الوطن
سائقو سيارات الأجرة النظاميون يشتكون المنافسة غير الشرعية
شركات التطبيقات تستحوذ على أكثر من 60 بالمئة من الزبائن
- بقلم ف م
- نشر في 17 جانفي 2022
جدد سائقو سيارات الأجرة مطالبتهم لوزارة النقل بضرورة التدخل واتخاذ إجراءات وتدابير حقيقية لتنظيم القطاع وتطهيره من الدخلاء، ووضع حد لتطبيقات الطاكسي، التي أضحت تتسبب في خسائر كبيرة للسائقين النظامين.
واعتبر سائقو سيارات الأجرة لولاية الجزائر، بأن ما تقوم به شركات تطبيقات الطاكسي غير شرعي، لكونهم متطفلون على القطاع، ولا يحق لهم النشاط بهذه الطريقة، خاصة وأنهم باتوا ضحايا لسيارات التطبيقات، التي استحوذت على أكثر من 60 بالمئة من الزبائن المستعملين لسيارات الأجرة.
وعبر المكتب الولائي لسائقي سيارات الأجرة لولاية الجزائر، المنضوي تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، عن امتعاضه الشديد للخروقات الكثيرة، التي يعرفها قطاع النقل لسيارات الأجرة، في ظل السطوة الكبيرة لشركات تطبيقات الطاكسي، على خلفية حصولهم على امتيازات كبيرة.
واستغرب المكتب من التسهيلات، التي تمنح لملاك تطبيقات سيارات الأجرة، رغم أنهم لا يملكون تراخيص قانونية تسمح لهم بممارسة مهنة سائق سيارة أجرة، ما يجعل منهم دخلاء على القطاع، وأضاف المكتب بأن ملفاتهم تؤهلم للعمل في مجال كراء السيارات، وهم تابعون لوزارة التجارة.
وأفرزت تداعيات تفشي فيروس كورونا، وضعا جديدا في القطاع، ساهم في منح تطبيقات الطاكسي هامشا كبيرا للعمل بأريحية، بالموازاة مع حيازة ملاكها على حرية تحديد التسعيرة بأنفسهم دون حسيب ولا رقيب من قبل السلطات الوصية، عكس ما يتم التعامل به مع السائقين النظامين، ما يجعلهم يكسبون زبائن جدد على حساب النظامين.
ووصف سائقو سيارات الأجرة، ملاك تطبيقات سيارات الأجرة بالمتطفلين على القطاع، مشيرين إلى أن التسهيلات التي يحوزونها سمحت لهم بالاستحواذ على أزيد من 60 بالمئة من الزبائن، مشددين في ذات الصدد على ضرورة تحرك وزارة النقل، لتحسين أوضاع القطاع والمنتسبين له، الذين يتخبطون في أوضاعا صعبة.
يشار إلى أن سائقو سيارات الأجرة النظامين، طالبوا في العديد من المناسبات الوزارة الوصية بالتدخل لتنظيم وتطهير القطاع، الذي يعرف أوضاعا مزرية، زادته سوءا انتشار تطبيقات سيارات الأجرة، التي باتت تفرض منطقها على حساب ملاك سيارات الأجرة القانونين، وأجبرت العديد منهم للتوقف عن النشاط.