الوطن
"البرلمان" يقف على واقع قطاع التربية بالجلفة
10 مدراء تربية في 10 سنوات ونقابة أساتذة الابتدائي تنقل مشاكل المدارس
- بقلم الرائد
- نشر في 03 مارس 2022
انتقلت أمس، لجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية بالبرلمان الى ولاية الجلفة والوقوف على واقع قطاع التربية بهذه الولاية، خاصة مع "التقارير السوداء"، التي باتت تصلها والعديد من الشكاوى الصادرة عن عمال القطاع والشركاء الاجتماعيين.
وقال الامين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي"سناباب"حميدات محمد، إن رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية برئاسة رئيس اللجنة حطت أمس، رحالها بمديرية التربية لولاية الجلفة
وحسب المتحدث فقد استمعت اللجنة، إلى رؤساء المصالح كما استفسرت عن بعض المعلومات، فى ظل غياب بعض رؤساء المصالح، متاسفا ان هذه الزيارة زيارة خاطفة وسريعة قد لا تصل إلى مبتغاها فى ظل ولاية شاسعة ومحرومة، خاصة وان الوزارة الوصية لا تعطي لها الاهتمام الكبير والدليل أكثر من 10مدراء تربية خلال العشر سنوات الأخيرة ، متسائلا "فهل تستطيع لجنة التربية بالبرلمان حل مشاكل ترسبات قديمة فى ظل تعيينات شكلية لمدراء تربية .
ومن بين المشاكل التي تم التعرض لها في إطار تشريح واقع القطاع مسألة الاكتظاظ في الأفواج التربوية وكذا نقص الهياكل والتأطير، ناهيك عن نقص الاساتذة حسب حميدات، إضافة إلى التطرق لبعض الاختلالات في التسيير.
هذا فيما سلط محمدي عبد الكريم عضو المكتب الوطني والولائي للنقابة بالجلفة الضوء على المشاكل في المناطق النائية خاصة، ودعا الجهات الوصية الى ضمان الظروف المواتية للتدريس في استقرار وطمانينة مع توفير النقل وكذا متطلبات المدرسة والاستاذ، مسجلا ان الاستاذ في الطور الابتدائي يعاني الامرين خاصة مع الظرف الصحي حيث انعدام الوسائل الضرورية للحماية والوقاية مسجلا الغياب التام للبروتوكول الصحي ومتابعة سير الابتدائيات تحت وصاية البلدية، ناهيك عن انعدام الوسائل والحاجيات التي يتطلبها الواقع المدرسي زيادة الى الانشغالات التي لم تلبى منذ سنوات.
كما شدد المتحدث على اهمية حق الاستاذ في السكن الاجتماعي مع بقية شرائح المجتمع، داعيا وزارة التربية الوطنية للتدخل من اجل تحسين واقع المنظومة التربوية بولاية الجلفة التي تعاني التهميش، فضلا عن اهمية التدخل لوضح حدا لمشاكل التسيير على مستوى المديرية بسبب التاخر في صرف المخلفات، اضافة الى مشاكل دخول الولاية والعودة من الاستيداع، وتأخر وصول الاعتداءات المالية لصرف المخلفات المالية المتراكمة من سنتين او ثلاثة، ومشكل متابعة الاولياء للتلاميذ، مشكل دراسة احتياجات الاساتذة، في ظل رفض التدريس في المناطق النائية على غرار بعض بلديات مسعد، وعين افقه، وسيدي لعجال، ودار الشيوخ والادريسية باعتبارها مناطق نائية جبلية، وصعوبة الوصول للمؤسسات، ما جعل ولاية الجلفة تحتل ومنذ سنوات ذيل ترتيب الولايات في نسب نجاح التلاميذ المتمدرسين في الامتحانات الرسمية، بسبب المشاكل العديدة التي يعرفها القطاع خاصة مع ترسبات التسيير السنوات السابقة الذي انعكس بالسلب على التحصيل وعلى الاداء الحسن للاساتذة في اداء عملهم.