الوطن

سيارات الجزائريين تتحول لـ"خردة" بسب هذه الأزمة..!

غلاء وندرة يضربان سوق قطع الغيار

تعرف أسواق قطع غيار السيارات الأشهر الأخيرة أزمة ندرة وارتفاع أسعار وهو ما بات يحتم على أصحاب المركبات إما اللجوء لقطع غيار مستعملة لصيانة مركباتهم او العزوف كليا عن الصيانة ما يهدد بمزيد من التدهور في وضعية الحظيرة الوطنية للسيارات هذه الأخيرة تحولت إلى "خردة" بسبب أزمتي "السيارات الجديدة" وقطع الغيار.

  • الغلاء والندرة يحرمان الجزائريين من "صيانة" سياراتهم

ويجد أصحاب المركبات منذ فترة صعوبات بالغة في الحصول قطع الغيار الأصلية، وهو ما بات يدفعهم للجوء للسوق الموازية من اجل اقتناء ما يلزمهم من قطع غيار مستعملة بأسعار تفوق الجديدة غير أن قطع الغيار التي تباع في السوق السوداء هذه لا تكون في كل الحالات صالحة للاستعمال مرة أخرى، وهو ما بات يؤثر بشكل عام على الحضيرة الوطنية للسيارات فمن جهة لم تحل ازمة استيراد السيارات الجديدة لغاية الان وهو ما حال دون تجديد حظيرة السيارات الوطنية والتي تحصي حوالي 7 ملايين مركبة ومن جانب أخر فأن ازمة سوق قطع القطاع وعوامل ارتفاع الأسعار والندرة باتا يتسببان في قلة إقبال أصحاب السيارات على عمليات الصيانة والتجديد الدوري لأجزاء من محركاتهم وهو ما حول سيارات أغلب الجزائريين لـ"خردة" لا تصلح للسير وتتسبب الاعطاب فيها في غالب الأحيان في حوادث مرور مميتة وقاتلة.

  • أزمة قطع الغيار مرتبطة بأزمة استيراد السيارات

بالمقابل وفيما يتعلق بالمعطيات التي تتعلق بأزمة سوق قطع الغيار في الجزائر فأن متعاملون في السوق يؤكدون بأن هذه الأخيرة تعرف تذبذبا وحالة عدم استقرار في الاستيراد والتوزيع عبر التراب الوطني،  مؤكدين ان ازمة قطع الغيار موجودة منذ سنوات لكن في كل مرة تتجدد وتشتد حدتها مرجعين سبب بداية الندرة وارتفاع الأسعار إلى الظرف العام الذي شهدته سوق السيارات في الجزائر على مدار الأربع سنوات الماضية، بعد وقف استيراد السيارات الجديدة  ما أدى بالضرورة لتراجع استيراد قطع غيارها، فضلا عن انخفاض قيمة الدينار أمام الأورو واختفاء عدد كبير من الوكلاء من السوق وتحويلهم النشاط،  لدرجة أن السوق الوطنية اليوم باتت تحصي أقل من  10 وكلاء على الأكثر وهم الذين يتكفلون باستيراد قطع الغيار وتموين السوق بها.

  • لهذه الأسباب تفاقمت الندرة الفترة الأخيرة

هذا ويكشف  هؤلاء المتعاملون أن سبب تجدد أزمة قطع الغيار الأصلية على وجه الخصوص الأشهر الأخيرة  راجع للارتفاع الجنوني لأسعار النقل البحري التي تأثرت بسبب جائحة كورونا منذ نهاية سنة 2019،  بالإضافة إلى التدابير  التي أقرت سابقا والتي تجبر المستورد على دفع القيمة المالية للسلع المستوردة قبل دخولها إلى أرض الوطن، الأمر الذي جعل العديد من المستوردين يقلصون من الكميات التي يستوردونها، وسبب ذلك ندرة ونقص المنتوج في السوق، ناهيك عن طول المدة التي تستغرقها عملية استلام هذه السلع، الأمر الذي زاد من حدة الندرة وارتفاع الأسعار .

من نفس القسم الوطن