الوطن

هذه هي المهام التي تنتظر عميد ثالث أكبر جامع في العالم

محاربة التطرف والحفاظ على المرجعية الدينية أبرز تحديات الشيخ القاسمي

يترقب الجزائريون موعد تفعيل أدوار ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، فبعد تكليف رئيس الجمهورية فضيلة الشيخ المأمون القاسمي الحسني بعمادة "جامع الجزائر"، سيكون أمام شيخ زاوية الهامل القاسمية، مهمة جعل المسجد مرجعا شاملا لجميع الجزائريين، مع العمل على الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية وتعزيز التديّن في المجتمع الجزائري.

يجد الشيخ المأمون القاسمي الحسني، الذي عيّنه رئيس الجمهورية عميدا لجامع الجزائر برتبة "وزير"، نفسه، أمام عديد الأدوار والمهام التي سيضطلع بها على رأس اكبر مؤسسة دينية في الجزائر وثالث مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، فبحكم المؤهلات العلمية والإدارية التي يتمتع بها فضيلة الشيخ والتي جعلت رئيس الجمهورية يضع ثقته في شخصه لتولي تسيير "جامع الجزائر"، ينتظر الجزائريون من شيخ زاوية الهامل القاسمية، أن يستكمل رسالة المسجد الشرعية والحضارية بافتتاح  كامل مرافقه، والحرص على استقطاب القامات العلمية، مع التركيز على  المستوى العلمي للكفاءات التي ستقوم بتسيير فروع "جامع الجزائر" سواء تعلق الأمر بالمكتبة أو قاعة الصلاة أو إحدى البنايات الـ12 التي يضمها، ليؤدي جميع الادوار التي شيّد من أجلها، انطلاقا من تقديم الخطبات وأداء الصلوات، وصولا إلى تقديم الدروس والمحاضرات وعقد الملتقيات، ليبقى الحفاظ على المرجعية الدينية وتعزيز التديّن في المجتمع الجزائر، أبرز مهام أضخم مؤسسة دينية في بلادنا.

ويظهر جليا من خلال ربط رئيس الجمهورية عمادة "جامع الجزائر" برتبة "وزير"، الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذا الصرح الديني، باعتباره مؤسسة قائمة بذاتها، وكذا حجم الثقة التي وضعها في شخص الشيخ المأمون القاسمي الحسني، لما يملكه من مؤهلات علمية وإمكانات معترف بها، فهو حافظ لكتاب الله ومجاز في الشريعة قد  التدريس في المعهد القاسمي، ولقد أشرف على التنظيم التربوي فيه، من سنة 1963، إلى عام 1970، لينتقل إلى وزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية، في مطلع عام 1971، لتولّي وظائف سامية فيها، وفضلا عن ذلك يمتلك فضيلة الشيخ امكانيات إدارية كبيرة، فقد سبق له أن شغل مهاما ادارية عالية في وزارة الشؤون الدينية، فكان مستشارا ومديرا للحج والشعائر الدينية، كما انه حاليا شيخ زاوية الهامل القاسمية، رئيس المعهد القاسمي للدراسات والعلوم الإسلامية، ورئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر.

وبالنظر إلى مسيرة عميد جامع الجزائر، يتأكد للجميع، حرص الدولة الجزائرية على القضاء على التطرف والإرهاب وسد الأبواب أمام خطاب الكراهية، فالشيخ القاسمي، دأب طوال مسيرته ومن خلال أعماله على إيقاف التطرف الفكري، ولم جمع الجزائريين وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، ليكون تعيينه عميدا لهذه المؤسسة، إضافة جديدة لرمزية "جامع الجزائر"، وللمسار الدعوي التاريخي للشيخ القاسمي في نفس الوقت.

من نفس القسم الوطن