الوطن

هذه إجراءات وزارة التجارة لحلّ مشكل ندرة الزيت

أكدت رفضها لأية زيادة في سعر الخبز المدعم

أعلن مدير تنظيم الأسواق والنشاطات والمهن المقننة بوزارة التجارة و ترقية الصادرات، أحمد مقراني،  عن اتخاذ عدة إجراءات و تدابير لمواجهة ظاهرة تذبذب توزيع مادة الزيت المائدة على مستوى بعض الولايات من الوطن.

وأوضح  مقراني, في تصريح لبرنامج "ضيف الصباح" للقناة الثانية للإذاعة الوطنية، ان مصالح التجارة اتخذت عدة إجراءات و تدابير عملية بالتنسيق مع كل الوحدات الانتاجية التي تتنج مادة الزيت الغذائي من اجل الرفع من كمية الإنتاج و متابعة يومية لمسار توزيع هذه المادة الأساسية على مستوى الولايات التي عرفت تذبذبات.

و طمأن المسؤول بأن مصالح وزارة التجارة تتابع وتراقب عمليات تمويل السوق بكل المنتوجات الأساسية خاصة ذات الاستهلاك الواسع و من بينها مادة الزيت الغذائي. وأبرز مقراني ان مصالح التجارة تدخلت على مستوى المناطق التي شهدت تذبذبات في التوزيع حيث أسديت تعليمات للرفع من كميات الانتاج بالتنسيق مع مسيري كل الوحدات الإنتاجية التي تنتج مادة الزيت الغذائي المتواجدة على مستوي ولاية الجزائر و وهران و بجاية و عنابة و أم البواقي.

و في إطار تدعيم انتاج هذه المادة, سيتم أيضا زيادة قدرات وحدة العاصمة التي تم استرجعها مؤخر و التي تنتج علامة الجودة "صافية" من 160 طن يوميا الى 550 طن يوميا بداية من شهر فيفري القادم من اجل تغطية حاجيات الولايات الوسطى(الجزائر العاصمة, بومرداس, بويرة و تيبازة), يضيف مقراني.

وفي رده عن سؤال حول أسباب التذبذبات في توزيع مادة الزيت الغذائي, ارجع المسؤول ذلك الى عدة عوامل من بينها عزوف بعض تجار التجزئة عن اقتناء هذه المنتوجات من مراكز التوزيع التابعة للوحدات الإنتاجية أو الموزعين المعتمدين بعد إقرار استعمال الفوترة وكذلك لجوء التجار الآخرين الى عملية التخزين وأيضا الى ظاهرة التهريب التي مست هذه المادة على مستوى البلدان المجاورة أين تباع بسعر 1400 دج لقارورة بسعة 5 لتر.

من جهة أخرى، أكد مدير تنظيم الأسواق والنشاطات والمهن المقننة بوزارة التجارة و ترقية الصادرات, أحمد مقراني، ان الوزارة ترفض رفضا قاطعا اي زيادة في سعر الخبز المدعم، مشيرا الى أن مصالحها أرسلت تقريرا للسلطات العمومية تضمن عدة اقتراحات للتكفل بمطالب الخبازين.

وأوضح مقراني أن "وزارة التجارة ترفض رفضا قاطعا كل زيادة غير مبررة في سعر الخبز العادي المدعم"، مذكرا بأن سعر هذه المادة مقنن بالمرسوم التنفيذي رقم 132-96 الساري المفعول منذ سنة 1996.

ولفت المسؤول الى أن مصالح الوزارة لاحظت لجوء خبازين من 6 ولايات تم إحصائها على المستوى الوطني الى رفع سعر الخبز العادي من 10 الى 15 دينار دون سابق إنذار و من تلقاء أنفسهم.

وقال "هذا الشيء غير مقبول نظرا لأن هذا المنتوج مصنوع من مادة الفرينة المدعمة والتي نستورد منها 7 مليون طن في العام"، مبرزا أن "الوزارة استقبلت مرارا و تكررا فيدراليات الخبازين واستمعت لانشغالاتهم كما قامت بإعداد تقريرا للسلطات العمومية للتكفل بمطالبهم".

وأكد مدير تنظيم الأسواق والنشاطات والمهن المقننة ان مصالح الوزارة تكفلت بتلبية بعض المطالب خاصة المتعلقة بانتظام و استمرار عمليات التمويل بالفرينة المدعمة ومحاربة ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة في حين تم رفع المطالب الأخرى المتعلقة بتكاليف الكهرباء و الغاز والمياه والمواد الاخرى على مستوى المصالح الوزارية المعنية.

كما لفت مقراني الى ان الوزارة قامت بإعداد تقرير شامل للسلطات العمومية يتضمن العديد من المطالب والاقتراحات للتكفل بهذه الفئة وذلك من أجل ضمان هامش الربح و الحفاظ على هذه المهنة وعلى القدرة الشرائية للمواطن. وطمأن المتدخل فئة الخبازين قائلا "الملف أرسل وهو مفتوح وهناك تطور ايجابي ونحن نعمل دائما للصالح العام و لتلبية المطالب المطروحة".

من نفس القسم الوطن