الوطن

تجار يقنّون "لهفة" المستهلكين و"البيع المشروط" يعود بقوة؟!

فرضوا "سقف" معين في اقتناء المنتجات التي تعرف ندرة

لجأ العديد من تجار المواد الغذائية وكذا أصحاب المساحات التجارية الكبرى الأيام الأخيرة إلى فرض  "سقف" لاقتناء المنتجات التي تشهد ندرة على غرار الزيت والحليب ومشتقاته حيث بات ممنوع على المستهلك اقتناء أكثر من وحدتين من الحليب و5 لتر من الزيت وهو الإجراء الذي يدخل في إطار "تقنين" لهفة المستهلكين التي دائما ما تتسبب في تعقيد أزمات الندرة خاصة الأزمات "المفتعلة" بينما عاد تجار اخرون للبيع المشروط وهو ما يعتبر ممنوع قانونا ما يستدعي مزيد من التفعيل لأجهزة الرقابة هذه الفترة لمحاربة عودة هذه الظاهرة.

وقد وقفنا أمس على إجراءات اتخذها أغلب التجار وأصحاب المساحات التجارية الكبرى لتسيير أزمة ندرة الزيت والحليب ومشتقاته، حيث عمد بعض التجار لمنع بيع أكثر من 5 لتر من الزيت للزبون الواحد في حين سقفت مساحات تجارية كبرى الكميات المسموح اقتنائها من علب الحليب الذي يعرف هو الاخر ندرة حيث يمنع اقتناء أكثر من علبتين من الحليب للزبون الواحد، بالمقابل هناك بعض التجار من استغلوا أزمات الندرة  التي تعرفها عدد من المنتجات لفرض ما يعرف بالبيع المشروط والذي يمنع قانونا حيث يلزم هؤلاء التجار زبائنهم باقتناء منتجات معنية كشرط لاقتنائهم المواد التي تعرف ندرة و وقفنا في احد محلات بيع المواد الغذائية بالعاصمة  على فرض صاحبه على زبائنه اقتناء علب الطماطم المصبرة ومواد التنظيف لبيع الزيت المدعم ،  هذا وهناك بعض التجار أيضا من باتوا يمنعون أصحاب المطاعم ومحلات "الفاست فود" من اقتناء الزيت النباتي والحليب ومشتقاته باعتبار ان استهلاك هذه المحلات لهذه المواد يعتبر مرتفع ويتسبب في نفاذ سريع للكميات الضئيلة التي بات يتحصل عليها تجار التجزئة من الموزعين، وفي وقت عبر فيه مواطنون لـ"الرائد" عن استيائهم من هكذا إجراءات خاصة ما تعلق بالبيع المشروط الذي فرضه بعض التجار وهو ممنوع قانونا ويعتبر بمثابة "ابتزاز" للمستهلك هناك من استحسنوا  تسقيف اقتناء المواد التي تعرف ندرة معتبرين أن لهفة بعض المواطنين دائما ما تتسبب في تعقيد أزمات الندرة فمبجرد تسجيل نقص في مادة معينة يعمد العديد من المستهلكين لاقتنائها بكميات تفوق احتياجاتهم وتخزينها   واحيانا يكون هذا السلوك  السبب الرئيس والمباشر في أزمة الندرة في حد ذاتها، في حين دعا مواطنون الوزارات الوصية لإنهاء مسلسل الندرة المستمر والذي بات ينتقل من منتوج لأخر معتبرين انه من غير المعقول أن يبقي المواطن رهينة للمضاربين في الأسواق.

س.زموش

من نفس القسم الوطن