دولي
الشهيد سيف ضحية أخرى لازدواجية المعايير الدولية
الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال ومستوطنيه وتؤكد
- بقلم الوكالات
- نشر في 10 مارس 2022
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه المستمرة ضد المواطنين العزل في قرية برقة وما يتعرض له الأهالي من عقوبات جماعية وعمليات تنكيل دائمة ومتواصلة، أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، كان آخرها استشهاد الشاب أحمد حكمت سيف (23 عامًا) متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع الاحتلال في القرية مطلع الشهر الجاري.
كما أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أمس، استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة الأرض الفلسطينية واعتبرتها امتدادا للانقلاب الرسمي الصهيوني على الاتفاقيات الموقعة.
ورأت أن هذه الجرائم حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها آلة القتل الاحتلالية وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها البشعة، من خلال نظام فصل عنصري بغيض واحتلال غاشم ينتهك القانون الدولي.
واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه.
وطالبت مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم في تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف جرائمه. كما طالبت الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحاكم المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية سرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
إلى ذلك، شيع آلاف الفلسطينيين الشهيد أحمد حكمت سيف، الذي أعلن عن استشهاده فجر أمس، متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها الأسبوع الماضي، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، على مدخل قرية برقة، شمال مدينة نابلس.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى بعد تأدية المراسم العسكرية، وصولا إلى البوابة الغربية للقرية، حيث حُمل الشهيد على الأكتاف، وسط صيحات المشيعين الغاضبة، وإطلاق مسلحين النار في الهواء. وأصيب الشهيد بخمس رصاصات، أدت إلى تهتك كبير في الأجزاء الداخلية، وفقدانه لكميات كبيرة من الدماء. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن الشهيد خضع لعدة عمليات جراحية، وفقد كمية كبيرة من الدماء، وبقي في غرفة العناية المكثفة، حتى أعلن فجر اليوم عن استشهاده.