلة الجيش، في عددها لشهر مارس الجاري، بالإنجازات التي حققتها الجزائر في ظرف سنتين فقط، محذرة مما أسمته "دوائر ضاغنة" عادت مجددا لإحياء مخططات "أكل عليها الزمن"، بهدف "التشويش" على الإستراتيجية الشاملة للنهوض بالبلاد، وأكدت المجلة في افتتاحيتها أنه "بالفعل وفي ظرف سنتين، أنجزت الكثير من المشاريع وعلى رأسها البناء المؤسساتي للدولة الذي سيمكن من خلق الظروف المناسبة والوافية لإرساء قاعدة اقتصادية ناجعة تعود على المواطن بالمنفعة وعلى البلد بالازدهار"، مضيفة أنه "في خضم هذا الإصرار المعلن الذي يحذو الجزائر ورئيسها لتحقيق آمال المواطن وتطلعاته إلى غد أفضل، تواصل جهات معروفة بحقدها على بلادنا نفث السموم وترويج الأكاذيب على أمل عرقلة مسيرة الجزائر الجديدة التي تسابق الزمن في خطى ثابتة ومدروسة لتدارك ما فاتها واختصار المسافات نحو مستقبل بدأت ملامحه تتضح للجميع على أكثر من صعيد".

وقالت المجلة إن "الحقيقة التي لا غبار عليها، مفادها أن دوائر ضاغنة عادت مجددا لإحياء مخططات أكل عليها الزمن، بهدف التشويش على الإستراتيجية الشاملة التي تبنتها السلطات العليا للنهوض بالبلاد"، مشيرة إلى أن هذه الدوائر والجهات "تدرك أن مقدرات وإمكانيات بلادنا تؤهلها لتحقيق طموحات الشعب الجزائري في آجال معقولة، مسنودة في ذلك من قبل الجيش الوطني الشعبي".

ولأن الاستقرار من "أهم شروط تنفيذ الإستراتيجية التنموية للجزائر الجديدة" فإن هذا التوجه "يزعج ويضايق هذه الجهات العدائية التي تعمل على زرع الشك لدى المواطن الجزائري من خلال الخوض في نقاشات عقيمة وإطلاق أكاذيب باطلة واتهامات مفضوحة والتركيز على الاستثناءات والمبالغة في النقائص، غاضين الطرف عن ما يتحقق على أرض الواقع من تغيير إيجابي ومشاريع واعدة".

 الجيش سيبقى العقبة التي تقف في وجه المخططات العدائية والإرهابية

 وفي هذا السياق، أكدت مجلة الجيش، أن "الغاية الرئيسية" لهذه الدوائر، هي "استهداف بالدرجة الأولى الجيش الوطني الشعبي وقيادته لأنه صمام أمان الجزائر، و لأنه العقبة التي تقف في وجه مخططاتهم العدائية والإرهابية"، مشددة على أن "النتائج التي حققها ولا يزال جيشنا، هي بالمحصلة ثمرة تقديس أفراد هذا الجيش الوطني العتيد لمهامهم الدستورية المستمدة من صلب عقيدة ثورته التحريرية، إضافة إلى إيمانهم العميق والجازم بالقيم الوطنية وإدراكهم لحجم الرهانات الواجب رفعها، وتأكيدهم على الوفاء والإخلاص لتضحيات قوافل الشهداء وكذا للقسم الذي قطعوه بنصرة الجزائر في كل الظروف والأوقات"، وأضافت بالقول أن: "الجزائر ستبقى وفية لتضحيات شهدائها ولمبادئ ثورتها وستستمر في دعمها ومساندتها لكل الشعوب المضطهدة التواقة إلى الحرية والاستقلال، وسيظل جيشها متأهبا يحمي الديار والعباد وكابوسا يقض مضاجع الأعداء والخونة".

 جزائر اليوم تدرك أن ملامح عالم اليوم والغد تختلف عما ساد لعقود طويلة

 ولفتت المجلة إلى أن صدور هذا العدد يتزامن مع "ذكرى استشهاد كوكبة من خيرة ما أنجبت الجزائر من رجال آثروا التضحية بحياتهم عربونا للكرامة والانعتاق، على العيش تحت رحمة استعمار ظالم غاشم جثم على صدور الجزائريين طيلة عقود من الزمن، مؤمنين بأن نضالهم وتضحياتهم ستكلل بالنصر وسيبزغ حتما فجر الاستقلال حتى وإن لن يحضروه ويعيشوه"، وتابعت بالقول أن الأقدار شاءت في هذا الشهر أيضا، الذي "استشهد فيه هؤلاء الأسود، أن يتحقق النصر وتعلن فيه فرنسا الاستعمارية عن عجزها وهزيمتها وفشلها في مقارعة فرسان بلادنا".

واعتبرت مجلة الجيش أن "جزائر اليوم، تدرك جيدا أن ملامح عالم اليوم والغد تختلف على ذلك الذي ظل سائدا لعقود طويلة"، مضيفة أنه "من باب تطلعها لتبوء مكانتها الطبيعية ضمنه، فإن بلادنا حريصة على صون أمانة خمسة ملايين وستمائة ألف شهيد والمضي قدما على النهج الذي رسموه بدمائهم الزكية".

من نفس القسم الوطن