اقتصاد

التضخم وراء ارتفاع الأسعار

محافظ بنك اللجزائر يقدم حصيلة حول الوضع المالي

أكد محافظ بنك الجزائر، رستم فاضلي، أول أمس، بالجزائر العاصمة أن مستوى السيولة الإجمالية للبنوك قد عرف تحسنا ملحوظا ابتداء من شهر أكتوبر المنصرم بعد تراجعه بسبب تداعيات الأزمة الصحية. وعلى صعيد آخر قال المحافظ، إن وتيرة التضخم الإجمالي تسارعت بـ 96ر5 بالمائة في ظرف سنة ليبلغ 2ر9% في أكتوبر 2021 وهذا ما يعكس ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي انتقلت من 8ر1%  في أكتوبر 2020 إلى 4ر14% في أكتوبر 2021.

 وحسب الأرقام التي قدمها فاضلي خلال لقاء بين بنك الجزائر والبنوك والمؤسسات المالية، فإن السيولة الاجمالية للبنوك انتقلت من 3ر632 مليار دج في نهاية ديسمبر 2020 إلى 6ر1.485 مليار دج في نهاية نوفمبر 2021.

وقد سُجل هذا التحسن تزامنا مع إجراءات تخفيف القيود النقدية التي كانت بمثابة النتيجة المباشرة للسياسات النقدية التي اعتمدها بنك الجزائر فيما يخص خفض نسب الاحتياطات الاجبارية.وقد بلغت هذه النسبة 2% في 15 فبراير 2021 بعد خفضها من 10% إلى 8% في 15 مارس 2021، ومن 8% إلى 6% في 15 ماي 2020 و من 6% إلى 3% في 15 سبتمبر 2020.

وحسب فاضلي، فإن بنك الجزائر شرع في رفع عتبات إعادة تمويل الأوراق العمومية القابلة للتفاوض وتمديد آجال إعادة التمويل من سبعة أيام إلى شهر مع الاستجابة التامة لكافة طلبات إعادة تمويل البنوك،بالإضافة إلى ذلك وقصد دعم مخطط الانعاش الاقتصادي وضع بنك الجزائر في شهر جويلية المنصرم برنامجا خاصا بإعادة التمويل مدته سنة كاملة قابلة للتجديد مرتين وبسقف تمويلي قدره 2100 مليار دج".

وفيما يخص التضخم الاجمالي فقد تسارعت وتيرته بـ 96ر5 نقطة مئوية في ظرف سنة ليبلغ 2ر9% في أكتوبر 2021 مقارنة بنفس الشهر للسنة المنصرمة الوضع الذي عكس ارتفاع أسعار المواد الغذائية، برأي ذات المتحدث.ويعكس هذا الارتفاع زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية التي انتقلت من 8ر1%  في أكتوبر 2020 إلى 4ر14% في أكتوبر 2021 جراء الارتفاع الكبير في أسعار المواد الفلاحية الطازجة التي عرفت زيادة بنسبة 5ر16% في أكتوبر 2021 مقابل 9ر1% خلال نفس الشهر للسنة المنصرمة.وعرفت أسعار السلع المصنعة ارتفاعا يقدر بـ 6,2 بالمائة وأسعار الخدمات حوالي 2ر3 بالمئة خلال شهر أكتوبر 2021 مقابل 0,7 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020.

تراجع الدينار الجزائري بنسبة 6,21 بالمئة مقارنة بالدولار الامريكي

 ويرى فضلي، أن تطورات قيمة الدينار الجزائري تبقى مرتبطة بتطور الأسس الاقتصادية وتقلبات العملات الاحتياطية الرئيسية في أسواق الصرف الدولية.وخلال الـ 11 اشهر الأولى لسنة 2021، تراجعت قيمة الدينار الجزائري بنسبة 6,21 بالمئة مع بالدولار الأمريكي مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، حيث بلغت الأسعار المسجلة 134,7387 دينار جزائري/1 دولار أمريكي سنة 2021 و126,3681 دج/1 دولار أمريكي سنة 2020.

وبخصوص متغيرات نهاية الفترة، عرف الدينار الجزائر مقارنة بالدولار الامريكي تراجعا بنسبة 6,86 بالمئة حيث بلغ 129,1328 دج/ 1دولار امريكي نهاية شهر نوفمبر 2020 مقابل 138,6286 دج/ 1 دولار امريكي نهاية شهر نوفمبر 2021 و تراجعا بنسبة 4,69 بالمئة بين نهاية شهر نوفمبر 2021 ونهاية 2020 حيث بلغت الاسعار المسجلة 132,1319 دج/ 1 دولار أمريكي.

ومقارنة بالأورو، تراجعت قيمة الدينار الجزائري بنسبة 10,38 بالمئة خلال الـ 11 اشهر الاولى من سنة 2021 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 حيث بلغت الاسعار المسجلة 160,0275 دج/1 أورو سنة 2021 و 143,4207 دج/ 1 أورو سنة 2020.

وبخصوص متغيرات نهاية الفترة، عرف الدينار الجزائر مقارنة بالأورو تراجعا بنسبة 1,69 بالمئة حيث بلغ 154,3977 دج/ 1 أورو نهاية شهر نوفمبر 2020 مقابل 157,0593 دج/ 1 أورو نهاية شهر نوفمبر 2021 و ارتفاعا بنسبة 3,4 بالمئة بين نهاية شهر نوفمبر 2021 و نهاية 2020 حيث بلغت الاسعار المسجلة 162,4034 دج/ 1 أورو.

 احتياطات الصرف تبلغ 44 مليار دولار نهاية 2021

  وكان محافظ بنك الجزائر رستم فاضلي، قد صرح،أول أمس، خلال نفس اللقاء، أن احتياطات الصرف، خارج الذهب، بلغت 44,724 مليار دولار نهاية سبتمبر 2021 بفضل التراجع الكبير لعجز الميزان التجاري، كما أكد فاضلي، أن عجز الميزان التجاري تراجع من 10,504 مليار دولار نهاية سبتمبر الى 1,571 مليار دولار نهاية سبتمبر 2021، كما أضاف يقول أن هذا التراجع الهام يعود اساسا للارتفاع الكبير في صادرات البضائع التي زادت قيمتها من 16,240 مليار دولار نهاية سبتمبر2020 الى 26,402 مليار دولار نهاية سبتمبر 2021 أي بـ 62,3 بالمئة.

من نفس القسم اقتصاد