الوطن

تحضيرات مبكرة لضمان رمضان دون "أزمات"

بدأتها الحكومة على مستوى أكثر من وزارة

باشرت الحكومة هذه الأيام تحضيرات مبكرة لشهر رمضان، حيث تم فتح الملف على مستوى أكثر من وزارة في مقدمتها وزارة التجارة، الفلاحة ووزارة الداخلية وحتي وزارة الموارد المائية أين بدأ المسؤولين في هذه  القطاعات اجتماعات ماراطونية لضبط كافة الإجراءات بهدف ضمان رمضان دون أزمات.

و على مستوى أكثر من دائرة وزارية تجري اجتماعات وتحضيرات مبكرة متعلقة بالشهر الكريم حيث من الواضح ان الحكومة ترغب هذه السنة في ضبط كافة التحضيرات قبل وقت من حلول هذه المناسبة المهمة لدى الجزائريين، بالمقابل يتخوف العديد من الجزائريين أن تتفاقم أزمات الندرة والغلاء وأين ازمة المياه خلال هذه الشهر وهو ما يجب التركيز عليه من خلال الإجراءات التي تتخذ هذه الأيام لضمان رمضان دون أزمات.

  • اجتماعات مارطونية بوزارة التجارة لضمان أسعار "عادلة"

وفيما يتعلق بالتحضيرات على مستوى وزارة التجارة فان مصالح الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط أي محاولة لخلق ندرة في الأسواق قبيل شهر رمضان كما تتواصل عملية التنسيق مع مختلف منتجي الزيت لمتابعة مسار هذه المادة، وذلك لضمان وصولها إلى المستهلك من جانب أخر يجري وزير القطاع كمال رزيق هذه الفترة اجتماعات على اكثر من مستوى للتحضير لملف رمضان كان اخرها اجتماع الذي جمعه مع فدرالية الخبازين من أجل مناقشة ملف الخبز والتحضير لضمان وفرة هذه المادة خلال هذا الشهر  وقد أبدى وزير التجارة لدى اجتماعه بالفاعلين في مختلف الأسواق استعداد دائرته الوزارية للتنسيق مع الشركاء والمهنيين من أجل العمل سويا لتذليل كافة العقبات التي من شأنها أن تحدث أي خلل في تموين السوق الوطنية من مختلف  المنتجات خلال شهر رمضان بداية بالخضر والفواكه، اللحوم وغيرها.

  • وزارة الفلاحة تحضر "العولة" للشهر الكريم

من جهتها تحركت وزارة الفلاحية من اجل ضبط التحضيرات لشهر رمضان حيث بادرت هذه الأخيرة بتخزين كميات من منتجات فلاحية تعد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان على غرار البطاطا من أجل ضمان استقرار الأسعار، بالمقابل أعطت الوزارة تعليمات للديوان الوطني للحوم البيضاء و الأنعام بهدف الاستفادة من استقرار أسعار اللحوم البيضاء هذه الفترة وتخزين اكبر كميات ممكنة  لتسويق هذه الكميات بشكل تدريجي خلال الشهر الفضيل بهدف "ضمان استقرار الأسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن" . وشرع الديوان،  سابقا في إمداد الفلاحين بكميات معتبرة من الكتاكيت ناهيك عن كميات كبيرة أخرى من الكتاكيت الموجودة على مستوى عنابر الديوان و ذلك بهدف الوصول إلى توفير كميات كبيرة من الدواجن مع حلول شهر رمضان. بالمقابل فقد اجرى وزير القطاع عبد الحفيظ هني سلسلة من اللقاءات الفترة الأخيرة بهدف ضبط التحضيرات للشهر الكريم كان اخرها لقاء جمعه مع متعاملين في مسوق اللحوم الحمراء حيث تم مناقشة الإجراءات المتعلقة باستيراد عجول التسمين تحضيرا لشهر رمضان المقبل من أجل تلبية احتياجات السوق الوطنية.

  • التحضير لإنشاء أسواق الرحمة وتوزيع المساعدات للمعوزين

وعلى مستوى وزارة الداخلية فقد شرع ولاة الجمهورية في إعداد قوائم مستحقي "منحة التضامن " تحسبا للشهر رمضان المبارك، وخصصت اغلب ولايات الوطن ميزانيات معتبرة توجه كمنحة تضامن خلال الشهر الفضيل ستوزع على مستحقيها قبل نهاية شهر مارس حيث بدأت عملية إحصاء المستفيدين  مع تحيين القوائم دون اللجوء الى طلب تجديد الملفات فيما عدا بعض المستحقين الجدد، هذا وعبر أغلب الولايات في مقدمتها العاصمة يجري التحضير حاليا لإنشاء ما يعرف بأسواق الرحمة حيث يتم دراسة تخصيص مساحات و فضاءات على مستوى الهياكل التابعة للجماعات المحلية، من أجل إنشاء أسواق الرحمة تحسبا لشهر رمضان المبارك. ويهدف إنشاء هذه الأسواق يهدف إلى "مكافحة ظاهرة تخزين واحتكار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وتمكين المواطنين من اقتنائها بأسعار معقولة على غرار الحبوب ومشتقاتها، الحليب، الزيت وغيرها من السلع الاستهلاكية التي عرفت أسعارها ارتفاعا غير مسبوق نتيجة الاحتكار و المضاربة".

  • البحث عن الحلول لرمضان دون أزمة مياه

وعلى مستوى قطاع الموارد المائية فان حالة طوارئ يعيشها القطاع للبحث عن حلول الشح المائي والجفاف الذي عاد هاجسه هذه الايام قبل حلول شهر رمضان وقد اسرت مصادر مطلعة لـ"الرائد" ان وزير القطاع كريم حسني وجه تعليمات "صارمة" إلى مدراء الموارد المائية وكذا مدراء وحدات الجزائرية للمياه، بضرورة مضاعفة الجهود من أجل تفادي التذبذبات والانقطاعات في التزود بالماء الشروب خلال شهر رمضان  و أكد  حسني على ضرورة رفع مستوى التنسيق بين المدراء الولائيين ومدراء وحدات الجزائرية للمياه من أجل العمل على تحسين الخدمة العمومية وضمان تزود منتظم بالماء الشروب على مستوى كافة ولايات الوطن. مع التركيز بشكل خاص على اهمية ضمان تزويد سكان مناطق الظل في مختلف الولايات بالمياه الصالحة للشرب خاصة مع حلول شهر رمضان الذين يعرف طلبا كبيرا على هذا المورد الحيوي.

من نفس القسم الوطن