الوطن

الاحتكار يضرب سوق الأدوية..

أدوية تخثر الدم والباراسيتامول تضاف لقائمة الأدوية المفقودة

كثفت فرق التفتيش التابعة للمفتشية العامّة بوزارة الصناعة الصيدلانية خرجاتها الميدانية للعديد من المخازن، لكسر عمليات الاحتكار، التي بات يمارسها بعض الموزعين، غير آبهين بصحة المواطن ولا الوضع الصحي الحرج، الذي تسببت فيه جائحة كورونا.

 وقال أمس نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة كريم مرغمي، في اتصال لجريدة الرائد، بأن ظاهرة احكتار الأدوية ليست وليدة اليوم وتعتبر أحد العوامل المباشرة في ندرة بعض الأدوية، مشددا على ضرورة التكثيف من الحملات التفتيشية لوضع حد للاحتكار.

وأضاف، بأن النقابة الوطنية للصيادلة طالبت الوزارة الوصية منذ أزيد من سنة بضرورة التدخل لكبح المحتكرين لبعض الأدوية، خاصة وأن الدواء مادة حساسة، ويحتاجها المريض في كل لحظة و في كل وقت ويسهر الصيدلي على توفيره إلا أنه تحول فجأة لمادة تجارية تطبق فيها كل أنواع الممارسات غير القانونية على حساب صحة المواطن.

وأشار إلى أن الصيادلة يعانون، لكونهم ضحية جشع بعض الموزعين، الذين باتوا يفرضون منطق البيع المشروط، والذي بات اجباريا على الصيادلة اقتناء أدوية لا يحتاجون لها مقابل الحصول على الأدوية الأخرى التي تعرف نقصا في السوق الوطنية.

وتمنى محدثنا أن تحدث الحملات التفتيشية إنعكاسات ايجابية على وفرة الدواء، على خلفية القرارات المتخذة من قبل السلطات الوصية بفرض عقوبات إدارية إعذارات وغلق لبعض المؤسسات وتحويل بعض الملفات للجهات القضائية بالتنسيق مع وزارة التجارة، والتي ينتظر أن تحد بشكل كبير من عمليات الاحتكار، خاصة مع شروع فرق التفتيش التابعة للمفتشية العامّة بوزارة الصناعة الصيدلانية في حملات جديدة مست المصنعين، كاشفا على أن ظاهرة الاحتكار لا تخص فئة الموزعين فقط، بل تتعداه إلى أطراف أخرى.

وبخصوص كل ما يقال عن قيام بعض المواطنين بتخزين الأدوية على غرار لوفينوكس، أكد بأن الكلام مجرد ذر للرماد في أعين السلطات الرقابية، للتهرب من حقيقة الاحتكار، التي يمارسها البعض، مشددا على أن كل ما يقال بأن المواطن يخزن الأدوية مجرد مغالطات، لا أساس لها من الصحة.

وقد تم بداية الأسبوع الجاري الكشف عن حصيلة عمليات التفتيش التي مست بعض الولايات بشرق ووسط البلاد، إذ تم إحصاء احتكار 16000 علبة من مضادات التخثر و 250000 علبة من الباراسيتامول. جدير بالذكر، فقد أعدّت وزارة الصناعة الصيدلانية برنامج تفتيش واسع النطاق، تم تعزيزه عبر تدخّل فرق التفتيش المشتركة بين وزارة التجارة ووزارة الصناعة الصيدلانية، التي تم تنصيبها مؤخرا.

من نفس القسم الوطن