الوطن

الموجة الرابعة تهدد مخزون هذه الأنواع من الأدوية والمكملات

بسبب ارتفاع الطلب عليها لمستويات قياسية

دفعت الموجة  الرابعة الجزائريين هذه الفترة  للعودة للإقبال على استهلاك المكملات الغذائية بشكل كبير حيث تعرف الصيدليات  طلبا كبيرا من طرف المواطنين لاقتناء فيتامين "سي" و"الزنك" وكذا الادوية المسكنة و"الباراسيتماول" وخافضات الحرارة وهو ما يهدد مخزون هذه الأنواع من الأدوية في حين برزت تحذيرات من لجوء البعض للتطبيب الذاتي واستهلاك مضادات حيوية قوية دون وصفة طبية.

و حسب ما أكده لنا امس عدد من الصيادلة فأن ارتفاع الإصابات بكوفيد 19 لمعدل قياسي، رفع الطلب على العديد من الادوية والمكملات الغذائية في مقدمتها فيتامين "سي" و"الزنك" وكذا الادوية المسكنة و"الباراسيتماول" وخافضات الحرارة  وأنواع من المضادات الحيوية وحقن منع تخثر الدم والتي تعرف نوع من الندرة بسبب كثرة الطلب عليها وأيضا فيتامين "د" والذي اختفي من الصيدليات هذه الفترة، بالمقابل فأن الموجة الرابعة  زادت من مخاوف المواطنين فأسرعوا للعلاج الذاتي،  حيث كشف الصيادلة في هذا الصدد أنهم لاحظوا أن عديد الأشخاص يطلبون الأدوية دون أن يعانوا من أي عرض، فهم  يعتقدون بأن تناولها يقيهم من الإصابة، مضيفين بأن الاستهلاك العشوائي ناجم عن خوف البعض من احتمال إصابتهم دون ظهور أعراض،  وأضاف ذات الصيادلة ان الأطباء يقدمون نفس الوصفة لكل من يشتبه في إصابتهم بالوباء، و حتى أولئك الذين تبدو عليهم أعراض الأنفلونزا الموسمية، و هو ما دفع بالكثير من المرضى إلى الاستغناء عن معاينة الطبيب، و الاكتفاء بشراء ادوية تعرف رواجا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي  منها المضاد الحيوي "زيتروماكس" و فيتامين "سي" و الزنك، في حين تراجع الاقبال على الادوية المعروف لعلاج نزلات البرد و الانفلونزا العادية على غرار "أوماكس" و " غريباكس"، و كذا المضادات الحيوية المخصصة للمصابين بالزكام مثل " كلاموكسيل" و"روكسيد" و "لورابان"، و كذا "أوغمونتان" الذي يمنح للمصابين بالتهاب اللوزتين، بالإضافة إلى مسكن الألم "دوليبران" و مشروب للسعال، مؤكدين بأنه نادرا ما كان الأطباء يصفون دواء "زيتروماكس" للمصابين بالزكام  و التهاب الجيوب الأنفية قبل الجائحة، نظرا لمفعوله القوي. و أوضح الصيادلة الذين تحدثنا معهم بأن الاستهلاك العشوائي للأدوية، لا يقتصر على الذين يعانون من أعراض كورونا و الأنفلونزا،  بل يمتد إلى الأشخاص الأصحاء الذين لا يبدو عليهم أي عرض، و الذين يشكلون نسبة كبيرة، لاعتقادهم بأن هذه الادوية تقي من الإصابة بكورونا. من جهتهم يحذر الأطباء من الاستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية، و بالأخص "زيتروماكس" الذي يعد الأقوى، مقارنة بباقي المضادات الحيوية، مؤكدين بأن له مخاطر كبيرة على صحة الجسم، تتمثل في الإصابة بحساسية قد تكون قاتلة، أو سكتة قلبية، كما يؤثر على وظيفة الكليتين، و حتى الكبد، خاصة إذا كان من يتناوله يعاني من أمراض أخرى، معتبرين بيعه دون وصفة طبية غير قانوني،  كما تحدثوا عن تأثيرات باقي الأدوية التي يتم الترويج لها هذه الأيام موازاة مع الموجة الرابعة من الوباء التي تعرفها الجزائر  و تتمثل في مسكن للألم و مخفض للحرارة بالإضافة إلى مكملات غذائية تؤثر هي أيضا على الصحة، مشيرين إلى أن استهلاك المكملات الغذائية يجب ان يكون بحذر وأضاف المختصون بأنه و بالرغم من الحالة الاستثنائية التي نعيشها، إلا إنه لا يوجد أي مبرر لتجاوز القانون، مؤكدين بأن استهلاك كميات عشوائية ، من المضادات  والمسكنات لمدة غير معلومة، يؤثر على نبضات القلب، و قد يتسبب في سكتات دماغية.

من نفس القسم الوطن