الوطن
لا توقيف للدراسة بسبب "الموجة الرابعة"
بلعابد ينفي الإشاعات التي تداولت الأيام الأخيرة ويؤكد:
- بقلم سارة زموش
- نشر في 11 جانفي 2022
نفى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس عزم قطاعه على توقيف الدراسة بسبب انتشار وباء كورونا والموجة الرابعة، مؤكدا أن الأمر لا يعدو كونه إشاعات، في حين أن عدد الإصابات تبقى بسيطة ويتم معالجتها محليا، باتخاذ تدابير تخص المؤسسة التي يتم تسجيل الوباء على مستواها.
وأضاف وزير القطاع في تصريحات له في فوروم الإذاعة الوطنية أن المؤسسات تسير بشكل عادي وفقا للتنظيم الاستثنائي، وفي حالة ظهور حالات جديدة فالقرارات جاهزة للتعامل مع الوضعية في حينها نافيا أي نية لتوقيف الدراسة بسبب الموجة التي تعيشها الجزائر حاليا.
- نسب تلقيح غير كافية والإجبارية تبقي مطروحة
بالمقابل كشف بلعابد، أن نسبة تلقيح عمال القطاع بلغ 33 بالمائة منذ انطلاق الحملة الأولى في أوت الفارط مشيرا إلى أن النسبة غير كافية وأضاف الوزير أن التلقيح مهم وضروري لكل الفئات من أجل تفادي الأعراض الخطيرة للفيروس، معتبرا أن حملة التلقيح التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية في المرحلة الأولى والتي كانت خلال شهر أوت الفارط عرفت إقبالا لعمال القطاع حيث بلغت نسبة التلقيح وسط عمال قطاع التربية 8.2 بالمائة. وأشار وزير التربية في ذات السياق، إلى أن الحملة الثانية من التلقيح كانت خلال العطلة المدرسية، أما الحملة الثالثة للتلقيح فكانت من 16 ديسمبر غير أنه كان إقبالا غير كافي لعمال القطاع مشيرا إلى أن وزارة التربية ستستمر في الحملات التحسيسية من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من الموظفين.
ودعا الوزير في السياق ذاته كافة عمال التربية إلى التوجه نحو وحدات الكشف الطبي من أجل تلقي اللقاح في أقرب وقت. وعن عزوف بعض الأساتذة للتلقيح وعن إمكانية إجبارهم على التلقيح كشف وزير التربية، أن العزوف راجع إلى الإشاعات المغرضة التي انتشرت مؤخرا حول فعالية اللقاح، خاصة تلك المعلومات الخاطئة أن اللقاح خطير وغير فعال، مؤكدا في ذات السياق أن اللقاح فعال وعلى الأساتذة تلقيح أنفسهم لأن الأمر ضروري جدا، كما أن الدولة ستتخذ إجراءات صارمة بشأن اللقاح يجب الإلتزام بها لا محال. وبخصوص احتمالية فرض إجبارية التلقيح، فقال بلعابد إنه يثق في الأساتذة وموظفي القطاع وفي وعيهم للإقبال على التلقيح، متداركا بأن القطاع مستعد لتطبيق الإجراءات التي تتخذها السلطات العامة وما تدعو إليه اللجنة العلمية.
- تغيرات مرتقبة في القطاع وهذا هو جديد "السينكيام"
وفي الجانب البيداغوجي قال وزير التربية إن تغييرات كبيرة ستطرأ على القطاع. وكشف بلعابد عن تعويض امتحان نهاية الطور الابتدائي الملغى بامتحان آخر وطرق نجاح أخرى، معتبرا أن امتحان "السانكيام" منذ سنوات يطالب الجميع بإعادة النظر فيه للتشكيك في جدواه البيداغوجية، وبناء عليه تم التخلي عنه. واعتبر أن الامتحان السابق كان يقيم التلميذ بنقطة صماء لا تعكس حقيقة مستوى التلميذ ولا تقدم فائدة للتلاميذ، في حين أن الانتقال من الابتدائي إلى المتوسط كشف أن أعلى نسب الرسوب تسجل في السنة الأولى متوسط، وهو ما يقتضي استحداث امتحان يمكننا من الاطلاع على المكتسبات التي اكتسبها التلميذ خلال الطور الابتدائي يضيف بلعابد الذي أشار أن "فنهاية مرحلة الابتدائية تستوجب تقييمها فعليا بدل جعلها مجرد نقطة تمنح وسيتم استحداث امتحان يقيم المكتسبات وتكوين ملف حقيقي حول التلميذ يرافقه إلى الطور المتوسط".
- نحو مراجعة المناهج والنظام التربوي
وأشار في سياق مغاير، أن المجلس الوطني للبرامج شرع في عمله، من خلال مراجعة المناهج و النظام التربوي، مع إعطاء عناية خاصة للتعليم الابتدائي على غرار ثقل المحفظة، اكتظاظ الأعمال البيداغوجية في سن مبكرة، كما تم تنظيم 25 ملتقى للوقوف على ثغرات المواضيع ومعالجة ثغرات قام عليها مفتشون سيشخص الثغرات و معالجتها.
- "العمل النقابي هو قوة اقتراح وليس احتجاج "
وفي تعليقه على الحركات الاحتجاجية التي يشهدها القطاع هذه الفترة قال وزير التربية أن رئيس الجمهورية، أمر بوجوب احترام الشركاء و اعادة النظر في بعض النقاط ، غير انه أشار أن العمل النقابي و النقابة هي قوة اقتراح ودعم و ليس احتجاجات مضيفا أ النقابات شريك بمقدوره دعم الدولة بالعمل الواعي مؤكدا أن النظام الاستثنائي الذي يعتبر محل احتجاج من الأساتذة واسلاك التدريس فرض على القطاع مؤقتا وسيزول بزوال أسبابه.
امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا ستجرى في "أحسن الظروف والآجال"
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن إجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا سيكون في "أحسن الظروف ووفق الآجال المسطرة لها". وأوضح بلعابد، ، أن موعد إجراء امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا "سيتم بصفة عادية، حيث يجري التحضير لهما بوضع اللمسات الأخيرة حتى تتم في أحسن الظروف والآجال المسطرة لها، وذلك في انتظار الإعلان عن تواريخها مع المحافظة على البروتكول الصحي المعمول به منذ بداية الحائجة".