الوطن

الصيادلة يردون على اتهامهم باستغلال الموجة الرابعة للتربّح

بعد رواج إشاعات عن راتفاع أسعار اختبارات الكشف عن كورونا

عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من الارتفاع الرهيب في أسعار اختبارات الكشف عن كورونا على مستوى الصيدليات تزامنا مع الموجة الرابعة. وقد بلغت أسعار اختبارات الكشف عن كورونا عن طريق PCR حوالي 6000 دينار إلى 7000 دينار، بينما وصل ثمن الكشف عن كورونا من خلال فحص antigénique إلى أزيد من 3000 دينار، وهذا ما يعتبره المواطن أنه يفوق القدرة الشرائية خصوصا مع تكاليف الأدوية وعدم تجسيد القرارات الحكومية بتعويض تكاليف الاختبارات في إطار الضمان الاجتماعي.

قال المكلف بالاتصال في الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، الدكتور عبد الله بولقرون، إن أسعار اختبارات الكشف عن فيروس كورونا على مستوى الصيدليات أرخس بكثير مقارنة بأسعارها على مستوى مخابر التحليل.

وأكد الدكتور بولقرون في تصريح لاحد المواقع الإخبارية، أنه هناك مغالطات بخصوص ارتفاع أسعار الاختبارات سواء الكشف عن طريق PCR أو antigénique ، قائلا: من يقول أن الأسعار مرتفعة عليه أن يوضح استنادا إلى ماذا. وأضاف: من الصعب أن تقول أن الأسعار مقبولة أو لا لأن الأسعار عند الصيدلي لا يملك هامش ربح كبير مثل بقية التجار وهامش الربح محدد من طرف الدولة بنسب معينة.

ويرى المكلف بالاتصال في جمعية الصيادلة أن أسعار اختبارات الكشف عن كورونا انخفضت بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، مضيفا: العام الماضي أسعار الاختبارات عرفت ارتفاعا رهيبا على مستوى المخابر واليوم نرى انها انخفضت بعد مبادرة تحديد الأسعار.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الصيدليات هي مساحة صحية مرخصة من الجهات المختصة، معتبرا أن دورها في هذه المرحلة مهم خاصة المساهمة في الكشف عن المصابين بكورونا بالإضافة إلى حملات التلقيح بحكم أن الصيدلية أقرب للمواطن.

 وبخصوص الأدوية التي تدخل في البروتوكول العلاجي لمرضى وباء كورونا، قال الدكتور بولقرون إن هذه الأدوية تعرف ضغطا رهيبا في فترات الذروة مثل الباراسيتامول، لوفينوكس، فارينوكس والفيتامينات العديدة.

وأوضح الدكتور بولقرون أن الضغط على أدوية البروتوكول العلاجي لمرضى وباء كورونا قليل خلال هذه الموجة مقارنة بما عرفته من ندرة في الموجة الماضية، مرجعا ذلك للاحتياطات التي تم اتخاذها من طرف الصيادلة تحسبا لهذه الوضعية.

وتابع: هناك أيضا مبادرة وزارة الصناعات الصيدلانية ساهمت في تخفيف الضغط على أدوية البروتوكول العلاجي، حيث تتمثل المبادرة في مراقبة نقص الأدوية ومتابعة تواجدها على مستوى مخابر التصنيع والكميات الموجودة وحتى طريقة التوزيع والتسوي.

من نفس القسم الوطن