الوطن
موظفون نهارا.. تجار مساءا؟!
أغلبهم باتوا مجبرين على إيجاد وظائف ثانية
- بقلم سارة زموش
- نشر في 10 فيفري 2022
لم يعد العديد من الجزائريين قادرين على تغطية مصاريفهم وسد احتياجاتهم واحتياجات اسرهم من اجرة عمل واحد وهو ما يدفع اغلبهم للعمل في وظيفة ثانية او اللجوء للممارسة التجارة الحرة ضمن مشاريع مبتكرة باتت تستهوي الشباب خاصة وهو ما ساهم في ظهور مجموعات على الفايسبوك وصفحات خاصة تروج لأفكار مشاريع ناجحة باتت تتداول على نطاق واسع.
وقد باتت الوظيفة الثانية امر واقع مفروض على الجزائريين في ظل الغلاء الذي تعرفه الأسعار والتي هوت بالقدرة الشرائية للجزائريين وحولت الأجرة لمنح لا تكفي لأسبوع واحد وهو ما يضطر شريحة واسعة من العمال والموظفين للبحث عن مداخيل إضافية من نشاط تجاري موازي او من وظائف ثانية تمكنهم من الموازنة بين الغلاء وبين مداخيلهم التي تبقي ثابتة منذ سنوات بسبب غياب سياسة واضحة لزيادة الأجور بالشكل الكافي.
- صفحات فايسبوك تروج لأفكار مشاريع "مربحة"
وفي الوقت الذي تمكن فيه بعض الموظفين من إيجاد وظيفية ثانية هناك من لم يتمكن في حل هذه المعادلة لأسباب او لأخري وهو ما يدفعهم نحو ممارسة نشاط تجاري موازي يبني على أفكار باتت منتشرة ورائجة هذه الأيام حيث تنتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المجموعات والصفحات التي أنشأت خصيصا من اجل اختراع ونشر أفكار مشاريع مربحة مبتكرة وجديدة باتت مقصد الشباب وارباب الاسر غير القادرين على تغطية مصاريفهم واحتياجاتهم من اجرة عمل واحد بسب الغلاء وتدهور القدرة الشرائية وبتصفحنا لهذه الصفحات أو المجموعات، اكتشفنا أفكارا لمشاريع مصغرة لم تكن موجودة من قبل، منها أفكار مشاريع لتدوير القارورات البلاستيكية وأخرى تتعلق بالخياطة وصناعة الحلويات ومشاريع تزيين المحيط بواسطة العجلات المطاطية التالفة، كما يقترح آخرون أفكارا متنوعة، على غرار الطباعة على الكؤوس، صناعة العصائر في المنزل، زراعة شتلات الورود وبيعها، كتابة مذكرات التخرج، صناعة الصابون والشموع، مشروع تقشير البطاطا، كراء ملابس التخرج وغيرها من الأفكار التي قد تدر على أصاحبها مدخول جيد . وحسب ما اطلعنا عليه فان اغلب الموظفين باتوا أعضاء في هذه المجموعات ويطلبون كل مرة أفكار مشاريع لتجسيدها على أرض الواقع من اجل مساعدة انفسهم على إعالة عائلاتهم، كما تنشر صفحات الفايسبوك هذه تجارب ناجحة لموظفين استطاعوا دخول عالم التجارة من باب التجارة الموازية واستطاعوا في فترة وجيزة من تحقيق أرباح خيالية اغنتهم من أساسه عن وظائفهم الأصلية.
