الوطن

"الجائحة" ترفع إقبال الجزائريين على تأمين "حياتهم"

الوباء غيّر القناعات وجعل بعض الصيغ التأمينية تنتعش

تعرف خدمات التأمين على الحياة التي تعرضها بعض شركات التأمين في الجزائر  منذ بداية الجائحة نوع من الإقبال من طرف ميسوري الحال من رجال اعمال وتجار وحتى من الموظفين والمواطنين من الطبقة المتوسطة حيث من الواضح وباء كورونا غير بعض القناعات لدى الجزائريين الذين باتوا يرون في هذه الصيغة التأمينية فرصة لتأمين مستقبل أبنائهم في حالة الوفاة.

وحسب ما رصدناه عبر عدد من وكالات التأمين بالعاصمة فقد باتت صيغ التأمين على الحياة تلقي إقبال واسع منذ بداية الجائحة خاصة من طرف  التجار وميسوري الحال وحتى من طرف مواطنين من طبقة الدخل المتوسط، ومن الواضح أن أزمة كورونا قد ساهمت بشكل ملحوظ ف انتعاش هذه الصيغة التأمينية التي كانت لوقت غير بعيد "مهمشة" من طرف الجزائريين بسبب ما رافقها من قناعات ومعتقدات وحتى فتاوي بتحريمها.

  • وكالات التأمين تستثمر في المخاوف وتنوّع في العروض

بالمقابل فقد استثمرت وكالات التأمين في الوضع المستجد وفي مخاوف الجزائريين على مستقبل أبنائهم في حالة الوفاة بوباء كورونا او غير ذلك  لتحول عمليات التأمين على الحياة  لصفقة رابحة بالنسبة للكثيرين الذين يتمكنون من خلالها من التأمين على مستقبل أبنائهم، وتضع هذه الوكالات عروض مختلفة لخدمات التأمين على الحياة وعلى الأشخاص حيث تتعدد هذه العروض من حيث الأسعار والمزايا في حين تبقي الإجراءات واحدة اين تبقي العقود سارية المفعول لغاية إيقاف العقد من طرف المؤمن عليه، وقد بات العديد من الجزائريين يلجئون لهذه الصيغ رغبة في حماية مستقبل أبنائهم وورثتهم رغم الجدل الديني المطروح بشأن صيغ التأمين هذه والتي افتى بعض العلماء بعدم جوازها من الناحية الشرعية.

  • الإقبال يرتفع من هذه الفئات وهذا هو سلم الأسعار

وبالنسبة لأسعار هذه الصيغ من التأمين فإنها تختلف حسب كل شركة تأمين وكذا حسب المزايا غير أنه في الغالب وحسب ما أكده عون التسويق في الوكالة الفرنسية للتأمين "أكسا" فإن الأسعار تبدأ من حوالي 3 ألاف دينار سنويا للاستفادة من حوالي 50 مليون بعد الوفاة وهذه الصيغة موجهة للبسطاء وأصحاب الدخول المحدود في حين هناك أسعار تتراوح بين 5 و7 ملايين سنتيم سنويا للاستفادة من 500 مليون بعد الوفاة وهذه الصيغة موجهة أساسا لرجال المال والأعمال وميسوري الحال، من جانب أخر أضاف ذات المصدر أن طبيعة التأمين على الحياة تختلف من شخص إلى آخر، حسب السن والمبلغ المختار، فكلما زاد السن زاد مبلغ المساهمة الذي يقترن أيضا بقيمة المبلغ المتفق عليه للتأمين، وعن الإقبال أشار ذات المصدر أن الطلبات على هذه الصيغة من التأمين ارتفع خلال السنتين الاخيرتين بمعدل كبير موازاة مع الأزمة الصحية، مشيرا أنه رغم ذلك فأن العدد لم يصل للمعدلات العالمية التي تفيد ببلوغ نسبة التأمين على الحياة في الدول المتقدمة 70 بالمائة من نسبة التأمين الإجمالي، وأكد ذات المتحدث أن مختلف وكالات وشركات التأمين باتت تركز على هذه الصيغة بالعديد من العروض والمزايا وهو ما جعلها تبدأ في الانتشار بين الجزائريين.

 

 

 

 

من نفس القسم الوطن