الوطن

جزائريون يسارعون للتخلص من سيارتهم "الخردة" والمهترئة؟!

مع اقتراب الإفراج على دفتر شروط الاستيراد

سارع العديد من الجزائريين من ملاك السيارات المستعملة الفترة الأخيرة لعرض سياراتهم للبيع عبر مواقع الانترنت المتخصصة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي  موازاة مع اقتراب الإفراج عن دفتر الشروط المتعلق باستيراد السيارات السياحية الجديدة حيث يتخوف هؤلاء من انخفاض غير مسبوق في أسعار السيارات المستعملة بعد بدء الاستيراد ما جعلهم يستغلون هذه الفترة للتخلص من سياراتهم "الخردة" والمهترئة.

وخلال  الأيام الماضية عجت مواقع البيع المتخصصة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمئات الإعلانات لبيع سيارات مستعملة اقتراب الإفراج عن الدفتر الشرو الخاص باستيراد السيارات السياحية الجديدة والذي لم يتعدى الأسبوع الأول من الشهر المقبل حسب تصريحات لمسؤولين في وزارة الصناعة وقد سارع اغلب ملاك السيارات القديمة لعرض سياراتهم للبيع خوفا من تراجع أسعارها في السوق وفي مقدمة هؤلاء أصحاب السيارات المركبة محليا من عديد الماركات والتي اقتناها أصحابها بأسعار خيالية في حين يتوقع ان تنخفض  أسعارها في الأسواق بمجرد دخول  أول سيارة مستوردة للجزائر مع توقع بانخفاض الطلب عليها باعتبارها سيارات تم تركيبها بمواصفات لا تتماشي والمعايير الدولية في حين ان السيارات التي ستستورد تبقي تخضع لمعايير صارمة قبل دخولها ارض الوطن، ورغم التوقعات بانخفاض أسعار السيارات المستعملة الا ان عدد كبير من ملاك هذه الأخيرة الراغبين في بيعها وضعوا أسعار مرتفعة من اجل بيع سياراتهم محاولة منهم في تعويض أي خسارة مرتقبة غير ان الطلب على السيارات في هذه الفترة يعد شبه منعدم فلا بيع ولا شراء لعدة عوامل منها ان الأسعار تبقي مرتفعة في حين ان اغلب من ينوون اقتناء سيارات لن يغامروا بشراء سيارات مستعملة في حين ان السوق ستعرف في الأيام القليلة المقبلة انفراج في ازمة السيارات الجديدة وربما استقرار في السعار مقارنة بما كانت عليه أيام الازمة، من جانب أخر فان  الوقت الحالي عادة ما يعتبر شهر ركود بالنسبة لسوق السيارات يضاف الى ذلك الوضع الذي تعيشه الاسر الجزائرية بسبب تدهور قدرتهم الشرائية  ما جعل أسعار السيارات والعرض في سوق السيارات اخر اهتمام الجزائريين في الفترة الحالية حيث يؤكد مسيرو عدد من الصفحات المتخصصة في بيع وشراء السيارات المستعملة ان عدد زوار هذه المواقع تراجع بشكل كبير منذ حوالي ثلاثة أشهر بينما توقفت معاملات البيع والشراء بشكل كامل هذه الفترة حيث يعيش السوق ما اشبه بحالة ترقب لما ستكون عليه الأسعار عند بدء استيراد السيارات السياحية الجديدة. للإشارة فان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان قد أعلن شخصيا منذ أيام أن الفصل في ملف دفتر شروط استيراد السيارات سيكون قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية.

من نفس القسم الوطن