الوطن

هذه أسباب ندرة دواء "الباراسيتامول" !

نحو إنتاج 19 مليون وحدة نهاية فيفري المقبل

بادرت وزارة الصناعة الصيدلانية باحتواء ندرة بعض الأدوية، التي تفاقمت مع الذروة التي يشهدها وباء كورونا، وفي هذا الصدد كشف رئيس المرصد الوطني لتوفير المواد الصيدلانية رضا بلقاسمي، عن إنتاج 19 مليون وحدة من دواء "الباراسيتامول" مع نهاية شهر فيفري الداخل.

قال رئيس المرصد الوطني لتوفير المواد الصيدلانية رضا بلقاسمي، أنّ الوزارة الوصية قرّرت وضع الصيدليات تحت الخدمة للقيام بالتشخيص والكشف عن فيروس كورونا كوفيد 19، وهذا امتثالا لأوامر وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بتوفير الاختبارات الكاشفة لفيروس كورونا على نطاق واسع.

وأوضح، بلقاسمي، لدى استضافته أمس، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أنّ الحالة الوبائية الحالية وظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا استلزمت اتخاذ تدابير استعجالية لتسريع إنتاج الاختبارات الكاشفة ومنح تراخيص لاستيرادها بغرض توفير أزيد من مليوني وحدة وتوزيعها على كافة الصيدليات وبأسعار في متناول الجميع.

وأبرز المتحدث ذاته أنّ الأدوية الخاصة بالبرتوكول الصحي لفيروس كورونا متوفرة (مصنّعة محليا ومستوردة) وتوزّع بطريقة منتظمة، وهناك مرافقة لمصنع ينتج أدوية تخثر الدم سيدخل حيز الخدمة بداية فيفري الداخل، مؤكدًا في السياق ذاته توفر كل المستلزمات الخاصة بالوقاية من الوباء على غرار الكمامات و المحاليل المعقمة. 

وأكد بلقاسمي أنّ الجزائر تشهد انطلاقة حقيقية للصناعة الصيدلانية، حيث أخذت وزارة الصناعة الصيدلانية على عاتقها كل الإجراءات اللازمة لتوفير المادة الأولية للأدوية النهائية. وأبرز بلقاسمي الضغط الحاصل على بعض الأدوية على غرار مادة الباراسيتامول"، وأرجع لعدة أسباب على غرار التسويق العشوائي والتداوي الذاتي الذي أدى إلى الاستهلاك الواسع للمادة، ولمجابهة هذا الضغط أكد المتحدث ذاته ضخ حوالي 16 مليون وحدة من نوفمبر الى غاية 13 جانفي الجاري وبرمجة إنتاج 19 مليون وحدة بنهاية شهر فيفري الداخل . 

وكان بيان لوزارة الصناعة الصيدلانية موجه موجه للأطباء والصيادلة والمرضى، قد أكد أن جميع المواد الصيدلانية المستخدمة في إطار البروتوكول العلاجي المضاد لفيروس كوفيد-19 متوفرة.، مضيفا أن المواد الصيدلانية المتوفرة، تتمثل في مضادات التخثر مثل "اينوكسابارين" و"باراسيتامول" و"اموكسيسيلين" و"فيتامين د."

كما أكدت وزارة الصناعة الصيدلانية، أن الكميات المتوفرة في السوق هي أكثر من 2 مليون وحدة مبيعات (و.م) خلال الفترة الممتدة من 1 نوفمبر 2021 إلى 13 يناير 2022، بالنسبة لمضادات التخثر من نوع اينوكسابارين، مع الإطلاق المتوقع لأكثر من 3.3 مليون وحدة مبيعات خلال الفترة من 14 يناير إلى 28 فبراير 2022 (منها أكثر من 614000 و..م تم تسليمها لمؤسسات التوزيع خلال الأسبوع من 14 إلى 20 يناير 2022).

أما فيما يتعلق بالباراسيتامول، فقد أبلغت الوزارة عن تعبئة 10 منتجين محليين مع تسويق أكثر من 16 مليون و.م خلال الفترة من 1 نوفمبر 2021 إلى 13 يناير 2022، بالإضافة إلى الإطلاق المتوقع لأكثر من 19 مليون و.م خلال الفترة من 14 يناير إلى 28 فبراير 2022 (500 ملغ و 1 غرام) ، مع تسويق 3 ملايين علبة خلال الأسبوع من 20 إلى 27 يناير 2022.

وبالنسبة لأموكسيسيلين (حمض كلافولانيك للبالغين)، فإن عملية تسويقه تشمل أكثر من 1.3 مليون وحدة مبيعات خلال الفترة الممتدة بين 14 يناير إلى 28 فبراير 2022، أما فيتامين د، فقد تم تسويق أكثر من 4 ملايين وحدة مبيعات، متوقع تصنيعها بين 20 جانفي و2مارس 2022. وتابع ذات المصدر انه تم اتخاذ تدابير إستباقية من خلال زيادة طاقة الإنتاج وتعديل برامج الاستيراد أو التوزيع لتلبية الاحتياجات لمواجهة وباء كوفيد-19، ومع ذلك ، فإن عودة انتشار العدوى قد أّدى إلى "زيادة كبيرة للغاية" في الطلب على هذه المنتجات.

وفي هذا الصدد، ذكرت الوزارة بضرورة الالتزام بتقديم الدواء مقابل وصفات طبية من أجل تجنب سوء استخدام الأدوية، الأمر الذي يؤدي لاسيما إلى ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية والسكتات النزفية". كما أشارت إلى أنه تم تقديم تسخيرات لشركات التصنيع والاستيراد والتوزيع بالجملة، تلزمها بتسويق جميع الكميات المصنعة و/أو المستوردة لصالح الصيادلة الخواص "خلال فترة لا تتجاوز 48 ساعة من تاريخ استلام هذه الأدوية من قبل شركات التوزيع بالجملة".

وأشارت الوزارة إلى أن عمليات التفتيش، لاسيما في إطار الفرق المختلطة التي تم إنشاؤها مع وزارة التجارة، جارية حاليا للتحقق من مدى الامتثال لأحكام التسخيرات، مع الإشارة إلى أن كل ممارسة للمضاربة أو الاحتفاظ أو البيع الإجباري تتسبب في مشاكل الوفرة، "سيتم معاقبتها وفقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما.

وبخصوص وسائل تشخيص كوفيد-19، طمأنت وزارة الصناعة الصيدلانية، في بيان صحفي، على وفرة الفحوصات التشخيصية السريعة، مع توفير "أكثر من 2.400.000 اختبار مصرح باستيراده أومنتج محليا يتم تزويد مخابر التحاليل والصيادلة الخواص به بشكل مستمر". وأضافت الوزارة أن ترخيص الصيادلة الخواص بإجراء الاختبارات "سيمكن من الحصول عليها عبر كامل التراب الوطني، مما سيسمح بتخفيض سعر هذه الاختبارات بأكثر من 50 بالمائة". وأوضحت  أن "الاختبار السريع يباع بسعر 1000 دج للمواطنين و 1500 دج لما يتم إجراؤه لدى الصيادلة الخواص مع قراءة النتائج وتسليمها.

من نفس القسم الوطن