الوطن

73 ملفا لاستيراد السيارات على طاولة وزارة الصناعة

استراتيجية جديدة لتصنيع المركبات الكهربائية والهجينة

أكد وزير الصناعة أحمد زغدار أن الاستراتيجية الجديدة لشعبة السيارات في الجزائر تتضمن تصنيع المركبات الكهربائية والهجينة، وذلك تماشيا مع أهداف البلاد في مجال التحول الطاقوي.

أوضح زغدار، أن الاستراتيجية الجديدة لصناعة المركبات ستعتمد أيضا على تصنيع المركبات الكهربائية والهجينة، كونها تمثل مستقبل المركبات في المدى المتوسط والبعيد لمواكبة التحول الطاقوي وهذه التكنولوجيا، على غرار العديد من الدول". وأضاف بالقول : "إن الاستثمار في كل ما يتعلق بالطاقات النظيفة والمتجددة يصب ضمن اهتماماتنا". وجاء ذلك في رده على سؤال يتعلق حول المحادثات الجارية مع عدة علامات دولية لدراسة مشاريع محتملة لتصنيع السيارات في الجزائر.

وفي هذا الإطار، أكد الوزير أنه تم التشاور مع عدة مصنعين دوليين للمركبات المهتمين بإنشاء مصانع محلية، كما هناك لقاءات مرتقبة أخرى وذلك مواصلة لأعمال وضع إطار تنظيمي لهذا النشاط من خلال اختيار أحسن العروض بما يخدم مصالح اقتصادنا ومصالح المصنع المستثمر، وذلك بطريقة شفافة وحيادية".

وتقوم وزارة الصناعة منذ أشهر بدراسة عدة سيناريوهات لإعادة بعث هذه الصناعة وتجنب الأخطاء السابقة التي استنزفت مبالغ ضخمة من العملة الصعبة دون إعطاء النتائج المرجوة. وأكد بهذا الخصوص بأن استئناف استيراد المركبات، التي تعتبر من السلع الأكثر استنزافا للعملة الصعبة، لابد أن يكونا مقترنا ببعث صناعة ميكانيكية حقيقية تكون منتوجاتها موجهة للسوق الوطنية في سنواتها الأولى، لتنتقل إلى التصدير عند تحقيقها لتنافسية دولية.

وحول استيراد المركبات الجديدة، أشار الوزير إلى أنه تمت مراجعة دفتر الشروط تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية من خلال إدراج بعض التعديلات الرامية لمنح المزيد من التسهيلات. وبالموازاة مع ذلك ، لا تزال اللجنة التقنية المكلفة بدراسة الملفات، التي تضم ممثلين عن عدة قطاعات، تواصل دراسة الملفات المودعة من طرف المتعاملين الراغبين في مزاولة هذا النشاط والمقدر عددها بـ 73 ملفا.

وأبدت اللجنة تحفظات على الملفات المدروسة بسبب وجود نقائص تقنية، حسب زغدار الذي أكد إمكانية تقديم طعن أمام لجنة الطعون، بالنسبة للمتعاملين الذين رفضت ملفاتهم، للنظر في أسباب الرفض التي أبدتها اللجنة التقنية إذا كانت مؤسسة أو لا. وتلقت لجنة الطعون إلى حد الان 46 ملف طعن للبت فيها، يضيف الوزير الذي لفت بالمناسبة إلى أن القانون الساري لا يمنع الاستيراد الفردي للمركبات الجديدة، بدليل وجود الكثير من السيارات من مختلف العلامات تم استيرادها بشكل فردي.

وفي معرض إجابته عن سؤال يخص تموين السوق بالأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية، أكد الوزير عدم وجود أي قيود على استيراد هذه الأجهزة، مضيفا أن الأمر يتعلق بإعادة تنظيم هذا النشاط. ويتجسد ذلك في وقف منح الإعفاءات الجمركية على مدخلات هذه الصناعة، كون هذا النظام جعل المؤسسات الناشطة في هذه الصناعة تتوانى عن تحقيق نسب إدماج معتبرة، أي أنه تم إيقاف منح المقررات التقنية "سي كا دي/اس كا دي"، دون منع استيراد مدخلات هذه الصناعة.

وتم تنظيم الحصول على النظام التفضيلي عن طريق المرسوم 20-313 المحدد لشروط وكيفيات قبول المتعاملين المزاولين لنشاطات تصنيع المنتجات والتجهيزات الإلكترونية والكهرومنزلية للاستفادة من هذا النظام، والذي يشترط نسبة إدماج معينة لكل منتوج على حدة، من أجل التمكن من الحصول على الإعفاءات.

من نفس القسم الوطن