دولي
"الاعتداء على المتضامنين مع أبو هواش جريمة عنصرية"
قالت إن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا في مواجهة المشروع الصهيوني،"حماس":
- بقلم الوكالات
- نشر في 04 جانفي 2022
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس": إن "اعتداء شرطة الاحتلال الصهيوني على المتضامنين مع الأسير هشام أبو هواش في مدينة أم الفحم، جريمة عنصرية وسلوك همجي يكشف حقيقة هذا الكيان القائم على الإرهاب والتمييز العنصري".
وأكدت الحركة، على لسان ناطقها الرسمي حازم قاسم، في تصريح صحفي، أن الشعب الفلسطيني سيبقى في كل أماكن وجوده وجغرافيته موحدًا في مواجهة المشروع الصهيوني، وسياسته العدوانية التي تستهدف أرضه ومقدساته.
وأضاف أن "كل المخططات والانتهاكات الصهيونية لن تفلح في عزل أهل الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 عن قضيتهم الوطنية الكبرى، وسيظل تمسكهم بالهوية العربية الفلسطينية حائط صدٍّ منيعًا تتحطّم أمامه كل مشاريع الأسرلة".
وحيت الحركة "التضامن والتفاعل الكبير لأهل الداخل المحتل مع كل مكونات عناوين القضية الفلسطينية، وعناوين الهمّ الوطني المشترك؛ الذي ظهر في أسمى صوره خلال معركة سيف القدس".
يُشار إلى أن أم الفحم، مدينة عربية تقع شمال فلسطين المحتلة على بعد 25 كلم من مدينة جنين، احتلتها قوات الاحتلال الصهيوني، وبقي أهلها فيها ولم يغادروا، وضمها الاحتلال لقضاء حيفا، وتعدّ ثالث أكبر مدينة عربية من حيث عدد السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وكانت "لجنة الأسرى" التابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، قد أعلنت أمس، عن إطلاق أوسع حملة تضامن مع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 140 يومًا.
ودشّنت اللجنة، حملتها التضامنية بعنوان "الحرية حق"، بإقامة خيمة اعتصام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة؛ دعمًا للأسير أبو هواش، وتضامنًا مع الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الصهيوني.
ورفع المشاركون في خيمة الإسناد صور الأسير المضرب أبو هواش، الذي دخلت حالته الصحية مرحلة "الخطر الشديد"، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
وحذر منسق اللجنة زكي دبابش، في كلمة له خلال تدشين الخيمة، من خطورة الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش. وطالب دبابش المؤسسات الدولية بالوقوف أمام واجباتها في وقف جرائم الاحتلال الصهيوني، بحق الأسير أبو هواش وبقية الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكد ضرورة الالتفاف الشعبي خلف قضية الأسرى في سجون الاحتلال، معلنًا في الوقت ذاته عن انطلاق حملة وطنية ودولية لمساندة الأسرة الإداريين تحت عنوان "الحرية حق".
والأسير أبو هواش (40 عامًا) أب لخمسة أطفال، وهو من بلدة دورا، غربي مدينة الخليل، واعتقل في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وحول إلى الاعتقال الإداري.
وبعد مماطلة استمرت شهورًا، جمّدت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، أمر اعتقاله الإداري، ونقلته إلى المشفى بوضع صحي حرج، لكنه رفض تعليق إضرابه.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر نحو 4600، منهم 34 سيدة، و160 قاصرًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.
إلى ذلك شارك فلسطينيون، أمس، في وقفة دعم واسناد للأسرى، خاصة الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم.
وأفاد مدير عام نادي الأسير عبد الله زغاري، بأن اليوم قد يكون صرخة النداء الأخير في ظل الموت المحدق الذي يمر به الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش منذ 140 يوما. وأضاف، رغم ما يمر به أبو هواش إلا أن قلبه ما زال ينبض بالحرية والخلاص من هذا الظلم الجائر الذي يستخدمه الاحتلال بحق الأسرى. وأشار زغاري إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقال الإداري بحق المئات من أبناء شعبنا بلا تهمة محددة وبلا تحديد مدة اعتقال.
بدوره، قال الأسير المحرر أبو عطوان خلال مشاركته في الوقفة، إنه رغم المعركة الصعبة التي يخوضها الأسير خلال إضرابه عن الطعام إلا أن المعنويات تكون عالية. وأضاف أنه كما انتصر على السجان في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 65 سينتصر الأسير هشام أبو هواش، ولن تطول محنته، وسينجلي ظلام السجن مهما طال. وناشد أبو عطوان كل أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل السريع لإنقاذ حياة هشام أبو هواش.
على صعيد آخر، وقع آلاف الأميركيين على عريضة إلكترونية تطالب اسرائيل بالإفراج الفوري عن المعتقل هشام أبو هواش الذي يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 140 يوما.وطالبت العريضة التي أطلقت أمس، على موقع Change.org وحملت توقيع أكثر من 13 ألفا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الإداريين الفلسطينيين.
واوضحت أن استخدام الكيان الصهيوني للاعتقال الإداري لا يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن هدف الحملة هو ارسال رسالة واضحة إلى الاحتلال الصهيوني مفادها بأن هذه السياسة لا يدعمها المجتمع الدولي.
واعتبرت أن التوقيع عليها هو جزء من حركة عالمية لتحرير جميع المضربين عن الطعام، والإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين، وإنهاء استخدام الاحتلال الصهيوني للاعتقال الإداري.