الوطن

لم يبق للجنة مراقبة الانتخابات المحلية إلا الحضور الشكلي

محمد صديقي للرائد:

 

 

صرح أعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية في حديثهم للرائد الأوضاع المزرية والمشاكل التي تتخبط فيها اللجنة منذ تنصيبها لحد اليوم، اذ وصل بها الأمر إلى اعلانها عن تجميد عملها أو الاستقالة الجماعية لأعضائها، واصفين عمل هذه الأخيرة بالحضور الشكلي والسياسي لا أكثر.

وكشف رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية السيد محمد صديقي في اتصال مع "الرائد"، أن الاجتماع العام المزمع عقده أمس من طرف كل أعضاء اللجنة أجل ليوم الخميس القادم بسبب وجود أعضاء اللجنة في خرجات ميدانية عبر ولايات الوطن، إلا أن اللجنة لا تزال متشبثة برأيها فيما يخص اتخاذ القرار النهائي بتجميد العمل أو الاستقالة الجماعية إن لم تستجب الوزارة المعنية للائحة الطلبات التي قدمت اليها الايام الماضية، في حين جمدت الهيئة الناخبة لبلديات العاصمة عملها في انتظار تعميم العملية عبر كل ولايات الوطن لما يلتحق كل أعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية المقبلة من خرجاتهم الميدانية. 

وأشار السيد صديقي في حديثه الى اللقاء الأخير الذي جمعه بوزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، إلى أنه قد سلمه لائحة مطالب وتم القبول بالقول والرد بأن كل شيء على ما يرام لكن لم يجسد شيء على ارض الواقع فلحد الان لم تعرف اللجنة التعداد الحقيقي للهيئة الناخبة، وإن تتم هذه المرة عملية التصويت بالوكالة وعدم الاطلاع عليها في أي بلدية من بلديات التراب الوطني، وهو ما فسره صديقي بمؤشر سلبي يعود على الانتخابات المحلية بعدم النزاهة والشفافية. 

وأضاف ذات المتحدث أنهم قدموا 44 اخطارا للجنة الاشراف على الانتخابات المحلية،  4 منها قضايا أخلاقية، ومنها شكاوى ضد مخالفة القوانين كترشح المتابعين قضائيا وتجاوزات رؤساء البلديات السابقين الذين عاودوا الترشيح مرة أخرى بطريقة غير قانونية. 

وحول شكاوى أعضاء اللجنة عبر مختلف أرجاء الوطن، أكد صديقي أن مقر اللجنة يتلقى مراسلات يوميا تتضمن شكاوى أعضاء اللجنة من ممارسات الإدارة والأمناء العامين لها. ومن بين تلك الشكاوى التي تلقتها اللجنة، خص "الرائد" بالكشف على آخر شكوى وصلت المقر أمس من طرف مترشح بحركة الإصلاح ببلدية خير الدين بولاية مستغانم، وحسب ما جاء في المراسلة يقول المترشح إنه اتصل به ديوان الوالي فانفرد به المكلف بالعقار رفقة رئيس الدائرة طالبا منه تسليم مفاتيح السكن الذي استفاد منه منذ أعوام، في حين ستتحرى اللجنة لتفصل في الأمر. اضافة إلى خروقات عدة كالتجاوزات في الملصقات التي تعرف ـ كما يقول ـ فوضى كبيرة وذلك راجع إلى أن هناك بعض الأحزاب تترك الإطارات المخصصة لها وتعلق ملصقاتها في أماكن أخرى كالجدران والسيارات. اضافة إلى قضايا اخلاقية واستعمال رموز الدولة في حملتهم الانتخابية. كما عاب رئيس اللجنة السيد صديقي الوزراء المترشحين للانتخابات المحلية لانتهاز مهامهم في الحملة وتشديد الرقابة عليهم بغلق كافة المنافذ والطرقات في وجه المواطن، الشيء الذي يزيد من عزوف هذا الأخير.

ممثل حركة مجتمع السلم بن عطا الله رضوان: الانتخابات المحلية كشفت كل العيوب 

 في حين اعتبر نائب رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية بن عطا الله رضوان في حديثه لـ"لرائد" أن وجود اللجنة لم يبق له أي اعتبار، فوجودها سياسي وشكلي لا أكثر فهي لا تقدم شيئا ولا تؤخره على حد تعبيره، لعدم استطاعتها من تأدية عملها، فالأمور محسومة بالنسبة اليه، مضيفا أن الانتخابات المحلية عرت كل العيوب وأصبحت مكشوفة لدى العام والخاص.

شلبية محجوبي في تلمسان لشرح صلاحيات اللجنة 

من جهتها عبرت رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، وعضوة باللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية، شلبية محجوبي أنها بصدد القيام بخرجات ولائية بداية من أمس بحيث اجتمعت بمواطني ولاية تلمسان في يوم تحسيسي لشرح الصلاحيات المخولة لهذه اللجنة بغية الايصال للمواطن المعلومات الصحيحة وجعله يشارك بصفة فعالة يوم الاقتراع، وأضافت السيدة محجوبي أن اللجنة باعتبارها عضوة فيها تتخبط في عدة مشاكل بسبب تنصيبها مؤخرا في حين كان يستوجب بداية عملها منذ البداية، ليتسنى لها مراجعة القوائم الحزبية الاولية، أما عن الاخطارات التي تلقتها لجنة مراقبة الانتخابات، اضافت السيدة عدم احترام المترشحين لقواعد الانتخابات، من بينها خطابهم باللغة الفرنسية اضافة إلى الملصقات العشوائية. و لم تفوت الفرصة رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية في حديثها لنا لتصف الحملة الانتخابية "بالباردة"، وهذا راجع لأسباب كثيرة أهمها يأس المواطن الجزائري من الوعود الكاذبة وتخبطه في مشاكل الفقر والازدراء منذ 50 سنة دون أي تغيير.

نبيلة. م


 

من نفس القسم الوطن