الوطن

قفزة نوعية في الصناعة الصيدلانية وأدوية سرطان من إنتاج محلي قريبا

المتعاملون في القطاع يرفعون التحدي

عرفت الصناعة الصيدلانية السنتين الأخيرتين قفزة نوعية في مجال إنتاج أنواع واسعة من الادوية،  حيث تمكن المتعاملون في هذا القطاع من كسب الرهان ورفع التحدي واستطاعوا الوصول لتغطية معتبرة للسوق الوطنية من الإنتاج المحلي ليبقي الرهان الذي يعمل عليه المتعاملون الفترة المقبلة هو الوصول لإنتاج أكبر من ادوية السرطان لرفع الغبن على ألاف المرضى وانهاء الندرة في هذه الأنواع من الادوية.

وتحاول الصناعة الدوائية في الجزائر تحقيق المزيد من التقدم باقتحام مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، حيث برزت في المدة الأخيرة بعض المؤسسات و الشركات التي رفعت التحدي ودخلت مجال الاستثمار في هذا الفرع الدوائي ضمن السياسة العامة للحكومة الهادفة إلى تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الوطني.

وفي هذا الصدد كشف رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، عبد الواحد كرار في تصريح لـ"الرائد" أن الصناعة الصيدلانية في الجزائر عرفت خلال السنتين الأخيرتين قفزة نوعية بفضل تشجيع الدولة معتبرا أن الأزمة الصحية كانت دافع لتحقيق نسب تغطية اكبر من الإنتاج المحلي للسوق الوطنية وأضاف كرار أن فاتورة استيراد الدواء خلال هذه الفترة انخفضت بشكل ملحوظ، مبرزا أيضا التطور الكبير في صناعة المكملات الغذائية والتي تعرف انتعاشا غير مسبوق.

وأشار كرار إلى أن التحدي المقبل للمتعاملين في مجال الصيدلة هو الانتقال إلى مستوى أعلى باقتحام مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان وتسويقها مع نهاية السنة الجارية، موضحا أن الأدوية المصنّعة هي من أصل كيميائي و ليست أدوية بيوتكنولوجية لما تحتاجه هذه الأخيرة من تقنيات متطورة و خبرة عالية لم تدركها الصناعة الوطنية بعد. وحسب كرار فأن العديد من المستثمرين والمتعاملين في مجال الصيدلة يحضرون لدخول هذا المجال وهو ما سيوفر علاجا لما يناهز 15 مرضا سرطانيا منها سرطان الثدي و البروستات و الرئة و العظام و الكبد و القولون و المستقيم، حيث يتم في الوقت الحالي استيراد جميع هذه الأدوية و بإنتاجها وطنيا سيتم تخفيض الفاتورة بشكل لافت.

وفيما يتعلق بأفاق الصناعة الدوائية  قال كرار، إن العديد من المؤسسات المنتجة تعمل حاليا  وفق أهداف ورؤية وزارة الصناعة الصيدلانية وبالتنسيق مع الصيدلية المركزية ووزارة الصحة مشيرا أنه من صالح هذه المؤسسات تطوير القطاع حتى يتم التخلي نهائيا عن الاستيراد والتحول نحو التصدير وهو أمر اعتبره كرار ممكن في ظل الخبرة التي تحملها مخابر الدواء في الجزائر والقدرات البشرية التي تملكها، قائلا أن التركيز حاليا يبقي على الادوية التي لا تزال التبعية للإستيراد فيها تطرح مشاكل للمرضى على غرار ادوية السرطان التي يشتكي المرضى من غلائها وفي كثير من المرات ندرتها.

من نفس القسم الوطن