الوطن
ألف كم فقط تفصل عن الإنتهاء من أشغال إنجاز الطريق العابر للصحراء
مشروع استراتيجي لتحقيق الإندماج والتعاون بين دول القارة الإفريقية
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 07 مارس 2022
بلغت نسبة إنجاز الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بالدول الستة المعنيةبالمشروع على مسافة 10 آلاف كم، مرحلة متقدمة، قدر بـ 90 بالمائة وفق ما أعلن عنه أمس، عيادي محمد رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء، حيث لم يعد يفصل عن استكمال المشروع، إلا ألف كم.
ويعد الطريق العابر للصحراء مشروعا استراتيجيا كونه يربط شمال القارة بجنوبها مرورا بالساحل والصحراء الكبرى، خاصة ما يتعلق بحركة البضائع، وفي هذا الشأن أوضح عيادي لدى نزوله ضيفا أمس، على برنامج "ضيف الأخبار"، عبر أثير القناة الثانية للإذاعة الجزائرية أن المشروع يمتد على مسافة طولها 10 ألاف كلم مربع وتم لحد الآن انجاز أكثر من 9 آلاف كلم منها.
واعتبر ضيف القناة الثانية بأن المشروع يعد إنجازا كبيرا على طريق تحقيق الاندماج والتعاون بين دول القارة الإفريقية موضحا بأن فكرة إنجاز الطريق العابر للصحراء جاءت بمبادرة من لجنة الأمم المتحدة الخاصة بأفريقيا وكانت من أولويات هده اللجنة منذ نشأتها عام 1958، بهدف جعل الحدود جسرا للتبادلات التجارية وتسهيل حركة التنقل بين الدول الإفريقية وخصوصا تلك الواقعة بين شمال وجنوب القارة مرورا بمنطقة الساحل والصحراء.
وأضاف عيادي بأن الجزائر أولت أهمية كبرى للمشروع منذ الاستقلال وقامت عام 1963 باحتضان اجتماع لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإفريقيا، وتمت خلاله الموافقة على إنجاز هذا المشروع الذي يضم أيضا كلا من تونس ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد. وضمن هذا السياق، أولت الجزائر أهمية كبيرة للمشروع وحرصت مختلف الدوائر الحكومية والوزارية على متابعة الأشغال به وذلك على مدار العقود الأخيرة.
وكشف رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء بان الهدف منه تطوير التعاون وتحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي الجهوي في إطار سياسة التضامن جنوب- جنوب وضمان سرعة التنقل وخفض التكاليف وتوسيع الحركة التجارة الخارجية والصادرات والربط بين الدول الإفريقية. وأضاف ضيف الإذاعة بأن من مزايا المشروع داخليا فك العزلة عن مناطق جنوب البلاد وتنميتها وضمان الربط بالموانئ والمطارات والأقطاب الصناعية وتسهيل تنقل وحركة المسافرين بين العاصمة ومدن الجنوب ومنها الطريق السيار الرابط بين العاصمة وتمنراست، مذكرا بأن الشطر الخاص بالجزائر والمقدر بـ 3300 كلم تم استكماله إجمالا ولم يتبق منه سوى 350 كلم.
وأشار عيادي محمد رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء بأن هذا الإنجاز تم بفضل الاستثمارات الضخمة التي أنفقتها الجزائر من أجل المساهمة في انجاز هذا الطريق وخصوصا في الشطر الرابط بين "العاصمة –البليدة- المدية- الجلفة"، والممتد على طول 60 كلم، وهي منطقة جبلية صعبة التضاريس، كاشف بأن كلفة إنجاز الكلم الواحد قدرت بـ 60 مليار سنتيم.