الوطن

مطلوب مزيد من الاستثمارات المنتجة في قطاع الفلاحة بالجنوب

للوصول لتحقيق أقصى مستويات الأمن الغذائي

 تحولت العديد من ولايات الجنوب السنوات الأخيرة لالة زراعية حقيقية تمون ولايات الشمال بمختلف المحاصيل وهو ما جعل الخبراء يطالبون بضرورة التقييم الدائم لقطاع الفلاحة بالولايات الجنوبية ووضع سياسة تجلب الاستثمارات المنتجة اضافة الى التكوين المناسب للمزارعين في الوسط الصحراوي مع معالجة المشاكل التي تعترض القطاع مثل العجز في مجال التخزين والتسويق والري ونقص يد العاملة المؤهلة ومشاكل الكهرباء.

وفي هذا الصدد يؤكد الخبير في التنمية الزراعية اكلي موسوني في حديث مع " الرائد" أن ولايات الجنوب تحولت السنوات الاخيرة لصمام أمان القطاع الفلاحي حيث باتت تضمن جزء كبير من الأمن الغذائي ملحا على ضرورة رفع التحديات والعراقيل من أجل تطوير الزراعة الصحراوية أكثر وتحسين منتوجاتها من حيث النوعية والكمية وكذا تنافسيتها على مستوى السوق الوطنية والدولية اضافة الى تطوير النشاطات المرتبطة بهذه الزراعة لاسيما التحويل والتعليب وتسويق المنتوجات الزراعية. ورغم العمل الكبير الذي انجز في سبيل رفع العراقيل عن المستثمرين في قطاع الفلاحة في الجنوب إلا أن القطاع حسب موسوني لا زال يحصي بعض العراقيل التي يجب إزاحتها منها عراقيل طبيعية يقول ذات الخبير وتتعلق  بنقص توفر الموارد المائية من أجل السقي في بعض المناطق الجنوبية وهو ما يستدعي التنسيق بين اكثر من وزارة من اجل حل هذا الاشكال والتخطيط لاستغلال المياه الجوفية لديمومة مواردها و كذا عقلنة استهلاك  المياه مع أنظمة سقي عصرية " فعالة و اقتصادية". وقال موسوني ان قدرات الإنتاج الفلاحي بالجنوب هائلة حيث يصل الإنتاج سنويا الى اكثر من 600 مليار دينار أي ما يعادل 20 بالمئة من قيمة الانتاج الوطني. من جانب اخر وثمن موسوني اهتمام الحكومة بقطاع الفلاحة مؤخرا ملحا على ضرورة التقييم الدائم لقطاع الزراعة سواء بالجنوب أو باقي ولايات الوطن ووضع سياسة تجلب الاستثمارات الزراعية اضافة الى التكوين المناسب للمزارعين وتطوير الشعب التي تحتاج لذلك ويمكن لها ان تخلق قيمة مضافة في القطاع والاقتصاد الوطني. كما ثمن موسوني التوجه الأخير لأنشاء معهد للزراعة الصحراوية، مع الاستعانة عند الحاجة بالتعاون الدولي والشركاء الأجانب الذين يملكون خبرة أكيدة في هذا المجال. معتبرا انه من الضروري تنظيم هياكل وزارة الفلاحة على المستوى الوطني، الجهوي والمحلي. مع التركيز على انشاء دواوين وهياكل تسمح بخلق انسجام مع الفلاحين في الشمال والجنوب  ووضع تطوير انتاج بعض المواد كأولوية منها الزيوت، والذرة، والزراعات السكرية، بالَإضافة إلى بعض الشعب الخاصة على غرار تربية النحل دون إغفال قطاع تربية المواشي وما يتبع من إنتاج الحليبللوصول لتحقيق متكامل للأمن الغذائي.

من نفس القسم الوطن