الوطن
الحكومة تحذّر من بوادر موجة رابعة
قرّرت تمديد العمل بجهاز الحماية والوقاية
- بقلم ايمان سايح
- نشر في 06 جانفي 2022
- بن بوزيد:" 94 بالمائة من وفيات كورونا لم يتنالوا التلقيح"
حذّرت الحكومة من بوادر موجة رابعة لفيروس كورونا، وهذا بعد الارتفاع المسجل في عدد الاصابات اليومية التي ناهزت 400 حالة، وعلى هذا الأساس قررت تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية من كورونا لـمدة عشرة أيام ابتداء من اليوم.
أكدت الحكومة في بيان لها أمس، بأن الوضع الوبائي لا يزال يشهد ارتفاعاً لحالات الإصابات، فضلا عن الزيادة الـمستمرة في عدد حالات الاستشفاء، مما يكشف عن بوادر موجة رابعة من الوباء.
وأوضح ذات البيان، أنه على الرغم من أن الوضع لا يزال تحت السيطرة، إلا أن كل تراخي في اليقظة وعدم التقيد بمختلف البروتوكولات الصحية من شأنه أن يزيد من مخاطر هذه الـموجة الرابعة، التي تتميز بانتشار متحور "أوميكرون".
وحذرت الوزارة الأولى من تداعيات تسارع وتيرة انتشار الفيروس، على القدرات الاستشفائية، موضحة أن "التسارع وتيرة الانتشار سيكون له تأثيرات شديدة على قدرات الهياكل الاستشفائية، ويهدّد بزيادة الـمخاطر الصحية على الأشخاص الأكثر هشاشة، لاسيما أولئك الذين لم يتلقوا التلقيح بعد".
وجدّدت الحكومة نداءاتها للمواطنين من أجل دعم الجهود الوطنية لـمكافحة هذا الوباء العالـمي من خلال مواصلة التقيد بالتدابير الـمانعة والتلقيح الذي يظل أفضل وسيلة للوقاية.
يأتي هذا في وقت كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن 94 بالمائة من المتوفين بسبب فيروس كورونا لم يتناولوا التلقيح، مضيفا أن الأمر يستدعي الرفع من وتيرة التحدي قبل اشتداد الموجة الرابعة من الفيروس.
وأوضح أن المرضى الذين يخضعون للاستشفاء يقدر عددهم بـ 5 آلاف يوجد بينهم 81 بالمائة غير ملقحين فيما يوجد حوالي 357 مريضا بالإنعاش بسبب معاناتهم من أعراض قوية للكوفيد ما قد يتسبب لهم بدخول العناية المركزة حسب تعبيره.
وقال إنه خلال الفترة بين أول و 25 ديسمبر الماضي توفي عشرة أشخاص من بينهم تسعة لم يتناولوا اللقاح المضاد للكوفيد، في حين بلغ عددهم 94 بالمائة من إجمالي المتوفين بسبب الفيروس.
وتشهد الوضعية الوبائية في بلادنا، وضعا مقلقا بسبب المنحى التصاعدي للاصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل يوم أمس، 462 اصابة جديدة و7 وفيات، فيما شدد خبراء على ضرورة الالتزام باجراءات الوقاية لاسيما في ظل الانتشار الكبير للمتحور "أوميكرون" عبر مختلف دول العلم، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة التلقيح كخيار وحيد لكبح انتشار هذا الفيروس.