الوطن

هذا ما أسفرت عنه النتائج الأولية لانتخابات "السينا"

الأفلان في المرتبة الأولى، الأرندي يتراجع والأحرار يحدثون المفاجأة

حقّق حزب جبهة التحرير الوطني المرتبة الأولى في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، بحصوله على 26 مقعدا، فيما حل الأحرار "المستقلون" في المرتبة الثانية، مسجلين بذلك سابقة في تاريخ الغرفة الثانية، بحصولهم على 11 مقعدا.

أسفرت النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت أول أمس، عن تغييرات في التركيبة الحزبية لهذه الهيئة التشريعية، التي كان الغريمان " الأفلان" و"الأرندي" يتسيدانها في السابق، وأن حافظ حزب جبهة التحرير الوطني على مرتبنه الأولى، إلا أن الارندي لم يحافظ على موقعه في الغرفة السلفلى، بعد أن خسر العديد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة.

وجاء الأحرار في المرتبة الثانية بـ 13 مقعدا، محافظين على المكانة التي سجلوها في انتخابات المجلس الشعبي الوطني الماضية، فيما حل التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثالثة بحصوله على 11 مقعدا، وذلك حسب النتائج الأولية التي أعلن عنها رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات محمد شرفي أمس،  

حاز حزب جبهة التحرير الوطني على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة متبوعا بالأحرار، حسب ما كشف عنه، يوم الأحد، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.

وتفيد النتائج الأولية التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن الأحزاب المشاركة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة تقاسمت العدد المتبقي من المقاعد. فبالنسبة لحركة البناء الوطني، فقد فازت بخمسة مقاعد، وهو نفس العدد المتحصل عليه من قبل جبهة المستقبل، لتأتي بعدها كل من جبهة القوى الاشتراكية وصوت الشعب والفجر الجديد (مقعدان) ثم تجمع أمل الجزائر وحركة مجتمع السلم بمقعد واحد.

وفي سياق ذي صلة أكد أفاد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بأن انتخاب أعضاء مجلس الأمة بالنسبة للولايات العشر الجديدة تم باحتساب النقاط و ليس الأصوات. وأوضح شرفي خلال ندوة صحفية أن انتخابات أعضاء مجلس الأمة الخاصة بالولايات العشر المستحدثة في إطار التقسيم الإقليمي الجديد و التي جرت بالموازاة مع التجديد النصفي لأعضاء المجلس،تمت "باحتساب النقاط و ليس الأصوات". ويعني ذلك أنه بإمكان ناخب واحد منح صوته لأكثر من مترشح، على غرار ما كان متبعا في نظام القائمة.

وباستحداث مقعدين لكل ولاية جديدة مقابل مقعد واحد للولايات الـ 48 السابقة، ارتفع عدد مقاعد الغرفة العليا للبرلمان بـ 20 مقعدا بعد أن كان يضم 144 مقعدا. ويتعلق الأمر بكل من ولايات تيميمون وبرج باجي مختار و أولاد جلال وبني عباس وعين صالح وعين قزام وتقرت وجانت والمغير والمنيعة. للتذكير، يتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الأمة عن طريق الاقتراع العام غير المباشر والسري من طرف أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية.

 إلى ذلك بلغت النسبة المؤقتة للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة 22ر96 بالمائة عبر 58 ولاية من الوطن، حسب ما أفاد به، أمس، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي. وأوضح شرفي، في ندوة صحفية غداة تنظيم انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الغرفة العليا للبرلمان، أن عدد المصوتين بلغ 62124 ناخب، ما يمثل نسبة مشاركة قدرت بـ 22ر96 بالمائة.

وتبقى هذه النتائج مؤقتة إلى غاية إعلان المحكمة الدستورية عن تلك النهائية. حيث شرفي معطيات مفصلة عن هذه الانتخابات التي تقدم لها 200 مترشح عن قوائم حزبية و 273 مترشحا مستقلا والتي سهر على تأطيرها 404 قاض و 58 أمين ضبط، كما تمت هذه العملية الانتخابية تحت ملاحظة 252 ممثلا عن المترشحين عبر 101 مكتب عبر كافة ولايات الوطن. وفي ذات الصدد، أشار شرفي إلى أن عدد الأصوات المعبر عنها كان 24151 صوت فيما تم إحصاء 1973 ورقة ملغاة إضافة إلى ثلاثة أوراق متنازع ليها.

من نفس القسم الوطن