الوطن

لهذه الأسباب الجزائر لا تزال متأخرة في مجال "التجارب السريرية"

مديرة الإنتاج والتنمية الصناعية بوزارة الصناعة الصيدلانية نادية بوعبد الله تكشف:

 أكدت أمس مديرة الإنتاج والتنمية الصناعية بوزارة الصناعة الصيدلانية نادية بوعبد الله،أن الجزائر متأخرة بشكل كبير في مجال مشيرا إلى تأخر النصوص القانونية التي تتيح التطور في هذا المجال.

وأوضحت بوعبدالله في تصريحات للإذاعة الوطنية أن التجارب السريرية مهمة جدا للقطاع الصحي ، من حيث الوصول إلى الابتكار، وللباحث على المعرفة والاعتراف الدولي وأشارت ذات المتحدثة أن الجزائر تهدف إلى  التقدم في مجال التجارب السريرية معتبرة ان عدم وجود نصوص قانونية، تنظم هذا المجال جعل الجزائر  متأخرة جدا، حيث نمثل 0.02٪ من التجارب السريرية التي تم إجراؤها في العالم " كما اشارت ذات المتحدثة التي قالت ان الجزائر حتى على المستوى الأفريقي توجد في تصنيف ضعيف.

وقالت ذات المسؤولة أنه مع التفويضات التي يمنحها المرسوم الرئاسي الجديد لوزارة صناعة الأدوية ، بدأت الأمور تتغير عندما يتعلق الأمر بخطط التجارب السريرية. ولكن لتحقيق الهدف الاقتصادي المتوقع ، وهو تحقيق موقع الريادة في هذا المجال، من الضروري اللجوء إلى الشراكات مع الشركات الدولية الكبيرة بحسب نادية بوعبد الله  التي أردفت قائلة  "يجب علينا دفع الشركات الدولية الكبيرة إلى  التواجد في الجزائر، وخلق الجاذبية اللازمة لتشجيعها على الشراكة مع المشغلين المحليين. "

وحتى لو كانت التجارب السريرية تشكل رصيدًا اقتصاديًا مهمًا، فيجب أيضًا تأطيرها من خلال لوائح تمنح امتيازًا للمريض تضيف بوعبد الله التي الحت على ضرورة ان يتم تأطير التجارب السريرية في الجزائر  تبعا للمعايير الدولية الموجودة في جميع أنحاء العالم التي تحكم هذا النوع من البحث ، مضيفة: "مصالح المريض لها الأسبقية على مصالح العلم".

وفي موضوع تطوير الصناعة الصيدلانية قال بوعبد الله أن التنظيم الجديد للقطاع المتعلق بالجانب الهيكلي، أدخل معايير من شانها جذب الصناعة الصيدلانية الوطنية نحو المعايير الدولية لضمان جودة المنتوج.و أوضحت قائلة :"من المفروض ان يسمح ذلك بضمان صحة المرضى محليًا، وضمان تنافسية على المستوى الداخلي وضمان رؤية جيدة في الأسواق الخارجية. ويتعلق الامر على المستوى الخارجي، بجذب شركاء أجانب والقدرة على ايجاد مكانة لمنتجاتنا في الخارج".

من نفس القسم الوطن