الوطن
بن زينة: نطالب بغلق المؤسسات التربوية ل 10 أيام لكسر عدوى سلسلة تفشي الفيروس
على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا
- بقلم ف م
- نشر في 18 جانفي 2022
تعيش المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاث على وقع بداية الموجة الرابعة لفيروس كورونا وارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة به وتسجيل حالات للمتحور الجديد "أوميكرون"، و التي تؤكدها الإحصاءات اليومية المقدمة من قبل معهد باستور.
تتخوف الأسرة التربوية من أن يكون للوضع الصحي الراهن تأثيرات سلبية على القطاع بصفة خاصة والعائلات بصفة عامة، خاصة وأنه بات نقطة حساسة لانتشار الوباء، حسب ما كشف عنه المختصون من جهة والضعف الكبير في نسبة التلقيح لمنتسبي القطاع من جهة أخرى، إذ لم تتجاوز 33 بالمئة، ما يستدعي تطبيق إجراءات صارمة لمنع تفشي الفيروس والتقليل من أعداد الإصابات.
وطالب أمس رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة في تصريح لجريدة الرائد، بضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لكسر سلسلة انتقال عدوى الفيروس، من خلال "غلق المؤسسات التربوية بالأطوار الثلاث لمدة تتراوح بين 10 و12 يوما حفاظا على الصحة العمومية"، لكونه الحل الأمثل للظرف الحالي.
عبر بن زينة عن تخوفه من تفشي الفيروس في الوسط المدرسي، خاصة في ظل الضعف الكبير للتلقيح من قبل الأسرة التربوية وتهاون وتراخي العديد من المؤسسات التربوية في التطبيق الصارم لكافة الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة لمجابهة الوباء، التي أقرتها في وقت سابق اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، في الوقت الذي تتوسع رقعة انتشار الوباء وتسجيل العديد من الحالات للمتحور الجديد "أوميكرون".
وشدد محدثنا، على ضرورة تدخل السلطات وفرض إجبارية التلقيح على الأسرة التربوية، خاصة وأن المؤسسات التربوية باتت نقطة حساسة لانتشار الفيروس، ما يجعل منها خطرا كبيرا على الصحة العمومية، في حال بقاء الوضع على حاله، وعدم اتخاذ قرارات من شأنها الحد من تفشي وانتشار الفيروس.
وحث رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، النقابات للعمل والمساهمة في الرفع من نسبة التلقيح في الوسط المدرسي، من خلال حث المنتسبين لها للتوجه لمراكز التلقيح حفاظا على الصحة العمومية والسماح بالسير الحسن لتمدرس التلاميذ واستكمال ما تبقى من الموسم الدراسي الجاري وتجنب أي مطبات، قد تعرقل مواصلة الدراسة.
وأضاف، بأن أعداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا على مستوى المؤسسات التربوية لا يعرف بشكل دقيق، غير أنه توقع أن تعرف ارتفاعا خلال الأيام القليلة القادمة، على خلفية قيام العديد من المؤسسات بتنظيم احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة، في الوقت الذي يستوجب الوضع الصحي تجنب كافة أشكال التجمعات.
وفي سياق متصل، كشف مدير الصحة والسكان لولاية تيزي وزو، بأن مصالحه تحصي حاليا 96 حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا ب 36 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، منها 17 ثانوية، 12 متوسطة و07 ابتدائية، مضيفا بأن الحالات الايجابية المسجلة تخص 68 تلميذا و28 حالة أخرى مست الطاقم التربوي من أساتذة وعمال بالقطاع.
جدير بالذكر، فإن المدير العام لمعهد باستور وعضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا فوزي درار، أكد لأنه لا داعي لغلق المؤسسات التربوية، لكنه في المقابل شدد على ضرورة حرص الأسرة التربوية على التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي وكذا إلزامية استخدام الأقنعة الواقية من قبل كافة مرتادي الوسط المدرسي، بالإضافة إلى دعوتهم لهم لغسل الأيدي وعدم التهاون في التقييد بكافة التدابير الوقائية، التي من شأنها حماية الأسرة التربوية والعائلات.