الوطن

"القطاع الفلاحي مسألة كرامة وطنية"

رئيس الجمهورية يشدد على مضاعفة انتاج الحبوب، ويؤكد:

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه أمس، اجتماعا لمجلس الوزراء، جملة من التعليمات شملت قطاعات الفلاحة، النقل، والبيئة، ولقد اعتبر الرئيس القطاع الفلاحي " مسألة كرامة وطنية"، لافتا إلى تسجيل تراجع في الأرقام المقدمة بخصوص إنتاج الحبوب، التي أمر بمضاعفة إنتاجها خاصة في الجنوب، مبرزا اهمية تسريع فتح الاستثمار في قطاعي النقل الجوي والبحري، وتسهيل استثمارات الخواص، والاستغلال الأمثل لجميع الموانئ الوطنية.

ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، اجتماعا لمجلس الوزراء، تم فيه الاستماع لعروض تتعلق بقطاعات الفلاحة والبيئة والنقل، بالإضافة إلى عرض حال، قدمه وسيط الجمهورية، أمام المجلس، يتعلق بمتابعة المشاريع الاستثمارية العالقة.

رفع العراقيل عن 915 مشروع

وحسب بيان مجلس الوزراء الذي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد قدم وسيط الجمهورية، عرضا حول وضعية المشاريع العالقة في مختلف القطاعات، ذلك تنفيذا لأمر رئيس الجمهورية، خلال مجلس الوزراء، هدف متابعة ومعالجة المشاريع وطنيا، حالة بحالة، وقد أعلن وسيط الجمهورية، رفعَ العراقيل عن 915 مشروع، بزيادة 38 مشروعا، عن الحصيلة التي قدمت في مجلس الوزراء الأخير، وتسليمها جميع الرخص الضرورية، حيث تسمح المشاريع الـ 915 بتوفير 52187 منصب شغل مباشر، على مستوى 46 ولاية، حيث أمر رئيس الجمهورية عقب هذا العرض، بتوضيح طبيعة المشاريع في جميع القطاعات، وإعداد التقارير بشكل دقيق ومفصل، بخصوص الأرقام، والفصل بين المشاريع الصغيرة والمشاريع الكبرى.

الرئيس يأمر بمضاعفة إنتاج الحبوب

وفي الشق المتعلق بقطاع الفلاحة، فيما يخص حملة الحرث والبذر 2021/2022 وبرنامج تطوير الأشجار المقاومة، أكد رئيس الجمهورية، أن الإنتاج الفلاحي، "يعتبر قضية مصيرية للأمة، ومسألة كرامة وطنية، ولدينا كل الإمكانات لرفع التحدي"، مسجلا تراجعا في الأرقام المقدمة بخصوص إنتاج الحبوب.

وعلى ضوء ذلك، أمر الرئيس بمضاعفة إنتاج الحبوب بإعادة توجيه الجهود في القطاع الفلاحي، وخاصة في الجنوب، مع إعادة النظر في الموارد البشرية وتغيير الذهنيات في القطاع، من أجل تحقيق الأمن الغذائي، والاستغلال الأمثل للمساحات الزراعية لزيادة المردودية، مشددا على ضرورة تشجيع المهنيين على العمل بالطرق الحديثة، وتطبيق التقنيات العصرية المستعملة في الدول المتطورة.

مصنع جديد لإنتاج الحليب بالعاصمة بقدرة مليون لتر يوميا

إلى ذلك، وجه الرئيس تعليمات بضرورة تعزيز إنتاج اللحوم الحمراء، بما يتماشى وحجم الدعم الذي تقدمه الدولة، وتشجيع وتثمين المبادرات، ومكافأة النجاح في القطاع الزراعي، مع تعزيز وسائل المراقبة الجوية وتوفير الطائرات بدون طيار، من أجل تقييم دقيق للقدرات الفلاحية، وكذا تشجيع البحث العلمي، في ميدان الفلاح، وتطوير إنتاج شجرة "الأرڤان" في مناطق الجنوب الغربي والهضاب العليا الغربية، وتأسيس مركز وطني لتطوير زراعتها، كما أمر بالانطلاق، فورا، في إنجاز مصنع جديد لإنتاج الحليب بالعاصمة، بقدرة إنتاجية، لا تقل عن مليون لتر يوميا.

تسهيل منح قروض لانجاز مشاريع لمعالجة النفايات المنزلية

وفي الجانب المتعلق بقطاع البيئة، أمر رئيس الجمهورية بإشراك المواطن في الاهتمام بقطاع البيئة، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدني، باعتباره حليفا للقطاع، من خلال تكثيف الحملات التحسيسية وتعزيز روح المنافسة في المجال البيئي، على مستوى المدارس وبين الأحياء، من أجل الوصول إلى نوعية حياة جيّدة، وتثمين المبادرات المسجلة في بعض القرى والأحياء، بهدف الاهتمام بالثقافة البيئية، وكذا تشجيع الاستثمار في المجال البيئي، وخاصة في مجال تحويل واستغلال النفايات المنزلية التي تمثل ثروة حقيقية، حيث أعطى الرئيس، تعليمات للوزير الأول، وزير المالية، بالعمل على تسهيل الوصول إلى قروض تمويل مشاريع المؤسسات الناشطة في مجال معالجة النفايات المنزلية.

شدد رئيس الجمهورية علي ضرورة تثمين المشاريع الناجحة في مجال حماية البيئة، على غرار تحويل مفرغة واد السمار إلى فضاء أخضر، باعتبارها نموذجا حضاريا ناجحا لحماية البيئة، وتسريع إتمام مشروع وادي الحراش المدمج.

رئيس الجمهورية يأمر بتسريع فتح الاستثمار في قطاعي النقل الجوي والبحري

وفي قطاع النقل، أعطى الرئيس موافقته، على إعادة تقييم مشروع ترامواي سطيف، مؤكدا ضرورة تسريع فتح الاستثمار في قطاعي النقل الجوي والبحري، وتسهيل استثمارات الخواص، كما أمر بـالاستغلال الأمثل والفوري لجميع الموانئ الوطنية، وعدم التركيز على ميناء الجزائر العاصمة الذي سجل 64.5 بالمائة من مجموع النشاط المينائي، عبر الوطن، في مجال الشحن البحري، في حين سجلت موانئ كل من تنس ومستغانم وجن جن، حصيلة تتراوح بين 0 و11 بالمائة."

من نفس القسم الوطن