الوطن

أغلب حالات الوفاة بكورونا تعود لأشخاص غير ملقحين

بن بوزيد وبلعابد يؤكدان أن التلقيح يبقى"الخلاص الوحيد"

أكد وزيرا الصحة والتربية الوطنية، أن أغلب حالات الوفاة المسجلة بسبب "كورونا" تتعلق بأشخاص "لم يتلقوا اللقاح"، فيما أكد بن بوزيد أن 96 بالمائة من المرضى المتواجدين في قسم الإنعاش، و100 بالمائة من المتواجدين بالعناية المركزة "غير ملقحين"، ليشدد على أن التلقيح يبقى " الخلاص الوحيد" لتفادي مضاعفات الإصابة.

جدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ووزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، بمناسبة إطلاق حملة رابعة لتلقيح منتسبي التربية الوطنية ضد فيروس كورونا "كوفيد-19، دعوتهما إلى هؤلاء لتلقيح أنفسهم باعتباره "الخلاص الوحيد" من هذا الوباء، وأكد بلعابد في ندوة مرئية نظمت بمقر وزارة التربية الوطنية، أن هذا اللقاء يحث مدراء التربية والصحة عبر كل ولايات الوطن على "ضرورة" احترام قرار تعليق الدراسة واستغلال هذا الظرف للمراجعة وليس للتفسح والخروج إلى الأماكن العامة".

وقال الوزير بالمناسبة، إن هذه الندوة فرصة لإعطاء التوجيهات والتعليمات لمدراء التربية للشروع في حملة تلقيح رابعة تستهدف الأساتذة والعمال والموظفين الإداريين ابتداء من يوم أمس، وإلى غاية يوم الخميس القادم، معبرا في ذات الوقت عن قناعته بأن "الخلاص الوحيد" من تفشي الوباء هو التلقيح الذي يحافظ على صحة الجميع.

استغلال فترة تعليق الدراسة لتعقيم المدارس

وذكر ذات المسؤول بالأرقام الرسمية التي أظهرت بأن النسبة الأكبر من الذين أصيبوا بفيروس كورونا في هذه الفترة وتضرروا كثيرا وأحيانا توفوا "لم يتلقوا اللقاح"، كاشفا بأن قطاعه "سيستغل مدة تعليق الدراسة لتطهير كافة المؤسسات التربوية حتى يعود أبناؤنا للدراسة في ظروف صحية حسنة".

ولم يفوت بلعابد فرصة اللقاء ليثني على تعاون قطاع الصحة في مجال التلقيح من خلال تنقل أطقم طبية إلى المؤسسات التعليمية لتأمين مختلف عمليات التلقيح منذ إطلاق السنة الدراسية الحالية.

أغلب المتواجدين بالإنعاش والعناية المركزة غير ملقحين

من جهته وصف وزير الصحة، موجة الإصابات بفيروس كورونا حاليا ب"القاسية جدا" على التلاميذ، مشيرا إلى أن قطاعه "يعمل وينسق مع قطاع التربية لتقديم التوصيات والتوجيهات اللازمة إلى المعنيين بالأمر عبر ولايات الوطن لإنجاح حملة التلقيح لفائدة منتسبي التربية حماية لأبنائنا ولكل المجتمع".

وفي هذا السياق،شدد بن بوزيد هو أيضا على الأهمية "القصوى" للقاح الذي "لا يحمي من العدوى، لكنه يخفف من نسبة الضرر"، مستدلا ببعض الإحصائيات التي يملكها قطاعه والتي تقول بأن 8 من 10 متواجدين في المستشفيات "غير ملقحين و96 بالمائة ممن هم في قسم الإنعاش لم يتلقوا  التلقيح، فيما بلغت نسبة المتواجدين في العناية المركزة من غير الملقحين 100 بالمائة".

وخلص وزير الصحة إلى القول بأننا كأولياء ومربين "مسؤولون عن صحة أبنائنا ولا بد علينا من حمايتهم لأن لا ذنب لهم في حالة إصابتهم بهذا الوباء".

من نفس القسم الوطن