الوطن
مكافحة الإرهاب لا يمكن أبدا أن تكون مهمة بلد واحد
الفريق شنقريحة يستقبل نظيره الأنغولي، ويؤكد:
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 16 فيفري 2022
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق شنقريحة، أمس، أن التجربة التي اكتسبتها الجزائر في إطار محاربة الإرهاب على مر السنين، أظهرت أنه "لا يوجد بلد في منأى عن التهديد الإرهابي"، مشددا على أن مكافحة الظاهرة "لا يمكن أبدا أن تكون مهمة بلد واحد"، وأن الجزائر "عملت بفعالية من أجل أن تحوز دول المنطقة على القدرات العسكرية والفعالية العملياتية، اللازمتين في مجال مكافحة الإرهاب".
استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق شنقريحة، أمس، الفريق أول أنطونيو إيجيديو دوسوزا سانتوس، رئيس أركان القوات المسلحة الأنغولية الذي يؤدي زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم إلى غاية يوم غد، على رأس وفد عسكري هام، وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت " الرائد" نسخة منه، فإن الفريق شنقريحة أكد لدى استقباله لرئيس القوات المسلحة الأنغولية، أن "هذه الزيارة تؤكد عزمنا على العمل سويا في ظل إرادة سياسية متبصرة وسيكون لها الأثر الإيجابي المباشر في مضاعفة فرص اللقاءات والمشاورات، ما سيمكننا من تبادل منتظم لوجهات النظر والتحاليل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ووواصلت وثيقة الوزارة التي أوردت أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أكد لنظيره الأنغولي أن "التجربة المكتسبة في إطار محاربة الإرهاب على مر السنين قد أظهرت أنه لا يوجد بلد في منأى عن التهديد الإرهابي وأن مكافحة هذه الظاهرة لا يمكن أبدا أن تكون مهمة بلد واحد"، مضيفا أنه "ولهذا السبب سعت الجزائر للمساهمة بشكل كبير في تحسيس المجتمع الدولي، بخصوص الطابع العابر للحدود لهذه الآفة ومخاطرها، كما عملت بفعالية من أجل أن تحوز دول المنطقة على القدرات العسكرية والفعالية العملياتية، اللازمتين في مجال مكافحة الإرهاب".
وعاد الفريق شنقريحة للحديث عما وصفه بـ "المقاربة الجديدة، الشاملة والمتكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف"، التي قدمتها الجزائر مؤخرا، خلال قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، مؤكدا أن " رئيس الجمهورية رافع خلال قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا، من أجل بلورة واعتماد مقاربة إفريقية جديدة، شاملة ومتكاملة، لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لأن المعركة ضد هذه الآفة الخطيرة تتطلب تضافر جهود الجميع، خاصة في ظل حالة اللاإستقرار التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء، وكذا تفاقم التهديد الإرهابي وانتشار خطر التنظيمات ذات الصلة في العديد من دول القارة، وترتكز هذه المقاربة على شقين أساسيين وهما مكافحة الجماعات المتطرفة في الميدان، من جهة، ومحاربة أفكار التطرف ووقاية المجتمعات الإفريقية من أيديولوجيتها الخبيثة، من جهة أخرى".
إلى ذلك، استعرض الفريق شنقريحة مساعي الجزائر "لصالح أن تحوز المنطقة على القدرات العسكرية والفعالية العملياتية اللازمتين في مجال مكافحة الإرهاب"، كما ذكر بالجهود الكبيرة المبذولة لتحسيس المجتمع الدولي بخصوص الطابع العابر للحدود بآفة الإرهاب ومخاطرها.
من جهته، أكد الفريق أول أنطونيو إجيديو دو سوزا سانتوس، رئيس أركان القوات المسلحة لدولة أنغولا، عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وأنغولا التي تعود جذورها إلى سنوات الاحتلال الأجنبي حيث قدمت الجزائر مساعدات ودعم قصد تمكين الشعب الأنغولي من نيل استقلاله.