الوطن
قيادة الجيش حريصة على ترقية وعصرنة مكونات القوات المسلحة
الفريق شنقريحة يزور المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، ويؤكد:
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 01 مارس 2022
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة، أمس، الأهمية التي توليها المؤسسة لعصرنة القوات المسلحة وترقية مهنيتها، خاصة فيما يتعلق بمجال الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الاليكترونية، الذي أشار إلى أنه "حظي بتخصيص إمكانيات مادية ومنشآتية وبشرية هامة، من أجل ضمان تحقيق الأهداف المسطرة".
قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،الفريق السعيد شنقريحة، أمس، بزيارة عمل وتفتيش إلى المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة بالحراش، حيث اورد بيان لوزراة الدفاع الوطني أن الزيارة تندرج في إطار "حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، على المتابعة المتواصلة لأداء مؤسسات الإسناد في الجيش الوطني الشعبي، لاسيما تلك المتخصصة في صيانة وتجديد عتاد الإشارة، وكذا تركيب أجهزة الاتصال ولواحقها بمختلف أنواعها، مما يسمح بالتخفيف من التبعية للخارج في هذا المجال الحساس وكذا تقليص التكاليف بالعملة الصعبة".
وفي كلمة ألقاها لدى لقائه بإطارات ومستخدمي المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، بثت عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد إلى كافة النواحي العسكرية، أكد الفريق شنقريحة " حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ترقية وعصرنة مكونات قواتنا المسلحة، لاسيما في مجال الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية، وهو المجال الذي حظي بالرعاية اللازمة، من لدن القيادة العليا، بهدف ضمان تحقيق الأهداف المسطرة"، وأضاف الفريق في هذا الشأن بأن "رفع القدرات القتالية للجيش الوطني الشعبي، هو انشغال دائم للقيادة العليا، التي تعمل بإصرار شديد، تماشيا وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على عصرنة كافة مكونات قواتنا المسلحة، وترقية مهنيتها واحترافيتها، لاسيما في هذا المجال الحساس، مجال الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الالكترونية، إلى جانب اكتساب التحكم الفعال في التكنولوجيات الحديثة، والتطلع مستقبلا نحو استكمال بناء قاعدة صناعية متينة وصلبة، في مجال التكفل بالاتصالات بكافة أنواعها، والسمو بها إلى مراتبها المرغوبة".
كما اغتنم الفريق هذه المناسبة، لحثّ مسيري وإطارات وعمال هذه المؤسسة، على مضاعفة الجهود، من أجل الارتقاء بسلاح الإشارة إلى المستوى المطلوب، وأن يسهروا على المتابعة المستمرة لأداء وفعالية وسائل الاتصال المركبة بهذه المؤسسة، على مستوى الوحدات العملياتية، من أجل إجراء التحسينات اللازمة، المتلائمة مع التحديات التي يفرضها الاستعمال الناجع لهذه الوسائل ضمن قوام المعركة.
وواصلت وثيقة وزارة الدفاع الوطني التي أشارت إلى أن الفريق شنقريحة، استمع إلى عرض وجيز عن المؤسسة قدمه قائدها، تضمن مختلف مهام هذه المؤسسة الحساسة والحيوية، ليقوم على إثرها بـ"تفقد وتفتيش مختلف سلاسل التركيب، على غرار سلسلة تركيب وسائل الراديو، وسلسلة تركيب محطات الألياف البصرية ومنظومات التخاطب الداخلي، وسلسلة تركيب الحزم الهرتزية والتحويلات الهاتفية الميدانية الرقمية، وسلسلة تركيب وسائل الإعلام الآلي، بالإضافة إلى خط الإدماج الميكانيكي وكذا نواة البحث والتطوير، أين تابع الفريق باهتمام بالغ شروحات وافية عن مراحل تركيب مختلف أنواع عتاد الإشارة قدمها إطارات ومسؤولو هذه الورشات".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسة تتولى تركيب مختلف أجهزة الإتصال من الجيل الجديد ذات التقنية العالية الدقة، وهي توفر كافة احتياجات الجيش الوطني الشعبي من هذه التجهيزات الحساسة، بهدف عصرنة وتحديث سلاح الإشارة للقوات المسلحة، بما يتماشى مع التطور السريع الناجم عن الاحتياجات المتزايدة في مجال التدفق العالي والعالي جدا، وتُسير هذه السلاسل الإنتاجية بواسطة منظومات أوتوماتيكية رقمية متطورة، يشرف عليها طاقم من الضباط والإطارات من مهندسين وتقنيين، من ذوي التكوين التخصصي وعالي المستوى.