الوطن
تفعيل "العمل التحسيسي" لإحياء "وعي" الجزائريين..
في سبيل الخروج باقل الخسائر من الموجة الرابعة
- بقلم سارة زموش
- نشر في 20 جانفي 2022
عادت هذه الأيام عبر أغلب ولايات الوطن عمليات التحسيس ضد وباء كورونا موازاة مع الموجة الرابعة التي تشهدها الجزائر حيث تعمل السلطات العمومية بالتعاون مع اكثر من قطاع وأيضا جمعيات المجتمع المدني على حث المواطنين على العودة لتطبيق تدابير الوقاية والبرتوكولات الصحية كما باشرت السلطات المحلية عبر العديد من الولايات إعادة اطلاق عمليات تعقيم استهدفت الشوارع ومختلف التجهيزات العمومية والساحات والأماكن العمومية.
- حملات التحسيس تستهدف هذه القطاعات
وتستهدف حملات التوعية والتحسيس التي عادت بقوة هذه الفترة موازاة مع الموجة الرابعة القطاعات الأكثر عرضة لتفشي الوباء على مستواها منها قطاع التربية وقطاع التعليم العالي حيث شهدنا الأيام الأخيرة أطلاق حملات تحسيسية كبرى بهاذين القطاعين لحث المنتسبين له بضرورة العودة للتطبيق الصارم لتدابير الوقاية والإقبال على التلقيح الذي يبقي السبيل الوحيد للخروج من الوضعية الوبائية المتدهورة التي تعيشها الجزائر، بالمقابل قطاعات أخرى منها القطاعات الخدماتية التي لها علاقة مباشرة بالمواطن شهدت هي الأخرى عودة حملات التوعية والعودة للتطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية خاصة مع التدابير التي اتخذتها الحكومة مؤخرا والتي امرت من خلالها بغلق أي مؤسسة يشتبه بتفشي الوباء على مستواها وهو ما دفع المؤسسات سواء عمومية وخاصة لتشديد تدابير الوقاية مرة أخرى.
- جمعيات تعود للعمل الميداني ولجان الأحياء لحث المواطنين على "التباعد"
من جانب اخر وبعدما شهدت تراجع ملحوظا الفتر الأخيرة عادت حملات التحسيس بقوة هذه الفترة بمشاركة العشرات من جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وحتي الكشافة الإسلامية ومصالح الامن والدرك والحماية المدنية، ونظمت عدد من الجمعيات اليوميين الماضيين حملات تحسيسية استهدفت العديد من البلديات بالعاصمة تم خلال توزيع مطويات للتذكير بطرق الوقاية من الداء وكذا كمامات طبية وكمامات قابلة لإعادة الاستعمال على عدد من المواطنين بالساحات العمومية والشوارع ومحطات الحافلات وحسب ما أكد فاعلون في العمل الجمعوي فأن إعادة تفعيل العمليات التحسيسية الميدانية للوقاية من فيروس كورونا، جاء على خلفية التراخي الملاحظ مؤخرا من المواطنين في التقيد بإجراءات الوقاية، معتبرين أن التحسيس بهذه الإجراءات يبقى حاليا السلاح الوحيد بيد المجتمع المدني، لترسيخ الوعي في المجتمع بأهمية عدم الاستخفاف بالفيروس أو الاستهتار بسبل الوقاية، وعلى رأسها ارتداء الكمامات، وتري هذه الجمعيات أن عودة ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس ضمن موجة رابعة قد تكون الأشد فتكا عبارة عن علامة إنذار، أعادت جلب اهتمام كافة الشركاء الاجتماعيين للعمل المنسق من أجل مضاعفة عمليات التحسيس والدعوة للإقبال على التلقيح الذي يبقي السبيل الوحيد للتغلب على الجائحة. من جهتها بادر متطوعون الأيام الماضية لإطلاق نداءات وقوافل للتوعية من خطورة الموجة الرابعة التي تعيشها الجزائر في حين تم تداول دعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي من اجل حث لجان الاحياء على أخذ زمام المبادرة من اجل مساعدة المصالح الأمنية والسلطات في دفع الجزائريين للعودة للالتزام بتدابير الوقاية خاصة ما تعلق بالتباعد الاجتماعي ويعول على هذه الجمعيات كثيرا باعتبار انها قادرة على إحداث فارق في وعي الجزائريين الذي تراجع وكذلك حثهم على التلقيح هذه العملية التي لا تزال تسير بوتيرة بطية، ويبقي مطلوب من هذه اللجان على مستوى كل حي تكثيف عملها من اجل حث السكان على احترام شروط الوقاية والتباعد الجسدي باعتبارها اقرب للمواطنين ويمكنها ان تؤدي دورا توعويا مهما.
- حملات تعقيم تطال الشوارع والمؤسسات والمواطنون "يستحسنون"
هذا وانطلقت عبر العديد من ولايات الوطن في مقدمتها العاصمة البليدة وبومرداس هذه الأيام حملات واسعة للتعقيم بعدما باتت هذه الولايات تسجل اعداد مرتفعة للاصبات بالفيروس ضمن موجة رابعة تعرفها الجزائر وعبر الأسواق والشوارع بادرت السلطات المحلية لإعادة اطلاق عمليات تعقيم استهدفت الشوارع ومختلف التجهيزات العمومية والساحات والأماكن العمومية، وحتي الأسواق وقد استحسن المواطنون عودة عمليات التعقيم هذه خاصة وانها قد تساهم في القضاء على الفيروس المنتشر عبر الاسطح غير ان هذه الأخيرة تبقي دون جدوي ان لم يلتزم عموم الجزائريين بالتدابير الوقائية الازمة.