الوطن

أزمات مفتعلة تُحدث "طوارئ" بالأسواق خلال 2021

أبرزها أزمة البطاطا، ندرة الزيت وغلاء الدواجن

عرفت الأسواق في الجزائر خلال سنة 2021 العديد من الازمات التي صنعت الحدث وخلقت جدلا واسعا بين الجزائريين منها أزمة البطاطا وندرة الزيت والدقيق وأيضا ازمة غلاء الدواجن ورغم أن أغلب هذه الازمات كانت مفتعلة غير أنها أثرت بشكل كبير على يوميات الجزائريين الذين  يتخوفون تكرار سيناريو هذه الازمات خلال السنة الجديدة.

وعلى مدار أسابيع الأشهر الأخيرة من السنة المنقضية لم يكن هناك حديث في الشارع الجزائري، إلا عن "البطاطا"، حيث وصلت أسعارها مع نهاية شهر أكتوبر سقف الـ160 دج في سابقة من نوعها في حين تم تحميل المضاربين، والعصابات التي  تتحكم في السوق، مسؤولية هذه الازمة التي انفرجت مع نهاية السنة بفعل إجراءات اتخذتها الوزارات الوصية،   بالمقابل تواصلت خلال السنة المنقضية أزمة زيت المائدة على مستوى محلات التجزئة، رغم تأكيد المنتجين وفرة هذه المادة الأساسية، على مستوى المخازن بكميات كافية لتموين السوق الوطنية. وكان السبب الرئيسي في هذه الأزمة والتي ظهرت منتصف أفريل واستمرت على فترات لغاية نهاية السنة عزوف تجار الجملة عن اقتناء المخزون بسبب رفضهم التعامل بالفوترة التي فرضتها وزارة التجارة وهو ما جعل المتداخلون في أسواق زيت المائدة يؤكدون على مدار ظهور الازمة أن هذه الأخيرة مفتعلة،  كما تفاقمت خلال هذه السنة أزمة الخبز المدعم والفرينة، حيث اختفي الخبر المدعم على مدار اشهر من المخابز، مفسحا المجال للمُحسّن وتكررت شكوي التجار  من غلاء الفرينة بالمطاحن وبين هذا وذاك، وجد المواطن نفسه مجبرا على شراء خبزة بـ 20 دج، والبقية يتدافعون في طوابير أمام المخابز، مباشرة بعد صلاة الفجر. بالمقابل  كما صنع غلاء لحوم الدواجن، منذ منتصف 2021 الحدث بين الجزائريين اين لم تنزل أسعار هذه المادة عن الـ500 دج وهو ما حرم فئات واسعة من الجزائريين من استهلاكها، ورغم أن نهاية السنة حملت انفراجا لكل هذه الازمات ألا أن الجزائريون يبقوا متخوفين من تكرار هذه الازمات المفتعلة خلال السنة الجديدة خاصة وأن هذه الازمات ارتبطت جلها بالموجة الثالثة لوباء كورونا وهو ما قد يجعل السيناريو يتكرر والجزائر تعيش موجة رابعة مطلع سنة 2022.

من نفس القسم الوطن