الوطن
"استقرار الوضعية الوبائية لا يعني القضاء على أوميكرون"
عضو باللجنة العلمية يدعو للتعايش مع الوباء ويؤكد
- بقلم ف م
- نشر في 14 فيفري 2022
أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفيسور رياض مهياوي، إنه من السابق لأوانه القول إننا بصدد القضاء على أوميكرون، بالنظر لاستقرار الوضعية الوبائية، لكنه دعا للتعايش مع الوباء مثل أي فيروس آخر، حيث أوضح أن ما يقال عن اكتساب المناعة الجماعية لا يمت بأية صلة للموضوعية، بالنظر إلى عدم امتلاك اية إحصائيات رسمية بشأن ذلك.
قال مهياوي، خلال نزوله، أمس ضيفا، على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الاذاعية الأولى، "المهم هو أن المنظومة الصحية لم تعان أي ضغط، ذلك أن المستشفيات مثلا، تؤدي مهامها بأريحية رغم أن نحو 50 بالمائة من مهنيي الصحة أصيبوا خلال موجة أوميكرون واضطروا للغياب عن مواقع عملهم، لكن الأهم هو الاستمرار في اليقظة وعدم التراخي لأن الوباء لم يُقض عليه بعد".
وأبرز قائلا إن " الأرقام المسجلة حاليا هي التي تدفعنا لمزيد من الحذر والانضباط وعدم التراخي في تطبيق الإجراءات الإحترازية والتوجه نحو التلقيح الذي للأسف"، مضيفا "لم تتجاوز أعداد الملقحين 13 مليون و516 من بينهم أزيد من ستة ملايين أخذوا جرعتين".
ووصف البروفيسور الإجراءات المتخذة خلال موجة أوميكرون بـ "الناجحة"، مشيرا إلى أن "الوضعية الوبائية مستقرة حاليا إذ هي في حدود 500 إصابة يوميا، بينها حوالي 105 إصابة في الجزائر العاصمة التي كانت عدد الإصابات تتجاوز 500 إصابة قبل نحو شهرين تقريبا وما بين سبع إلى ثماني إصابات في ولايات أخرى، كما تم تسجيل انخفاض في حالات الإستشفاء من 5000 إلى نحو 4600 حالة إستفشاء".
وتابع ضيف القناة الاذاعية الأولى إن " الضغط الذي كان على الإستشفاء والمواد الصيدلانية كالأوكسجين وغيره لم نشهده في موجة أوميكرون، وأتمنى أن تتحسن الوضعية الوبائية أكثر لنخرج من النفق بأقرب وقت شريطة الانضباط في التعاطي مع الوباء من خلال الإستمرار بالإجراءات الوقائية".
وعن سؤال حول مدى تحقيق المناعة الجماعية بعد موجة أوميكرون، أكد مهياوي أنه في ظل غياب معطيات وأرقام ميدانية لا يمكن التأكيد على هذا الأمر، موضحا " لا نملك إحصاءات رسمية عن العدد الحقيقي للمصابين خلال موجة أوميكرون، وبالتالي لا يمكننا الجزم برقم معين حول نسبة تحقيق المناعة الجماعية، وما يقال هنا وهناك عن نسب تحقيق المناعة الجماعية ببلادنا يفتقد للموضوعية لأن هذا الكلام لم يتأسس على دراسات أو بحوث ميدانية وعلمية". ودعا إلى ضرورة التعايش مع الفيروس مثل بقية الفيروسات مع الاستمرار في إجراءات الحيطة واليقظة والتوجه بكثافة نحو التلقيح لأنه العلاج الأنسب.