الوطن

إنطلاق انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة

تسجيل 475 مترشح لاختيار 68 عضوا جديدا

جرت انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي انطلقت أمس، على مستوى المجالس الشعبية الولائية عبر جميع ولايات الوطن، في ظروف جد عادية، حيث تم تسجيل 475 مترشح لاختيار 68 عضوا جديدا، وذلك ضمن مسار استكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وتتمثل الهيئة الناخبة المعنية بهذا الاستحقاق في كتلة تبلغ 27.151 ناخب، هم في الأصل المنتخبون الفائزون في انتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي كانت قد جرت بتاريخ 27 نوفمبر الفارط، حيث سيختار الناخبون أسماء الملتحقين الجدد بمجلس الأمة من بين 475 مترشح لهذا الموعد، وفقا لما كشف عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي.

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد استدعى في 22 ديسمبر المنصرم، طبقا لأحكام الدستور، الهيئة الناخبة للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وهو ما يتطابق أيضا مع نص القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات في مادته 219 والتي تشير إلى أن الهيئة الناخبة ''تستدعى بموجب مرسوم رئاسي 45 يوما قبل تاريخ الاقتراع''، في وقت ''يحق لكل عضو في مجلس شعبي بلدي أو ولائي تتوفر فيه الشروط القانونية'' أن يترشح لهذا الموعد، حسب نص المادة 220 من ذات القانون.

وتبع هذا الاستدعاء، تحديد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الفترة الممتدة ما بين 23 ديسمبر و 16 يناير المنصرمين لسحب استمارات التصريح بالترشح، حيث تم قبول، عقب الدراسة والتمحيص، لملفات 475 مترشح يمثلون 22 حزبا سياسيا وقوائم مستقلة، علما أنه تم سحب 603 استمارة ترشح لهذه الاستحقاق، ليتم بعدها إيداع 503 ملف، 325 منها لمترشحين عن تشكيلات سياسية و 172 عن قوائم مستقلة.

وقد سجل أكبر عدد من المترشحين بالولايات المستحدثة ضمن التقسيم الإقليمي الجديد، باستثناء ولاية بومرداس (20 مترشحا) و تندوف ( 19 مترشحا) وهو ما يشير إلى "حركية انتخابية في هذه الولايات الفتية و تعطش ساكنتها إلى التمثيل السياسي"، حسب تصريح رئيس السلطة محمد شرفي لوأج. للإشارة فقد ذكرت المحكمة الدستورية الخميس الفارط بشروط وكيفيات تقديم الطعون الخاصة بهذه الانتخابات.

وعرفت العملية الانتخابية الخاصة باختيار أسماء 68 وافدا جديدا لمجلس الامة لعهدة ستدوم ثلاث سنوات, تنظيما محكما و بتوفير كل الشروط المادية والبشرية لإنجاح الاقتراع, مع الحرص على مراعاة التدابير الوقائية من تفشي جائحة كورونا من خلال تحسيس المترشحين والهيئة الناخبة بضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من الفيروس. وبإشراف من المندوبيات الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات, تقدم المنتخبون المحليون عبر الوطن والذين شكلوا هيئة ناخبة بتعداد 27.151 مصوت, لأداء واجبهم الانتخابي و لحسم المنافسة بين 457 مترشحا لهذا الموعد,الذي يأتي استكمالا لمسار البناء الديموقراطي لمؤسسات الدولة.

وتشابه المشهد في الجزائر العاصمة, أين باشر 1254 ناخبا منذ الساعة الثامنة صباحا التصويت لاختيار ممثلهم الوحيد بمجلس الأمة, مع ما سجلته المجالس الشعبية الولائية لباقي أنحاء الوطن, حيث كان "الهدوء" الصفة الابرز لمسار العملية الانتخابية, مع التطبيق الصارم للاجراءات الوقائية من فيروس كورونا.كما تميز هذا الاستحقاق بإطلاق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر العاصمة, لعملية نموذجية لنظام الانتخابات الالكتروني والتي تندرج, كما قال رئيس السلطة,محمد شرفي, "ضمن المخطط الاستراتيجي للسلطة للتحكم في عملية الانتخاب الالكتروني على الأقل في الآفاق المتوسطة المدى".

وأوضح شرفي أن "العملية انطلقت أولا من خلال التسجيل الالكتروني للمصوتين و ذلك من خلال البطاقة الالكترونية لكل ناخب والذي يسجل و يمضي بصمته الكترونيا", مضيفا أن "المضي مستقبلا في العملية الانتخابية الالكترونية سيكون بتزويد مكاتب التصويت بالأجهزة اللازمة, والتي ستمكن من رصد إمضاء المصوت في أي مكتب أخر, وهو ما يعني بالضرورة الحفاظ على نزاهة و مصداقية و شفافية الانتخابات

من نفس القسم الوطن