الوطن

توسيع اللقاحات المنتجة محليا رهان الجزائر لوقف زحف "الرابعة"

بعد أن تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا عتبة 300 حالة يوميا

تتجه الجزائر، نحو توسيع مجموعة لقاحات "كورونا" المنتجة محليا لتضاف إلى لقاح "كورونافاك"، في محاولة لتحقيق المناعة الجماعية ووقف انتشار الفيروس الذي بدأ يأخذ منحنى تصاعديا بعد تخطي عتبة 300 إصابة يوميا، ولقد باشرت وزارة الصناعة الصيدلانية مباحثات مع الطرف الصيني حول توسيع اللقاحات التي سينتجها مجمع "صيدال".

تسعى الجزائر إلى تحقيق المناعة الجماعية وتجنب تكرار سيناريو "أزمة الأكسجين" الذي شهدته مستشفياتنا خلال الموجة الثالثة من الفيروس، ولقد أوردت وكالة الأنباء الجزائرية عبر موقعها الرسمي، أمس أن وزير الصناعة الصيدلانية لطفي جمال بن با أحمد، اجرى محادثات مع الرئيس المدير العام لمخابر "سينوفاك" الصينية غاو كيونغ، حول آفاق توسيع مجموعة اللقاحات التي سيتم إنتاجها محليا، بالإضافة إلى اللقاح المضاد لكوفيد.

وأكد الوزير على هامش جلسة مغلقة عقدت في مقر الوزارة، بأن المحادثات دارت حول سبل ووسائل "التمكن من توسيع وتنويع محفظة اللقاحات التي ستُصنع في موقع قسنطينة  لمجمع صيدال، بالإضافة إلى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كورونافاك"، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يمثل فرصة "لتوطيد التعاون القائم من قبل بين الجزائر والصين في مجال إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد، ولكن أيضًا لتسليط الضوء على آفاق مشاريع نقل التكنولوجيات المستخدمة في تصنيع لقاحات أخرى في موقع قسنطينة".

وبخصوص لقاح كورونافاك الذي سيتم تسويقه على المستوى الوطني في غضون "أسابيع قليلة"، حسب الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، أعرب بن با أحمد عن ارتياحه كون "الجزائر تمكنت في وقت قياسي، مدته أربعة أشهر، من نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد الى موقع صيدل في قسنطينة"، مضيفا أن زيارة المسؤول الأول لمخابر "سينوفاك" والوفد المرافق له إلى الجزائر، ستُمكن من "ملاحظة الجهود الكبيرة التي يبذلها الطرفان، وكذلك من التحضير للموافقة قريبا على موقع قسنطينة لمجمع صيدال المنتج لكورونافاك، من قبل خبراء من منظمة الصحة العالمية من أجل التمكن من تصدير اللقاح نحو بلدان إفريقيا ".

من جانبه، أشار كيونغ إلى أن برنامج زيارته التي بدأت في 16 ديسمبر تتضمن محادثات مع ممثلين عن الشريك الجزائري ومختلف مؤسساته في المجال الصيدلاني، للاطلاع عن وضعية المنظومة الوطنية لإنتاج اللقاح المضاد لفيروس كوفيد، ودراسة إمكانيات توسيع الإنتاج المحلي للقاحات أخرى.

وبدورها، أشارت الرئيسة المديرة العامة لمجمع "صيدال" فطومة أقاسم، إلى أن المحاور التي تم التطرق اليها مع الوفد الصيني تتعلق، خاصة، بحالة إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد في موقع قسنطينة، والتي كما قالت "يتطور بطريقة مرضية جدا للجانبين الجزائري والصيني"، وأضافت أن المحادثات تناولت أيضا "إمكانية تلقيح الأطفال بعد سن الثالثة بكورونافاك ومدى فعاليته ضد متحور أوميكرون".

يذكر أن الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، كانت قد أعلنت أول أمس، أنه سيتم تسويق اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، "كورونافاك" الذي تنتجه مجموعة صيدال بالشراكة مع المخبر الصيني "سينوفاك"، في غضون "أسابيع قليلة"، حيث أكد مدير الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية كامل منصوري انه "في اطار مشروع صنع مجمع صيدال للقاح المضاد لكوفيد-19، بمرافقة المجمع الصيني سينوفاك، فقد تم تصنيع هذا اللقاح فعليا وهو يستجيب للمعايير الدولة".

من نفس القسم الوطن