الوطن

سنة 2022 ستكون سنة الإصلاحات في قطاع الصحة

بن بوزيد يكشف جديد القطاع ويراهن على الرقمنة

كشف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن استحداث الوكالة الوطنية لرقمنة قطاع الصحة من شأنه تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، فيما  صرح أن أغلب المستشفيات الجامعية قديمة وغير صالحة حاليا للطب العصري معلنا عن وجود دراسات لإنجاز قطب صحّي عالمي في الجزائر بالشراكة مع ألمانيا وقطر.

قال بن بوزيد أمس في تصريحات للإذاعة أن "رقمنة قطاع الصحة سيسمح  بتحسين نوعية الخدمات المقدمة على مستوى كل المستشفيات، مع إعطاء نظرة صحيحة وشاملة ويومية على القطاع". كما أوضح أن "رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي إهتمامها كبيرا لقطاع الصحة الذي يعتبر أساس التنمية"، مؤكدا أن "قرار إنشاء الوكالة الخاصة بالرقمنة جاء تطبيقا لتوجيهاته إيمانا منه بأنه لا يمكن التقدم خطوة إلى الأمام دون رقمنة القطاع".  في سياق متصل، صرح بن بوزيد أن "هذه الوكالة سيكون مقرها الرئيسي بالجزائر العاصمة" وأنها "ستكون حرة ومستقلة وظيفتها الأولى مراقبة وتسير قطاع الصحة". في المقابل أشار وزير الصحة أن "الوكالة الوطنية لرقمنة قطاع الصحة ستعوض الوكالة الوطنية لوثائق الصحة وستكون مشكلة من مدير عام ومجلس إداري وعلمي". كما أضاف المسؤول الاول عن القطاع  أن "هذه الوكالة ستسمح بالتنسيق بين مختلف المصالح وتقلص المصاريف مع تحسين نوعية العمل.

 المستشفيات الجامعية قديمة وغير صالحة للطب العصري

 من جانب أخر، اوضح  بن بوزيد أن "جائحة فيروس كورونا أثرت على جميع القطاعات بما فيها قطاع الصحة" وأنه "تم بتشخيص الوضعية التي أظهرت أن أغلب المستشفيات الجامعية قديمة وغير صالحة حاليا للطب العصري" وعليه فقد أكد أن "سنة 2022 ستكون سنة الإصلاحات في قطاع الصحة".

 هذا هو جديد "المستشفى الألماني- القطري" بالجزائر

 بالمقابل كشف وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد عن وجود دراسات لإنجاز قطب صحّي عالمي في الجزائر. بالشراكة مع ألمانيا وقطر. بن بوزيد قال ان "القطب الصحي الذي سينجز في الجزائر ، سيحتوي على مستشفى قطب من أكبر المستشفيات. بالإضافة إلى أجنحة للبحث والعديد من الفروع"  مضيفا "سيكون لهذا المستشفى القطب دور في تقليص فاتورة توجيه المرضى للعلاج في الخارج" "وحتى إذا تطلب الأمر اللجوء إلى خبرة طبيب أخصائي من الخارج، فسيكون بالإمكان استضافته في المستشفى الجزائري"

 البرنامج الوطني لمكافحة ألتهاب الكبد الفيروسي "فعال"

 وفي سياق منفصل أكد أمس  وزير الصحة، أن الأدوية الجنيسة المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي "ج" المصنعة محليا والمعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية تعد "سلاحا أساسيا" للبرنامج الوطني لمكافحة الفيروس وتعادل "تلقيحا" نظرا لاستجابتها في معالجة الداء "بنسبة 95 %". واعتبر وزير الصحة خلال اشرافه على عرض لدليل خاص بعلاج التهاب الكبد الفيروس بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر أن البرنامج الوطني لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية يعد "نموذجا" على المستوى القاري حيث يرتكز على تدبيرين أساسيين على صعيد الوقاية يتمثل الاول -كما قال- في التلقيح ضد التهاب الكبد الفيروسي "ب" الذي تم ادراجه سنة 2001 في الرزنامة الوطنية للتلقيح. و يكمن التدبير الثاني في ضمان أمن حقن الدم الذي يخضع لقواعد السياسة الوطنية الصارمة المعتمدة. أما على صعيد التشخيص والعلاج، فقد تم إنشاء 45 مركزا للتكفل موزعة عبر التراب الوطني.

 دليل لـ"تقييس التكفل التشخيصي والعلاجي للمرضى

 وأشار المسؤول الأول عن القطاع إلى أن الدليل الذي تم اعداده من طرف فوج متعدد التخصصات من الخبراء (متخصصين في الجهاز الهضمي والأمراض المعدية والطب الباطني و طب الأطفال و الفيروسات و التشريح المرضي و صيادلة) يهدف إلى "تقييس التكفل التشخيصي و العلاجي للمرضى المصابين بعدوى فيروسية مزمنة بفيروس ب و فيروس ج ". وستكلف لجنة الخبراء التي تتكون من ممثلي وزارة الصحة و متخصصين وهيئات تحت الوصاية (سيتم توسيعها لتشمل كل متدخل معني بالنشاط المبرمج حسب الحاجة)، بمتابعة و تقييم تنفيذ هذا الدليل، حسب الوزير. وتتمثل المهام الرئيسية للجنة الخبراء -كما ذكر- في ضمان التنسيق في تنفيذ نشاطات التشخيص و العلاج والتصديق على الدعامات المستعملة مع إنشاء دعامات أخرى، إذا اقتضى الأمر، إلى جانب إنشاء منصة رقمية تتعلق بمعلومات التكفل التشخيصي و العلاجي بالتهابات الكبد الفيروسية المزمنة "ب" و "ج" . وأكد وزير الصحة أن هذا الدليل سيسمح بتحقيق نجاعة وموثوقية للمعلومات العيادية والوبائية والدور الذي يؤديه المتدخلون المعنيون من مختلف الهياكل الصحية للبلاد في التكفل التشخيصي والعلاجي.

هكذا يتوزع انتشار الفيروس في الجزائر

 وذكر من جانب آخر بأن الجزائر تعتبر "منطقة جغرافية متوسطة لتوطن التهابات الكبد الفيروسية "ب" و "ج"، حيث تقدر نسبة انتشار الفيروس "ب" بـ 2،15 % وفيروس "ج" بـ 1 % . كما تشير الأبحاث الوطنية المنشورة إلى أن فيروس "ب" أكثر انتشارا في ولايات الجنوب و الهضاب العليا، بينما ينتشر فيروس "ج" في ولايات شرق البلاد. وقد انضمت الجزائر- حسب بن بوزيد- على غرار بلدان أخرى إلى التوصيات الدولية لمنظمة الصحة العالمية التي تهدف إلى القضاء على فيروسات التهابات الكبد "ب" و "ج" بحلول سنة 2030  من خلال تقليص نسبة 90 % من الإصابات الجديدة بفيروس التهابات الكبد "ب" و "ج" و 65 % من الوفيات.

من نفس القسم الوطن