الوطن

"الأفلان" يفوز بأغلبية مقاعد مجلس الأمة

في انتظار الأرقام الرسمية لسلطة الانتخابات

كشفت الأرقام الأولية المتداولة بشأن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني بأكبر عدد من المقاعد بالغرفة العليا للبرلمان، في انتظار الأرقام الرسمية التي ستعلن عنها السلطة المستقلة للانتخابات.

ووفق النتائج الأولية المتداولة، أمس، فقد فاز حزب جبهة التحرير الوطني بـ25مقاعدا، يليه التجمع الوطني الديموقراطي بـ12 مقعدا، فيما حل المترشحون الاحرار في المرتبة الثالثة، وحصل حزب جبهة المستقبل على ستة مقاعد بالغرفة العليا للبرلمان، وبعده بخمسة مقاعد .

وتبقى هذه الأرقام غير رسمية، إلى غاية إعلان رئيس السلطة المستقلة للانتخابات عن النتائج الأولية بشكل رسمي، ولقد جرت، أمس، انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في ظروف عادية حيث كان المنتخبون المحليون على موعد لاختيار ممثليهم بالغرفة العليا للبرلمان في جو تميز بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس "كورونا".

475 مترشح لاختيار 68 عضوا جديدا

ووفق الأرقام التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية، بلغت الهيئة الناخبة الممثلة في المنتخبين المحليين،  27 ألف و151 مصوت، أدوا واجبهم الانتخابي لحسم المنافسة بين 457 مترشح لهذا الموعد، الذي يأتي استكمالا لمسار البناء الديموقراطي لمؤسسات الدولة.

وأوردت برقية وكالة الأنباء أن 1254 ناخب من العاصمة، كانوا قد باشروا  "منذ الساعة الثامنة صباحا التصويت لاختيار ممثلهم الوحيد بمجلس الأمة، مع ما سجلته المجالس الشعبية الولائية لباقي أنحاء الوطن، حيث كان الهدوء الصفة الابرز لمسار العملية الانتخابية، مع التطبيق الصارم للاجراءات الوقائية من فيروس كورونا"، كما تميز هذا الاستحقاق بإطلاق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر العاصمة، لعملية نموذجية لنظام الانتخابات الالكتروني والتي تندرج، كما قال رئيس السلطة محمد شرفي، "ضمن المخطط الاستراتيجي للسلطة للتحكم في عملية الانتخاب الالكتروني على الأقل في الآفاق المتوسطة المدى".

وحول ذلك، أوضح شرفي أن "العملية انطلقت أولا من خلال التسجيل الالكتروني للمصوتين وذلك من خلال البطاقة الالكترونية لكل ناخب والذي يسجل و يمضي بصمته الكترونيا"، مضيفا أن "المضي مستقبلا في العملية الانتخابية الالكترونية سيكون بتزويد مكاتب التصويت بالأجهزة اللازمة، والتي ستمكن من رصد إمضاء المصوت في أي مكتب أخر، وهو ما يعني بالضرورة الحفاظ على نزاهة ومصداقية وشفافية الانتخابات"، وتحدث ذات المصدر عن "اتخاذ اجراءات احترازية لمكافحة أي ميول للغش أو استعمال للمال الفاسد اثناء العملية الانتخابية، من بينها عدم ادخال المصوتين لهواتفهم النقالة الى حجرة الانتخاب وتأكد رئيس المكتب لاحقا من أن الظرف يحتوي على ورقة التصويت''، كما أكد أن ''ما ستسفر عنه انتخابات اليوم من أسماء، فإنها ستكون نفسها التي صادق عليها الناخبون، حقيقة وبكل نزاهة".

تقديم 27 وكالة عن المصوتين

ووفقا لذات المتحدث، فقد عرف هذا الموعد الانتخابي تراجعا في عدد الوكالات المقدمة عن المصوتين والتي لم يتجاوز عددها 27 وكالة من ضمن هيئة ناخبة قدرت ب 27.151 ناخب، واعتبر شرفي أن هذا العدد القليل من الوكالات يعد "مؤشرا ايجابيا"، مضيفا أن "الوكالات في الماضي كانت تمثل أمورا غير إيجابية دائما"، فيما أكد رئيس السلطة أن "الوكالات منحت فقط للناخب المصاب بفيروس كورونا، والذي يعالج بمنزله وفقا لتوصيات من طبيبه، أو في حالة تواجده بالمستشفى لسبب علاجي آخر"، كما كشف شرفي عن عدد المراقبين الحاضرين بالمكاتب والذي بلغ 252 مراقب من ممثلي الاحزاب، من بين 390 مراقب المعنيين بالعملية، وذلك بنسبة حضور بلغت 64.61 بالمائة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة المشاركة الوطنية في هذا الاستحقاق مع حدود الساعة الواحدة زوالا 54.89 بالمائة، وكانت نهاية عملية التصويت الخاصة بهذا الموعد الانتخابي قد حددت بتمام الساعة الخامسة زوالا، حسب ما أكده عدد من منسقي المندوبيات الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات على أن تنطلق بعدها مباشرة عملية فرز الاصوات

من نفس القسم الوطن